تزوّج نبي الله إبراهيم -عليه السلام- أربع زوجاتٍ؛ كانت أولاهنّ سارَّة التي مكثت معه فترةً طويلةً ولم تُنجب منه؛ ثمّ أهدته جاريةً كانت لها؛ وهي هاجر، فتزوّجها نبي الله إبراهيم -عليه السلام- وأنجب منها، ولمّا تُوفيتا سارَّة وهاجر تزوّج من قنطورا بنت يقطن الكنعانية، ثمّ تزوّج من حجون بنت أمين؛ وورد أنّ إبراهيم -عليه السلام- عند زواجه بزوجتيه الأخريين كان في العقد الثاني عشر من عمره؛ وبالرغم من ذلك فقد أنجب منهما عدداً من الأبناء.[1]
كتب الله -تعالى- على سارَّة زوجة النبي إبراهيم -عليه السلام- ألّا تُنجب منه أولاداً؛ وطال فيها العمر على هذا الحال؛ فوهبته هاجر التي كانت جاريةً لها، فأنجبت منه إسماعيل -عليه السلام-، فشعرت سارَّة بالحزن لِما فاتها من رزق البنين؛ ولم تقف مشاعر سارَّة عند هذا الحدّ؛ بل تعدّت إلى الغيرة الشديدة من هاجر، بالرغم من أنّ الله -تعالى- مَنّ عليها بعد ذلك بحملها بإسحاق -عليه السلام-، ثمّ بعد إسحاق بيعقوب وذلك ببشارة الملائكة لها عندما أخبرت إبراهيم بإهلاك قوم لوط، وبقيت أجواء الغيرة تضفي بظلالها حول بيت إبراهيم -عليه السلام- حتى أمر الله -تعالى- نبيّه إبراهيم بالخروج بزوجته هاجر وابنه إسماعيل من مقامهم متوجّهاً بهم إلى مكة؛ ولا ريب أنّ لله -تعالى- حكمةٌ في هذا الانتقال.[2][3]
رُزق إبراهيم -عليه السلام- بالبنين من زوجاته الأربع، وزوجاته وأبناءه هم:[4]