-

فضل شهر رمضان المبارك

فضل شهر رمضان المبارك
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

شهر رمضان المبارك

يستقبل المسلمون شهر رمضان من كل عام بمشاعر جيّاشة يغمرها الفرح والسرور والبهجة، وذلك لاشتماله على واحدة من أهم العبادات التي فرضها الله عليهم، ألا وهي الصيام، حيث يسعى الكثير منهم إلا صيام هذا الشهر الكريم إيماناً واحتساباً لله تعالى طلباً لرضاه ومغفرته وطمعاً في جنته، ولا يقتصر فضل شهر رمضان المبارك على الصيام بل يشتمل على عدد كبير من الفضائل التي تميزه عن غيره من شهور السنة الهجرية.

فضل شهر رمضان المبارك

العتق من النار

يمتاز شهر رمضان عن باقي الأشهر بفتح أبواب الجنة خلاله وإغلاق أبواب النار، كما تصفد الشياطين وتحبس عن الإنس فلا يتمكّنون من إضلال المسلمين في شهر رمضان كما كانوا يفعلون في بقية الأشهر، وفيه يعتق الناس من النار.

الصبر

يفرض الصيام على المسلمين طوال شهر رمضان، وفي ذلك اختبار لصبرهم على الامتناع عن الطعام والشراب، وغيرها من شهوات الحياة الدنيا التي نهى الله عليها خلال فترة الصيام، مثل الصبر عن الشهوات واللذات، ويتجلى مفهوم الصبر هنا أيضاً في الصبر على الإساءة والمحن، ومن صبر على ذلك فجزاؤه جنّات الخلد.

التوبة والمغفرة

تفتح أبواب التوبة في شهر رمضان الكريم، وذلك من خلال الإكثار من الاستغفار والدعاء وتجنب السيئات والكبائر والإقبال على العمل الخير، كما يشتمل شهر رمضان الكريم على ليلة القدر وهي من أعظم الليالي فيها نزل القرآن الكريم على سيدنا محمد عليه السلام، ومن قام هذه الليلة داعياً الله وطالباً لمغفرته استجاب الله لدعائه وغفر له.

مضاعفة الأجر والثواب

يضاعف أجر وثواب العبادات في شهر رمضان الكريم، فأجر العمرة في رمضان يساوي أجر الحج، وذلك لما يتحمله المسلم من مشقّة وصعاب خلال تأديته لفرائض الله تعالى وهو صائم، كما أن الطاعات وأعمال الخير في ليلة القدر تساوي أعمال ألف شهر، كما أنّ قيام الليل في رمضان والتهجد فيه يمحي ما سلف من ذنوب المسلم، وثوابه عند الله أضعاف مصاعفة.

الكرم والرحمة

كان الرسول عليه الصلاة والسلام أكرم ما يكون في هذا الشهر الكريم، كما حث الإسلام المسلمين إكرام الفقراء والمساكين والأقرباء خلال هذا الشهر من خلال زكاة الفطر التي تفرض على صغيرهم قبل كبيرهم في آخر أيام هذا الشهر، كما يشيع شهر رمضان المحبة والرحمة ما بين المسلمين فيتصدق أغنيائهم على فقرائهم ويرجم أقويائهم ضعفائهم، ويصلون أرحامهم طمعاً في الحصول على مرضاة الله عز وجل ودخول الجنة.