يُعتقَد أنّ معبد قرطبة الروماني (بالإنجليزية: Roman temple of Cordoba) هو واحد من عدّة معابد كانت موجودة في المدينة قديماً، إلّا أنّه الوحيد الذي ما زال قائماً بينها، كما يُعتقَد أنّه الأهمّ بينها، وهو إلى جانب كونه جزءاً من المنتدى الإقليميّ آنذاك جنباً إلى جنب مع سيرك ماكسيموس، فقد كان أيضاً مكاناً يُستخدَم للعبادة من قِبل الإمبراطور. وتجدر الإشارة إلى أنّ أبعاد المعبد الذي تمّ اكتشاف بقاياه في الخمسينيّات من القرن العشرين هي (32 متراً×16 متراً)، علماً بأنّ بناءه بدأ خلال الفترة ما بين عامَي (41-54)م تقريباً، واستغرق ما يُقارب 40 عاماً.[1]
يعود بناء كنيسة سانتا مارينا (بالإنجليزيّة: Santa Marina Church) إلى أمر من الملك فرديناند الثالث في النصف الثاني من القرن الثالث عشر، وتُعَدّ هذه الكنيسة من أهمّ الوجهات السياحية في مدينة قرطبة الإسبانية. ويجدر بالذكر أنّها كانت قد تعرَّضت لزلزالين، وحريق خلال القرن السابع عشر، والثامن عشر، والتاسع عشر، إلّا أنّها تمكّنت من النجاة، ممّا استدعى ترميمها، وإجراء عمليّات تجديد واسعة.[2]
تحتلّ الحدائق النباتية (بالإنجليزية: Botanical Gardens) في قرطبة ، والتي تمّ افتتاحها عام 1987م مكانة بين الوجهات السياحية في المدينة، وتشتمل هذه الحدائق التي تغطّي مساحة تبلغ 100,000 متر مربَّع على آلاف الأنواع من الأشجار، والنباتات، والمتاحف التي توضّح تطوّر النباتات على مرّ العصور، وطرق استخدام البشر لها، كما أنّ الظلّ الذي توفّره هذه الحدائق يخفّف من شدّة الحرارة في الصيف.[2]
يُعَدّ جامع قرطبة الكبير (بالإنجليزية: Córdoba’s great mosque) واحداً من أهم المعالم الإسلامية الرائعة في العالم، بمساحاته الواسعة، وهدوئه المليء بالوقار، بالإضافة إلى مئذنته التي كان لها الأثر البالغ في عمارة المآذن الإسلامية في أنحاء العالم الإسلامي الغربيّ كله، كما تميّز المسجد بالأقواس، والتصميم المعماريّ الرائع. ويثذكَر أنّه قد تمّت توسعة المسجد عدّة مرات من قِبل الخلفاء المسلمين، وهم: عبدالرحمن الثاني، والحكم الثاني، واالمنصور، إلى أن بلغت مساحته حوالي 14,400 متر مربَّع.[3]