نسبة فيتامين د الطبيعية في الدم

نسبة فيتامين د الطبيعية في الدم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

فيتامين د

فيتامين د، أو ما يُسمى بفيتامين الشمس، هو أحد الفيتامينات التي تُعدّ الشمس مصدر إنتاجه بالجسم، بالإضافة إلى أنّه يتوفر في بعض المصادر الغذائية، ويمكن الحصول عليه من المكمّلات الغذائيّة أيضاً، وينتمي هذا الفيتامين إلى مجموعة الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، ويمتلك فيتامين د العديد من الوظائف المهمة، ومنها المساهمة في امتصاص الكالسيوم والفسفور، وتعزيز وظائف جهاز المناعة، فمن الضروريّ الحصول على الكميات الكافية منه من أجل النموّ الطبيعيّ وتطور العظام والأسنان.[1]

نسبة فيتامين د الطبيعية في الدم

يعتبر تحليل مستوى 25-هيدروكسي فيتامين د (بالإنجليزية: 25-Hydroxy vitamin D blood test) الطريقة الأكثر دقة لقياس كمية فيتامين د في الجسم؛ حيث إنّ امتلاك مستوى أقلّ من 10 نانوغرامات/ مللترٍ يشير إلى وجود نقص شديد فيه، بينما تشير القراءة التي تتراوح بين 10-24 نانوغراماً / مليلتر إلى وجود نقص متوسط فيه، وفي حال كانت القراءة بين 25-85 نانوغراماً / مليليتر فإنها تعتبر كافية وطبيعية للأشخاص الأصحاء، أمّا في حال تجاوزت القراءة 80 نانوغراماً/ مليلتر فإنّ الفيتامين يعتبر في مستوى قد يسبب السُميّة.[2][3]

يبين الجدول الآتي الكميات الموصى بها من فيتامين د بالاعتماد على الفئات العمرية:[4]

الفئة العمرية
الكميات الموصى بها (ميكروغرام/ اليوم)
الرّضّع 0-12 أشهر
10
الأشخاص 1-70 سنة
15
الأشخاص أكبر من 70 سنة
20

أهمية فيتامين د

يوفر فيتامين د الكثير من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، ونذكر من هذه الفوائد ما يأتي:[5]

  • المحافظة على صحة العظام: وذلك لأنّ فيتامين د يلعب دوراً كبيراً في تنظيم الكالسيوم والحفاظ على مستويات الفسفور في الدم؛ حيثُ يحتاج الجسم هذا الفيتامين من أجل امتصاص الكالسيوم في الأمعاء، واستعادة الكالسيوم الذي يُفرَز عن طريق الكى، إذ إنّ نقصه يسبب مرض الكُساح عند الأطفال وهشاشة العظام عند البالغين.
  • يقلل من خطر الإنفلونزا: فقد وُجد أنّ إعطاء الأطفال 1200 وحدة دولية من فيتامين د يومياً مدة 4 أشهر خلال فصل الشتاء يقلل من خطر إصابتهم بالإنفلونزا بنسبة 40%.
  • انخفاض خطر الإصابة بمرض السكري: حيث إنّ عدم امتلاك الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني لكمياتٍ كافيةٍ من فيتامين د قد يؤثر سلباً في إفراز الإنسولين وتحمّل الجلوكوز لديهم ، كما وجدت دراسة أنّ الأطفال الذين تلقوا 2000 وحدة دولية يومياً من فيتامين د كانوا أقلّ عرضةً للإصابة بمرض السكري من النوع الأول بنسبة 88% في عمر 32 عاماً.
  • تعزيز صحة الرضع: إذ ارتبط انخفاض مستويات فيتامين د مع ارتفاع خطر وشدة التهاب الجلد التأتبي وأمراض الحساسية لدى الرضع بما في ذلك الربو، والإكزيما.
  • المحافظة على صحة الحمل: إذ إنّ نقص فيتامين د لدى النساء الحوامل يجعلهنّ أكثر عرضة للإصابة بمقدمات الارتعاج، أو ما يُسمّى بحالة ما قبل تسمم الحمل، ويزيد من فرص حاجتهنّ للولادة القيصرية، بالإضافة إلى أنّ هذا النقص قد يزيد خطر الإصابة بسكري الحمل، والتهاب المهبل البكتيري.
  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيثُ يُعدّ فيتامين د مهمّاً لتنظيم نموّ الخلايا والتواصل في ما بينها، فقد وجدت بعض الدراسات أنّ الكالسيتريول -وهو الشكل الهرموني الفعّال لفيتامين د- يمكن أن يقلل من تطور السرطان عن طريق إبطاء نمو وتطور الأوعية الدموية الجديدة في الأنسجة السرطانية، مما يزيد من موت الخلايا السرطانية ويقلل من انتشارها.

المصادر الغذائية لفيتامين د

يوجد فيتامين د بشكل طبيعي في عدد قليل من المصادر الغذائية كما تُدعّم بعض الأطعمة به كذلك، ولذلك فإنّه ق يكون من الصعب الحصول على الكميات الكافية منه من خلال مصادره الغذائية، ومن المصادر الغذائية الغنية به نذكر ما يأتي:[1]

  • سمك السلمون والسردين.
  • صفار البيض.
  • الجمبري.
  • الحليب المدّعم.
  • الحبوب المدّعمة.
  • اللبن المدّعم.
  • عصير البرتقال المدّعم.

أعراض نقص فيتامين د

على الرغم من أنّ الجسم يستطيع إنتاج فيتامين د عند تعرّضه لأشعة الشمس، إلّا أنّ هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى نقصه، ومنها امتلاك بشرة داكنة، أو استخدام واقي الشمس الذي يحدّ من قدرة الجسم على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ الأشخاص الذين يعيشون في خطوط العرض الشمالية أو المناطق ذات التلوث العالي، والأطفال الذين يرضعون رضاعةً طبيعيّة قد يكونون مُعرّضين للإصابة بهذا النقص أيضاً، ومن أعراض نقصه نذكر ما يأتي:[5]

  • الشعور بالتعب.
  • آلام في العظام والظهر.
  • الاكتئاب.
  • بطء شفاء الجروح.
  • تساقط الشعر.
  • آلام العضلات.
  • السمنة.
  • السكري.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الإصابة بالضطرابات التنكسية العصبية، مثل مرض الزهايمر.

أعراض زيادة فيتامين د

إنّ المعاناة من فرط فيتامين د (بالإنجليزية: Hypervitaminosis D) يُعدّ أمراً نادر الحدوث، ولكنّها قد تحدث نتيجة تناول جرعاتٍ كبيرةٍ من فيتامين د تصل إلى 60,000 وحدة دولية يومياً لعدّة أشهر، ممّا قد يؤدي إلى تراكم الكالسيوم في الدم (بالإنجليزية: Hypercalcemia)، ممّا يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض مثل الغثيان، والتقيؤ، والتبول المتكرر، والشعور بالضعف، وقد تتطور الحالة إلى حدوث آلام في العظام، وظهور مشاكل في الكلى، وتحدث هذه الحالة بسبب تناول جرعاتٍ كبيرة من مكملات فيتامين د فقط؛ حيثُ إنَّ التعرض لأشعة الشمس أو استهلاك المصادر الغذائية لفيتامين د لا يسبب الإصابة بفرط فيتامين د، وتجدر الإشارة إلى أنّ العلاج يشمل التوقف عن تناول فيتامين د وتقليل المصادر الغذائية المحتوية على الكالسيوم.[6]

المراجع

  1. ^ أ ب "The Benefits of Vitamin D", www.healthline.com,13-11-2017، Retrieved 30-12-2018. Edited.
  2. ↑ Kurt A. Kennel, Matthew T. Drake, Daniel L. Hurley (2010), "Vitamin D Deficiency in Adults: When to Test and How to Treat"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 30-12-2018. Edited.
  3. ↑ "Vitamin D Deficiency", www.webmd.com, Retrieved 30-12-2018. Edited.
  4. ↑ "Vitamin D", www.ods.od.nih.go, Retrieved 31-12-2018. Edited.
  5. ^ أ ب Megan Ware, (13-11-2017), "What are the health benefits of vitamin D?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-12-2018. Edited.
  6. ↑ "Nutrition and healthy eating", www.mayoclinic.org, Retrieved 31-12-2018. Edited.