أهم أحداث غزوة بدر

أهم أحداث غزوة بدر
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

أهم أحداث غزوة بدر

بعد مضي سبعة عشر شهراً من الهجرة النبوية المباركة، وتحديداً في اليوم السابع عشر من شهر رمضان، وصلت أنباء إلى النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بقدوم قافلة تجارية لقريش قادمة من الشام، على رأسها أربعين رجلاً يقودهم أبو سفيان، وقد سارع النبيّ الكريم إلى استنفار المسلمين للخروج لاعتراض القافلة، فجمع لذلك جيشاً قوامه ثلاثمئة وبضعة عشر رجلاً، ثم بعث إلى بدر عدي بن الرعباء وبسيس بن عمرو الجهني لاستطلاع أمر العير، وحينما بلغ أبو سفيان خبر خروج المسلمين لاعتراض قافلتهم، أرسل ضمضم بن عمرو الغفاري إلى قريش لإعلامهم بخبر خروج جيش المسلمين لاعتراض قافلتهم.[1]

بعدها غضبت قريش واستنفرت رجالاتها، ولم يتخلف منهم أحد إلّا أبو لهب، حيث أخرج رجلاً كان عليه دَين له بدلاً منه، وعندما علم النبيّ -عليه السلام- بخروج جيش المشركين استشار الصحابة في مقاتلتهم، فوقف رجال من المهاجرين والأنصار فتكلموا كلاماً فَرِحَ النبيّ بسماعه، ثم أشار إليه الخباب بن المنذر أن يأتوا أقرب قُلُبِ ماء، ثم يجوروا ما حوله من الآبار حتى لا تصل قريش إلى الماء، وحينما التقى الفريقان بدأت المواجهة بينهم بمبارزة بين ثلاثة من كل فريق، ثم اشتدت المعركة وحمي الوطيس فثبّت الله المسلمين، وأيّدهم بجنود من عنده، وانتهت المعركة بانتصار المسلمين، وقتل سبعين رجلاً من المشركين، وأسر عدداً مثله.[1]

الجهد الاستخباراتي في المعركة

كان للجهد الاستخباراتي دور كبير في نجاح معركة بدر، فقد بعث النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أحد رجالاته ويدعى بسيس بن عمرو لاستطلاع أمر عير قريش، كما خرج لاحقاً مع أبي بكر ليستطلعا بأنفسهما أمر العير، فلقيا شيخاً كبيراً، فسألهما عن جيش محمد وجيش قريش، ثم قال لهما: من أين أنتما؟ فقالا له: نحن من ماء، كما بعث النبيّ الكريم علي بن أبي طالب، والزبير بن العوام ليستعلما عن خبر القوم، فوجدا في طريقهما غلامين يستقيان، فسألوهما عن الإبل التي تنحرها قريش كل يوم، فأعلموهم بذلك، وقد استطاع النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بهذه المعلومة تقدير عدد جيشهم.[2]

الدروس المستفادة

يُستفاد من غزوة بدر عدة دروس، أبرزها: ضرورة رفع الروح المعنوية للجنود وأثرها في حسم نتيجة المعركة؛ فقد أشار النبيّ الكريم بثقته ويقينه إلى مصارع القوم قبل المعركة، مما كان له الأثر الطيب في زرع السكينة والطمأنينة في نفوس المسلمين، كما كان النبيّ يحث أصحابه على القتال بأسلوب التحفيز، ومن ذلك قوله صلّى الله عليه وسلّم: (قُومُوا إلى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأرْضُ)،[3] ومن دروس المعركة كذلك بيان أهمية الدعاء، وأنّه سلاح قوي في أي مواجهة مع أعداء الإسلام، فقد حرص النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بعد تنظيم صفوف المسلمين في المعركة على أن يدعو ربه ويلح عليه في الطلب؛ بأن ينجز له الله وعده، بالنصر والتمكين.[4]

المراجع

  1. ^ أ ب د.أمين الدميري (2014-11-1)، "أحداث غزوة بدر المباركة "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-28. بتصرّف.
  2. ↑ أ. مجدي داود، "المعركة الرمضانية الأولى .. معركة بدر الكبرى "، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-28. بتصرّف.
  3. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1901، خلاصة حكم المحدث صحيح.
  4. ↑ ياسر منير (2014-4-26)، "غزوة بدر .. دروس وعبر"، www.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-2-28. بتصرّف.