أهم الروايات العالمية

أهم الروايات العالمية

الروايات

بعض الروايات الأدبية تبقى خالدةً مهما مرّ الزمن لبراعة كاتبها، وبعض الروايات الأخرى سرعان ما تنمحي من ذاكرتنا ولا تنال الشهرة المطلوبة. هناك العديد من الروايات العالميّة رغم مرور الكثير من الوقت على كتابتها ما زالت تُعدّ روائع أدبيةً خلدها التاريخ، ولذلك سنتحدّث في هذا المقال عن أهم الروايات التي وصلت للعالمية.

أهم الروايات العالمية

الرّوايات العالميّة جدّاً كثيرة يصعب تعدادها وتفضل إحداها على الأُخرى، لكن هنا سنذكر أكثر الرّوايات والأعمال الأدبيّة شهرةً:

روايات

رواية البؤساء للمؤلف فيكتور هوجو، وتسمى برائعة هوجو الخالدة، وهي الرواية الفرنسية الرائعة والتي تتحدّث عن كل شيء؛ عن الأبوة، والحب، والخوف، والنفس البشرية، والأحلام، والثورة الفرنسية، والحياة، والموت، والقسوة. الرواية تتحدّث عن العديد من الشخصيات والبؤس الذي تمر به، وأبرز هذه الشخصيّات السجين السابق جان فلجان، والطفلة كوزيت، ورغم مرور زمن على الرواية ما زالت الرائعة الأدبية مصدر إلهام للأفلام، والمسرحيّات، وحتى برامج الأطفال.

للمؤلف غابرييل غارثا ماركيث، الرواية تدلّ على خيال غابرييل الفذّ، وقدرته العظيمة على نسج الأحداث في قالبٍ جميلٍ ومفاجئ، تتحدّث الرواية عن نسل عائلة تعيش في قريةٍ وتتبع أحداث أفراد العائلة لمائة عامٍ كاملة ما بين الحقيقة والخيال، ويأخذنا الكاتب لأعظم جولةٍ أدبيةٍ ويضعنا في النهاية أمام أحداثٍ صادمةٍ وغير متوقعة، لتنتهي العائلة حسب أسطورتها.

والمعروفة أيضاً باسم العجوز والبحر أو الرجل العجوز والبحر، للمؤلف إرنست همينغوي، تُعتبر الرواية من الروايات الفلسفية الناجحة جداً؛ حيث تروي الرّواية قصة العجوز سيئ الحظ الذي لا يوفق بصيده لمدةٍ طويلة تقدر بأربعين يوماً، وفي نهاية اليوم الأخير يبدأ رحلته المميتة في ملاحقة سمكةٍ عملاقة، فكيف يقضي أيامه؟ وما الذي يحدث له في النهاية؟ وكيف تجبرك الرواية على تغير نظرتك للحياة؟، هنا تظهر براعة الكاتب وحكمته لتنقلنا لأجواء رواية مدهشة.

للكاتب باولو كويلو؛ تعدّ هذه الرواية القصيرة من الروائع العالمية للروايات، فخلال خمسةٍ وسبعين صفحة يقلب الكاتب حياتك مع بطل الرواية سنتياغو ورحلته الطويلة لتحقيق حلمٍ رآه. تُصنّف هذه الرواية من ضمن روايات الخيال وعلم النفس والمغامرة، وخلال رحلةٍ طويلةٍ في الواقع وقصيرةٍ على الورق سترى العالم بشكلٍ مختلف، وبنهاية مفتوحة يترك فيها الكاتب لخيالك الحقّ في نسج الرواية بأسلوبه الخاص.

رواية للكاتب ليو تولستوي، وهي رائعة أدبية تحكي قصّة الزوجة الجميلة آنا كارنينا التي تخون زوجها وتقع في حبّ شابٍ آخر، تروي الرواية أحداث حياة كارنينا وكيف تبتعد عن ابنها بسبب هروبها مع زوجها.

رواية الكاتبة مارغريت ميتشل، تتحدّث الرّواية عن الحُبّ والحرب الأهليّة الأمريكيّة لتروي بداية فترة الإنحلال الأخلاقيّ الذي غزا وانتشر في الولايات المتّحدة الأمريكيّة بعد تلك الحرب، قصة رائعة من حيث الأحداث والأفكار والتّسلسل، حتّى أنّها تنتهي بنهاية لا أستطيع القارئ تصنيفها أهي مؤلمة أم مفعمة بالحياة أم يائسة، ولكنّها بالتّأكيد ليست سعيدة، وعلى الرّغم من كلّ ذلك، فقد صُنّفت من الاأدب العالمي الرّائد، وتمّ تحويلها إلى فلم سينمائيّ يزيد على الثلاث ساعاتٍ.

رواية فرنسيس هودجسون بيرنيت، وعلى الرّغم من اللّمحة الطّفولية الظّاهرة في القصّة إلّا أنّها ممتعة وشيّقة، تتحدّث عن فتاة عادت من الهند بعد وفاة والديها، لتعيش مع عمّها في الرّيف، لتجد اختلافاً كبيراً بين الحياة في الهند وفي موطنها مع عمّها، في الجوّ والتّأقلم والتّعامل وحتّى في القوانين العامّة للحياة، تكتشف حديقة سرّية في قصر عمّها تم إغلاقها ومنع الجميع من دخولها، فتسعى جاهدة لكسر هذا الحصار ومعرفة سرّها وقصّتها. رواية جدّاً مُشوّقة، تمّ إنتاجها فلماً سينيمائيّاً ومسلسلاً للأطفال.

رواية الإسباني سيرفانتس، تتحدّث عن شخص في الخمسين من عمره أدمن قراءة قصص الفروسيّة والأبطال في شبابه، وعند تقاعده سعى لأن يكون فارساً بحدّ ذاته، فامتطى حصانه وحمل درعه وسيفه وجال البلاد بحثاً عن الوحوش لقتلها، حتّى قال عنه النّاس أنّه فقد عقله. رواية جميلة تمثّل فيها شخصية دون كيشوت من النّماذج الإنسانية العليا، وهي شخصيّة مغامرة حالمة تصدر عنها قرارات لا عقلانية تبعاً لهواها.

للكاتب نيكوس كازنتزاكي، تتحدث الرّواية عن قصّة رجلين تربطهما علاقة قويّة : زوربا الرّجل الفطريّ، والمثقّف الغارق في الكتب والذي يبحث دائماً عن الإجابات من خلالها. يلتقي هذان الرّجلان لاستثمار مَنجمٍ، ومع مرور الوقت تنشأ بينهما صداقة رائعة يتعلّم فيها الرّجل المثقّف من زوربا عن الحياة وفن العيش. هذه الرّواية الرّائعة ألهمت العديد من النّاس حول العالم، وتمّ تحويله إلى عمل سينمائي يحمل نفس الاسم من بطولة الممثل أنطوني كوين.

للدّكتور الفيلسوف جوستين غاردنر، رواية فلسفيّة تبدأ بسؤال فلسفي عميق: من أنت، ومن أين جاء العالم؟ ومن خلال هذا السّؤال تبدأ رحلة البطلة صوفي مع ألبرتو الذي يعلّمها تاريخ الفلسفة ويسرد لها الأحداث الفلسفية ابتداء من الفلسفة اليونانيّة مروراً بسقراط ووصولاً إلى الفلسفة الوجوديّة لسارتر. ومن خلال الدّروس يؤكّد لها أن الفلسفة هي الطّريق الوحيد لمعرفة الإجابات عن العالم. رواية شيقة تجعلك تتأمل العالم والكون من خلال العديد من الأسئلة الفلسفية العميقة.

ملاحم شعريّة

وهي روايات طويلة أيضاً لكنّها تمتاز بالسّرد الشّعري فيها، فلا تجدها تتكوّن من نصوصٍ عاديّة كالرّوايات التّقليديّة، إنّما هي قصائد قصصيّة تروي أحداثاً كما في الرّوايات التّقليدية، نصوص ذكيّة تُبيّن حنكة الكاتب الرّائعة في تطويع اللّغة لخدمته. أهمّ هذه الملاحم ما يأتي:

ملحمتان رائعتان للمبدع اليوناني هوميروس، تحكي الإليادة عن احتلال الإغريق لطروادة التي حلموا لعشرة سنين أن يضمّوها ولم ينجحوا لحصانة طروادة العظيمة، واستفادوا من هروب الملكة هيلين مع الطّرواديين ليشنّوا حرباً لا تهدأ عليهم. أمّا الأُوديسة فتحكي عن رحلة البطل أُوديسيوس للعودة من طروادة بعد احتلالها، وتُبيّن المصاعب التي مرّ بها، وتستمرّ رحتله عشر سنوات تنتظره فيها زوجته بينيلوبي دون زواج، مع كثرة المُتقدّمين لها بحجّة ان زوجها قد مات. ما يميّز هاتين الملحمتين أنّ الأحداث التي تمرّ بها الشّخصيات مقرونة بأحداث تدور بين الآلهة؛ أثينا إلهة الحرب والحكمة، وزيوس كبير الآلهة، وبوسايدون إله البحر، وهيرميس إله السفر، وغيرهم من الآلهة. ملحمتان أكثر من رائعتان، فصحاتهما مليئتان بالخيال الخصب والسّرد القصصي المُميّز.

للعظيم دانتي، وهي مُستوحاه من رائعة أبو العلاء المَعرّي المعروفة بالكوميديا الإلهيّة، تشرع في تفاصيلها رحلة البطل في العالم الآخر بين الجنّة والنّار وما بينهما والذي يُعرف بالمطهِّر. يصف دانتي خلال رحلته شكل كلّ قسم ومكوّناته وأقسام النّاس الذين ينتمون إليها. رواية شعريّة رائعة تُشعل الخيال حول العالم غير المرئيّ وتثير الفضول.