الصفات الخلقية لرسول الله

الصفات الخلقية لرسول الله
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الرسول الكريم

مَنّ الله سبحانه وتعالى على العباد حينما بعث فيهم رجلاً منهم كان مثالاً في حسن الخَلق والخُلق، فقد اجتمعت في شخصيته عليه الصلاة والسلام جميع صفات الكرم والمروءة والشجاعة التي أهلته ليكون سيد بني آدم، وأفضل الخلق، وأقربهم إلى الله تعالى، كما منحته تلك المكانة المقام المحمود، والشفاعة العظمى.

الصفات الخُلقيّة لرسول الله

من ناحية الأخلاق كان عليه الصلاة والسلام أفضل الناس خُلقاً، وأحسنهم تعاملاً، وألينهم عريكة، ومن مظاهر هذا السلوك الأخلاقي:

  • تواضعه الجم والرفيع، فقد كان عليه الصلاة والسلام مثالاً في التواضع وخفض الجانب للمؤمنين، فلم يتكبر على إنسان سواءً كان صغيراً أم كبيراً، غنياً أم فقيراً، ضعيفاً أم قوياً.
  • حسن تعامله مع خادمه، فقد خدم أنس بن مالك رضي الله عنه عشر سنوات كانت مثالاً في حسن التعامل والرفق، فلم يسبه أو يضربه أو يسيء معاملته.
  • تبسمه في وجه صحابته، فقد كان من هديه عليه الصلاة والسلام أن يتبسم في وجوه صحابته، ففي الحديث الشريف عن جرير بن عبد الله قوله: (ما حجَبني النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُنذُ أسلمْتُ، ولا رَآني إلا تبَسَّم في وَجهي) [صحيح البخاري].
  • تركه الغضب، فقد كان عليه الصلاة والسلام لا يغضب ولا ينتقم لنفسه إلّا في حالة انتهاك حرمات الله تعالى.
  • بساطته في العيش وزهده في متاع الدنيا، فقد كان النبي الكريم زاهداً في الدنيا لا يغره بهرجها، ففي الحديث: (ما شبِع آلُ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، منذ قدم المدينةَ، من طعامِ البُرِّ ثلاثَ ليالٍ تِباعًا، حتى قُبضَ) [صحيح البخاري]
  • حسن تعامله مع أهله، فقد كان محباً لأهله، رحيماً بهم، مشفقاً عليهم، يقبل أحفاده، ويساعد نساءه في بيوتهن فيخصف نعله، ويرقع ثوبه، ويحلب شاته.

الصفات الخَلقيّة لرسول الله

أمّا صفاته الخلقية والشكلية فقد كان عليه الصلاة والسلام آية من آيات الحسن والجمال، تتمنى النفوس دوام النظر إليه، فكان كالآتي:

  • كان في الطول أطول من المربوع، وأقل من المشذب.
  • كانت صفات وجهه الكريم كالبدر في وضاءة وجهه، أزهر مشرب بالحمرة، عظيم الهامة، كبير الفم، أفلج الثنايا، أزج الحاجبين ليس بينهما اقتران، حاد الأنف، طويل الأهداب، واسع العينين، شديد سواد حدقة العين، ضخم الكراديس، عريض ما بين المنكبين، شعره ليس بالجعد ولا القطط، يصل إلى شحمة أذنيه مرات، ومرات إلى منكبيه، يضع عليه الدهن ويرجله ويفرقه، يده في ملمسها ألين وأرق من الحرير، ورائحة عرقه أطيب من المسك.