أسماء نباتات ذكرت في القرآن

أسماء نباتات ذكرت في القرآن
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

القرآن الكريم

يُعرَّف القرآن الكريم بأنه كلام الله -تعالى- المنزل إلى رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم- بواسطة جبريل عليه السلام، والُمعْجز بسوره، والمُتعبد بتلاوته، المُفتتح بسورة الفاتحة، والمُختتم بسورة الناس، ومما تجدرالإشارة إليه أن الله -تعالى- أعجز الجن والإنس أن يأتوا بسورة من مثله، حيث قال: (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)،[1] وإن أفضل العلوم وأجلها وأشرفها علم يُفهم من كتاب الله تعالى، وأفضل سورة في كتاب الله -تعالى- هي سورة الفاتحة.[2]

نباتات ذكرت في القرآن الكريم

ذُكر في القرآن الكريم العديد من النباتات، ويمكن بيانها فيما يأتي:[3]

  • الأب: يُعرف الأب على أنه العشب الرطب واليابس، وهو الكلأ الذي تأكله الماشية، ويشكل المصدر الرئيسي لغذائها، وينمو هذا النبات في السهول، والوديان، والغابات، والصحاري، ويمكن إطلاق كلمة أب على كل ما يخرج من الأرض من نباتات، وقد ورد ذكر الأب مرة واحدة في القرآن الكريم في سورة عبس، حيث قال سبحانه وتعالى: (وَفَاكِهَةً وَأَبًّا* مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ).[4]
  • الأثل: هو نوع من الأشجار، يتميز بفروعه الخشبية الطويلة الخالية من الأوراق وذات الحراشيف الصغيرة، ويبلغ طول هذا النوع من الأشجار عدة أمتار، وينمو في المناطق الصحراوية والأودية، والأراضي الملحية الرطبة، وينتشر في شمال إفريقيا، وباكستان، والهند، وأفغانستان، والجزيرة العربية، وقد ورد ذكر هذه الشجرة في كتب السنة، حيث يتم استعمالها لصنع منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذُكرت مرة واحدة في القرآن الكريم في سورة سبأ، حيث قال سبحانه وتعالى: (فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ).[5]
  • البصل: هي نبتة تتميز برائحتها القوية الغير مستساغة في بعض الأحيان، والتي ورد ذكرها في الأحاديث النبوية، حيث نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أكلها نيِّئةً عند القدوم إلى المسجد بسبب رائحتها المؤذية، وقد ورد ذكرها مرة واحدة في القرآن الكريم في سورة البقرة، وذلك لبيان ما طلبه بنو إسرائيل من موسى عليه السلام، فبعد أن أنعم الله -تعالى- عليهم وسخر لهم المنَّ والسلوى، طلبوا من موسى عليه السلام أن يدعو الله -تعالى- ليخرج لهم ما تعودوا على تناوله في مصر كالبصل، والفوم، والعدس، والِقثّاء، والبقل، فقال -تعالى- مخاطباً لهم: (وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا).[6]
  • البقل: نوع من النباتات التي يتغذى عليها الإنسان، ويتميز بالدقة وصغر الحجم، وقد ورد ذكره مراة واحدة في القرآن الكريم في سورة البقرة، في قول الله تعالى: (فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا).[7]
  • التين: هو نوع من الثمار التي تؤكل، وله حوالي ألف نوع، ومن الجدير بالذكر أنها تنمو في المناطق المعتدلة والحارة، كمناطق حوض البحر الأبيض المتوسط وجنوب الجزيرة العربية، وقد ذكرها الله -تعالى- مرة واحدة في القرآن الكريم في سورة التين، وأقسم -سبحانه وتعالى- بالتين والزيتون، وبالبلد الأمين، وبطور سنين، حيث قال: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ*وَطُورِ سِينِينَ* وَهَـذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ).[8]
  • الخردل: هو نوع من أنواع النبات العشبي الحولي، له بذور صغيرة متجانسة، مرتبة في عناقيد، ويبلغ قطر البذرة مِلِّم واحد، وقد ذُكر الخردل في القرآن الكريم مرتين في سورة لقمان، والأنبياء، حيث ضرب الله -تعالى- بحبة الخردل المثل بالصغر، وأنه لا يظلم الناس أعمالهم وإن كانت بمقدار حبة الخردل، مصداقاً لقوله: (وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ).[9]
  • الرمان: هو نوع من أنواع الفواكه، ينمو على شكل شجيرات صغيرة، لون أزهاره حمراء برتقالية، ويؤكل لُبّه، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم ثلاث مرات، مرتين في سورة الأنعام، ومرة واحدة في سورة الرحمن، حيث قال تعالى: (وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ).[10]
  • الريحان: وهو نوع من أنواع النبات المُعمّر، وينمو في جبال الجزيرة العربية، ويتميز بالرائحة الطيبة، وقد ذُكر في القرآن الكريم في سورة الرحمن، حيث قال تعالى: (وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ)،[11] وفي سورة الواقعة أيضاً.
  • الزنجبيل: هو نوع من أنواع النبات المُعمّر، ينمو في المناطق الاستوائية، وله استخدامات عديدة منها تطييب نكهة الطعام وصناعة الأدوية، وقد ورد ذكر الزنجبيل مرة واحدة في القرآن الكريم في سورة الإنسان، حيث قال تعالى: (وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا).[12]
  • الزيتون: هو شجر زيتي مثمر، يُعصر منه الزيت، ويتميز الزيتون بأنه من أقدم النباتات على الإطلاق، وأن له قيمة غذائية عالية جداً، وقد ورد ذكر الزيتون في القرآن الكريم ستّ مرات، ومنها قول الله -تعالى- في سورة النحل:(يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ).[13]
  • السّدر: هو شجر مثمر، له أوراق بيضوية الشكل، وثمار دائرية حلوة المذاق، وينمو في الجزيرة العربية، وشمال افريقيا، والهند، والباكستان، وقد ورد ذكر السدر في القرآن الكريم أربع مرات، منها قول الله -تعالى- في سورة سبأ: (فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ).[5]

ذكر التين والزيتون في القرآن الكريم

أقسم الله تعالى بالتين والزيتون في القرآن الكريم، وفي ذلك دلالة على عظم فضل الشجرتين، وقد ورد في كتب العلاج بالنباتات العديد من الفوائد للتين والزيتون، وفيما يأتي بيان بعضها:[14]

  • الزيتون: يُستخدَم الزيتون لبخاً لعلاج أورام اللوزتين، والحلق، ويُعتبر ورق الزيتون علاجاً مفيدا لالتهابات اللثة والحلق، وثمة الكثير من الفوائد الصحية لزيت الزيتون السائل.
  • التين: يُعتبر التين من النباتات الغنية بالمواد المعدنية التي تساعد خلايا الجسم على القيام بعملها، ومنها: النحاس، والكالسيوم، والحديد، بالإضافة إلى احتوائه على كميات جيدة من الفيتامين ب، والكثير من المواد السُّكرية التي تزود الجسم بالطاقة حتى يتمكن من العمل، مما يجعل التين من أكثر الفواكه المغذية للجسم.

المراجع

  1. ↑ سورة يونس، آية: 38.
  2. ↑ عبد الله الشنقيطي (31/8/2008)، "في تعريف القرآن الكريم وذكر طرف مما يدل على فضله"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 4/1/2019. بتصرّف.
  3. ↑ كمال الدين البتانوني (1997م)، قاموس القرآن الكريم معجم النبات (الطبعة الثانية)، الكويت: مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، صفحة 35-71. بتصرّف.
  4. ↑ سورة عبس، آية: 31،32.
  5. ^ أ ب سورة سبأ، آية: 16.
  6. ↑ سورة البقرة، آية: 61.
  7. ↑ سورة البقرة، آية: 61.
  8. ↑ سورة التين، آية: 1-3.
  9. ↑ سورة الأنبياء، آية: 47.
  10. ↑ سورة الأنعام، آية: 99.
  11. ↑ سورة الرحمن، آية: 12.
  12. ↑ سورة الإنسان، آية: 17.
  13. ↑ سورة النحل، آية: 11.
  14. ↑ "بعض أسرار القسم بـ(التين والزيتون)"، www.fatwa.islamweb.net، 8/10/2002، اطّلع عليه بتاريخ 4/1/2019. بتصرّف.