أجمل مافي لندن

أجمل مافي لندن

لندن

لندن عاصمة إنجلترا والمملكة المتحدّة، وهي وجهة سياحيّة ومقصد مهم لدى المعظم، حيث تحتل المركز الثاني في قائمة أكثر الدول زيارة حول العالم، وقد ساهمت عدة عوامل في ذلك؛ فهي تعد مدخلاً رئيساً إلى دول أوروبا، كما تتميز بأنها أكبر منطقة حضريّة في الاتحاد الأوروبي. تنافس لندن عالمياً كونها إحدى الدول التي تلبّي رغبات جميع أصناف الناس فهي مركز عالمي زاخر بكل مجالات الفنون، والأعمال، والتجارة، والاقتصاد، والترفيه، ووسائل الإعلام، والأزياء، والرعاية الصحية، والسياحة، تدمج هذه المدينة الساحرة بين تلك المجالات المتنوعة بطريقة منسجمة تجذب كل من زارها؛ سواءً للسياحة، أو العمل، أو الدراسة، فهي إضافة إلى ذلك توفر بيئة تعليمية ممتازة ومناسبة، حيث تحتوي على عدد كبير من الجامعات، والمنظمات الثقافية، والمكتبات.[1]

أجمل ما في لندن

طبيعة لندن

يُطلَق على لندن غالباً اسم المدينة الخضراء؛ إذ لا يحتاج الشخص داخلها إلى السفر بعيداً للعثور على مناطق خضراء، فهي تُعدّ موطناً لثماني حدائق جميلة، بما في ذلك هايد بارك ، وسانت جيمس بارك، وحديقة ريتشموند، وغيرها، بعضها يقع في وسط المدينة وبعضها على أطرافها، وتعد تلة بريموس (بالإنجليزيّة: Primrose Hill) الواقعة شمال ريجنت بارك، أحد الأماكن الشهيرة لدى الزوار؛ ومنها يُمكن الاستمتاع بمنظر المدينة من الأعلى.[1]

التنوع الحضري

تُعدّ لندن من المدن المكتظّة سكانياً؛ حيث يشكل سكانها ما نسبته 13% من عدد سكان المملكة المتحدة حسب إحصاءات عام 2016م،[2] ويتكلم أفراد هذه المدينة أكثر من 300 لغة؛ وذلك بسبب التنوع الحضريّ المميّز فيها؛ إذ ينحدر أفرادها من أديان، وثقافات، وجنسيات مختلفة، أدّت مع مرور الوقت إلى تكوين هذا النسيج المتناغم مع بعضه البعض، ممّا جعلها إحدى الدول الرائدة في العالم في شتى المجالات الثقافية، والاقتصادية، والفنية، وغيرها.[3]

النشاطات المتنوعة

تتيح لندن للزائر قضاء يوم مليء بالمتعة والترفيه، يتخلله عدد كبير من النشاطات المتنوعة تجعل الزائر حائراً أمامها، فمن تجربة تلك الحافلة العتيقة ذات الطابقين التي تجول في المدينة، إلى حضور حفلة موسيقية للجوقة في كاتدرائية ويست منستر، إلى الجلوس في أحد المطاعم القديمة، كل ذلك يجعل لندن خياراً مستحباً لدى المعظم، لا يكاد السائح يغادرها دون أن يحظى بحفلة موسيقية رائعة في قاعة ألبرت الملكية، أو يزور مقهى هارد روك الأصلي، ومسرح شكسبير.[1]

التسوق في لندن

تشتهر لندن عالمياً بأنها مدينة الأزياء والتسوق، فهي تضم عدداً هائلاً ومتنوعاً من المحال التجارية والأسواق، تتمركز منطقة التسوق الرئيسة في غرب المدينة كشارع أوكسفورد، وشارع بوند، وغيرها، فبعض هذه الشوارع مشهور بوجود المتاجر العالمية فيه، وبعضها بمحال تصميم وخياطة الأزياء، أما لمحبّي الكتب فهناك شارع يضم في أرجائه مجموعة كبيرة من المكتبات، كما يُعدّ هذا الشارع متعةً للباحثين عن التحف والقطع النادرة، كل ذلك يجعل لندن مكاناً لإقبال المولعين بالموضة والتسوق.[1]

الحياة الثقافية في لندن

تتميز لندن بحياة ثقافيّة حيويّة واستثنائيّة، تزدهر في مجال الإبداع الفنّي حيث توفر مراكز تدريب ورعاية شتّى تهتم بهذا الجانب، قامت الرعاية الملكية بإنشاء قاعة ألبرت الملكية، التي تقدم كل صيف واحد من أعظم مهرجانات الموسيقى في العالم، كما يُعتقد أن لندن تمتلك حوالي ثلث المعارض الفنية حول العالم، بالإضافة إلى ذلك يوجد في لندن مجموعة من المتاحف، أشهرها المتحف البريطاني الذي يحتوي على مجموعة من الآثار والمخطوطات ومكتبة، تتنوع هذه المتاحف لتخدم كل صناعة ودين ومهنة وعرق تقريباً، لا تخلو لندن من المسارح الثقافية التي تقدم للزائر تجربة درامية مميزة، منها عروض شكسبير في الهواء الطلق والعروض الغريبة في مهرجان لندن الدولي للمسرح، يحظى الزائر في لندن برحلة ثقافيّة غنيّة وفريدة تستحق تجربتها،[4] ومن الفعاليات الثفافية في لندن:[1]

  • معرض تشيلسي للزهور: هذا المعرض السنوي للزهور الذي يجمع المشاهير مع عامة الناس في جو يملؤه الجمال في مايو من كل عام.
  • بيت لندن المفتوح في نهاية الأسبوع: خأثناء عطلة نهاية الأسبوع الثالث من شهر أيلول، يُتاح لجميع الناس زيارة جميع المباني التي لم تكن متاحة من قبل، ودخولها.
  • مهرجان لندن السينمائي: يُقام هذا المهرجان السينمائي كل عام بين منتصف تشرين الأول وبداية تشرين الثاني، حيث يقدم مجموعة من أفضل رواد السينما البريانية والعالمية.
  • مهرجان لندن للجاز: تنطلق فعاليات هذا المهرجان الضخم ليستمتع ويحتفل عشاق موسيقى الجاز في جميع أنحاء المدينة.
  • عيد الميلاد واحتفالات رأس السنة: تتلألأ سنوياً أضواء عيد الميلاد ورأس السنة في شوارع لندن لترسم لوحات فنية مبهرة في كل من ساحة ريجنت، وميدان ترافلجار، وغيرها.

أشهر الوجهات السياحية في لندن

تضم هذه المدينة ذات الطابع المتنوع في أحضانها مجموعة من أكثر المعالم السياحية جذباً للسياح من شتّى بقاع الأرض، سنذكر في هذا المقال بعض هذه المعالم السياحية:[5]

  • عين لندن: يبلغ طولها 135م ليجعلها ذلك إحدى أطول عجلات المراقبة في العالم، تحتوي في هيكلها على 32 عربة تستخدم في حمل 1000 زائر يومياً، حيث يستمتع الزائر عند ركوبها ووصول القمة بمنظر المدينة الساحر من الأعلى، فهي تغطي مساحة 40كم في جميع الاتجاهات حولها، وهذا ما ساهم في كونها مقصد سياحي يزوره أكثر من 3.5 مليون شخص سنوياً ويدفعون المال من أجل ذلك.[6]
  • برج لندن: يحتفظ برج لندن في داخله على مجموعة فاخرة ومذهلة من جواهر تاج الرأس للطبقة الحاكمة، كان موطن لكثير من ملوك وملكات إنجلترا عبر السنين كما احتوى في داخله على سجن، احتجز في داخله عدد من السجناء، كما نُفذت فيه عمليات إعدام علنيّة في البرج الأخضر لزوجات هنري الثامن، استغرق بناء البرج 8 سنوات، وظل معبر النهر الوحيد حتى فُتح معبر دارتفورد، أمّا معرض البرج فيستحق الزيارة ويبعد مسافة قصيرة عن البرج سيراً على الأقدام.[6]
  • كاتدرائية سانت بول: تُعدّ ثاني اكبر كاتدرائية في العالم، يبلغ ارتفاعها 111م، أما موقعها فقد بنيّت في منطقة ذات طابع دينيّ ترجع أهميته الى آلاف السنين، يحتوي في أنحاءه على معبد يونانيّ تمّ استبداله بأقدم كنيسة في إنجلترا مبنيّة من الخشب، دُمرّت بسبب الحريق وشيّدت بدالها كاتدرائية القديس بولس، مصممة على شكل صليب ضخم ذات أسقف مزينة ورسومات جداريّة جميلة، تُقام في الكاتدرائية عدة شعائردينيّة ومناسبات مثل جنازة شرشل، وحفل زفاف تشارلز وأمير ويلز وليدي ديانا.[7]
  • دير وستمنستر: يعدّ من أقدم وأشهر المعابد الدينية في لندن، حيث يتم تتويج الملكة ودفن أفراد العائلة المالكة والمشاهير من الشعب فيه، بُني على طراز معماري مميز وجميل وهو الطراز القوطي، ثم مع الزمن تم إضافة برجين رئيسيين له، تُقام به بعض المناسبات المهمة مثل الاحتفال بالذكرى الثمانين لتتويج الملكة اليزابيث، وجنازة الأميرة ديانا.[8]
  • متنزه فيكتوريا: يشكلّ هذا المُسطح الأخضر واحد من أهم الحدائق التاريخيّة في لندن، يزوره سنوياً ملايين الناس من خارج لندن ومن داخلها منذ قديم الزمان كمكان للاستمتاع، والاستجمام، واللعب، والراحة، والرياضة، يلعب دوراً رئيساً في ربط عدة مناطق ببعضها من خلال ممر أخضر ممتد بينها، فاز هذا المكان بعدة جوائز تخصّ العلم والتراث الأخضر، كما احتلّ المركز الأول كأفضل متنزه من اختيار الشعب حول العالم.[9]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "London Map", www.mapsofworld.com,21-2-2019، Retrieved 3-5-2019. Edited.
  2. ↑ Amanda Briney (4-12-2018), "Geographic and Historical Facts About London"، www.thoughtco.com, Retrieved 13-5-2019. Edited.
  3. ↑ "London", www.newworldencyclopedia.org,10-3-2018، Retrieved 13-5-2019. Edited.
  4. ↑ Hugh D. Clout, Blake Ehrlich, Michael John Hebbert (22-11-2017), "London"، www.britannica.com, Retrieved 3-5-2019. Edited.
  5. ↑ "TOURISM IN LONDON", www.europeanbestdestinations.com, Retrieved 3-5-2019. Edited.
  6. ^ أ ب LAURA PORTER (3-6-2019), "Top 10 London Attractions - Great Places to Visit in London"، www.tripsavvy.com, Retrieved 3-5-2019. Edited.
  7. ↑ "St Paul's Cathedral", www.londoncitybreak.com, Retrieved 3-5-2019. Edited.
  8. ↑ "Westminster Abbey", www.londoncitybreak.com, Retrieved 3-5-2019. Edited.
  9. ↑ "Victoria Park", www.towerhamlets.gov.uk, Retrieved 3-5-2019. Edited.