أسماء يوم القيامة التي وردت في القرآن

أسماء يوم القيامة التي وردت في القرآن

يوم القيامة

خلق الله -تعالى- النّاس جميعاً، ووهبهم الحياة الدّنيا ليسعوا ويعملوا فيها، وفي المقابل على الإنسان أن يدرك أنّ هذه الحياة ستنتهي، وتحلّ محلّها حياةٌ أخرى، فيكون مستعدا لذلك دائما، وأنّ ما يفعله في حياته الدّنيا سينعكس تماماً على حياته في الآخرة، فليتذكّر أنّ يوم القيامة آتٍ لا محالة، وأنّه سيحاسب على كلّ ما فعل في حياته الدّنيا.[1]

ويجمع الله -تعالى- النّاس جميعاً في يوم القيامة، وهو يومٌ عصيبٌ، ذو أهوالٍ عديدة، لا يتصوّره أحد، ويكون النّاس فيه على قسمين؛ القسم الأوّل: وهم المؤمنون الّذين آمنوا بالله تعالى، وصدّقوه، وعبدوه حقّ عبادته، والقسم الثّاني: وهم الّذين أهلكتهم ذنوبهم، ومعاصيهم، وآثامهم، فأصبحوا يتحسّرون على ما فعلوا، ولكن في يوم القيامة لا تنفع الحسرة، ولا يقدّم النّدم شيئاً.[2]

أسماء يوم القيامة التي وردت في القرآن

إنّ ليوم القيامة أسماءٌ عديدة، ومنها ما ورد في القرآن الكريم في عدّة سور، وهذه الأسماء هي:[3]

  • يوم القيامة: وقد ذُكر هذا الاسم في سورة القيامة.
  • القارعة: وقد ذُكر هذا الاسم في سورة القارعة.
  • الطّامّة الكبرى: وقد ذُكر هذا الاسم في سورة النّازعات.
  • الصّاخة: وقد ذُكر هذا الاسم في سورة عبس.
  • الآزفة: وقد ذُكر هذا الاسم في سورة النّجم.
  • الحاقّة: وقد ذُكر هذا الاسم في سورة الحاقّة.
  • الواقعة: وقد ذُكر هذا الاسم في سورة الواقعة.
  • السّاعة: وقد ذُكر هذا الاسم في سورة الحجّ.
  • اليوم الآخر: وقد ذُكر هذا الاسم في سورة التّوبة.
  • يوم الفصل: وقد ذُكر هذا الاسم في سورة المرسلات.
  • يوم الدّين: وقد ذُكر هذا الاسم في سورة الفاتحة.
  • يوم الحسرة: وقد ذُكر هذا الاسم في سورة مريم.
  • يوم الخروج، ويوم الخلود، ويوم الوعيد: وقد ذُكرت هذه الأسماء في سورة ق.
  • الغاشية: وقد ذُكر هذا الاسم في سورة الغاشية.
  • يوم الجمع، ويوم التّغابن: وقد ذُكر هذان الاسمان في سورة التّغابن.
  • يوم الحساب، ويوم التّناد، ويوم التّلاق: وقد ذُكرت هذه الأسماء في سورة غافر.
  • اليوم الموعود: وقد ذُكر هذا الاسم في سورة البروج.
  • اليوم المشهود: وقد ذُكر هذا الاسم في سورة هود.
  • اليوم العسير: وقد ذُكر هذا الاسم في سورة المدّثر.
  • اليوم العبوس القمطرير: وقد ذُكر هذا الاسم في سورة الإنسان.

الأحداث الّتي تحصل يوم القيامة

تتعدّد المشاهد والأحداث الّتي تحصل يوم القيامة، وفيما يأتي ذكرٌ لبعضٍ منها، وهي:[4]

  • النّفخ في الصّور: والنّفخ في الصّور يكون عبارة عن نفختين، يؤدّيهما ملكٌ من الملائكة يُدعى إسرافيل، وهو الملك الذي وُكّلت إليه مهمّة النّفخ في الصّور، فتكون النّفخة الأولى هي نفخة الصّعقة؛ أي يُصعق بهذه النّفخة كلّ كائنٍ، أمّا النّفخة الثّانية فهي نفخة بعث النّاس وقيامهم من القبور، للتّهيئة للحساب وعرض الأعمال، قال تعالى:(وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ ۖ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ).[5]
  • تجمّع النّاس في أرض المحشر: فيحشر الله -تعالى- النّاس جميعهم يوم الحشر، وهم حفاةً عراةً.
  • مجاورة الشّمس ودنوّها من النّاس: فإنّ الشّمس في يوم القيامة تقترب من النّاس بحسب أعمالهم، كما ورد في الحديث الشّريف الذي رواه المقداد بن عمرو، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إذا كانَ يومُ القيامةِ أُدْنيَتِ الشَّمسُ مِنَ العبادِ حتَّى تَكونَ قيدَ ميلٍ أو اثنينِ، قالَ سُلَيْمٌ بن عامر: لَا أدري أيَّ الميلينِ عنَى؟ أمسافةُ الأرضِ، أمُ الميلُ الَّذي تكتحلُ بِهِ العينُ؟ قالَ: فتَصهرُهُمُ الشَّمسُ، فيَكونونَ في العَرقِ بقدرِ أعمالِهِم، فَمِنْهُم من يأخذُهُ إلى عَقِبيهِ، وَمِنْهُم من يأخذُهُ إلى رُكْبتيهِ، وَمِنْهُم من يأخذُهُ إلى حِقويهِ، وَمِنْهُم من يُلجِمُهُ إلجامًا فرأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يشيرُ بيدِهِ إلى فيهِ: أي يُلجمُهُ إلجامًا).[6]
  • ورود النّاس على حوض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فيشرب منه المؤمنون ويرتووا يوم القيامة، وهو حوضٌ ذو رائحة جميلة، وطعمٌ لذيذٌ، في حين أنّ من أهلك نفسه بارتكاب المعاصي والذّنوب تردّه الملائكة عن الشّرب من الحوض.
  • عرض صحائف الأعمال: فيعرض لكلّ إنسانٍ صحيفة عمله التي قام بها في الحياة الدّنيا، فالمؤمن يأخذ صحيفته بيمينه، ويكون سعيداً، أمّا الكافر والعاصي فيأخذ صحيفته بشماله جزاء عمله، ويندم بعد ذلك على ما قدّم في الحياة الدّنيا.
  • عرض أعمال النّاس من خلال الميزان: وهو ميزانٌ ذو كفّتان، تُوزن به أعمال النّاس.
  • وقوف النّاس للحساب: وهنا تأتي مرحلة الوقوف بين يدي الله تعالى، ليُحاسَب كلّ إنسانٍ على ما قدّم، وتشهد عليه أعضاؤه بما كان يفعل، وأوّل عملٍ سوف يحاسب عليه الإنسان هو الصّلاة.
  • المرور على الصّراط: وهو أمرٌ ثابتٌ بالقرآن الكريم والسّنة النبويّة والإجماع، ويتفاوت مرور النّاس عليه بحسب أعمالهم.

العبر المستفادة من التّذكير بيوم القيامة

على الإنسان أن يحرص دائماً على تذّكر مجيء يوم القيامة، وأنّه سيأتي في أيّ وقت، ومن فوائد تذكّره لذلك ما يأتي:[1]

  • مداواة النفس من فكرة التّعلق بالدّنيا وشهواتها، فيزداد الإنسان يقيناً أنّها دنيا زائلة، ومهما طالت فهي فانية، وأنّ الدّار الآخرة هي دار الخلود والبقاء، وهي التي يجب أن يسعى بالعمل لها، فكلّما تذكر يوم القيامة زاد من العمل الصّالح.
  • إصلاح النفس وتصحيح المسار خاصة إذا أعرض الإنسان فكره عن استحضار يوم القيامة ونسي اليوم الآخر، فالنّتائج السلبية التي يمكن أن تترتّب على نسيان اليوم الآخر هي: حصول النّفاق، وانتشار ظاهرة الإلحاد في عقول النّاس، وذهاب الطّمأنينة والرّضا والرّقة عن القلوب، وقسوة القلب وغفلته.
  • الاستزادة من العبادات والأعمال الصّالحة، فيعلم من خلال تذكّره ليوم القيامة أنّ العمل الصّالح هو ما يفيده ويكسبه الأجر والثّواب في ذلك اليوم.
  • تذكَر الظّالم أنه سيحاسب على ظلمه يوم القيامة، فيحاول أن يتوب قبل الحساب، وكذلك المظلوم، يدرك تماما أنّ حقّه لن يضيع.
  • تذكَر الإنسان أنّ ما يحلّ به من ابتلاءات في الحياة الدنيا؛ سينال عن صبره عليها الأجر والثّواب العظيم في الآخرة.

المراجع

  1. ^ أ ب سعيد محمود (20-11-2014)، "الإيمان باليوم الآخر"، www.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-1-2019. بتصرّف.
  2. ↑ أيمن الشعبان، "المتحسرون يوم القيامة"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-1-2019. بتصرّف.
  3. ↑ الشيخ عادل العزازي (25-2-2016)، "أسماء يوم القيامة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-1-2019. بتصرّف.
  4. ↑ الشيخ صلاح الدق (7-10-2017)، "مشاهد يوم القيامة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-1-2019. بتصرّف.
  5. ↑ سورة الزمر، آية: 68.
  6. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن المقداد بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 2421، خلاصة حكم المحدث : صحيح.