عدد السعرات في التمر
التمر
يُعتبر نخيل التمر واحداً من أقدم أشجار الفاكهة التي كانت تنمو في الشرق الأوسط ووادي السند منذ آلاف السنين؛ حيث كان يُعدّ التمر غذاءً رئيسياً لدى سكان تلك المناطق، وبعد ذلك بدأ انتشار التمر في أجزاءٍ مختلفةٍ من العالم، بدءاً من جنوب شرق آسيا، وشمال أفريقيا، وأسبانيا، وإيطاليا، والمكسيك، ثم إلى الولايات المتحدة خلال القرن الثامن عشر، وتنمو أشجار نخيل التمر في مواسم معيّنة، لذلك فإن التمور الطازجة تكون محدودةً دائماً، وتجدر الإشارة إلى أنّ أصناف التمور كثيرةٌ ومتعددة؛ ويتمّ تصنيف التمور إلى عدّة أنواعٍ تشمل؛ التمور الطريّة، وشبه الطريّة، والتمور الجافة. ويُعدّ التمر غذاءً مناسباً في الرحلات الطويلة أو عند المشي لمسافاتٍ طويلة؛ حيث يحتوي على الكثير من العناصر الغذائية، التي تساعد على تعزيز مستويات الطاقة في الجسم.[1]
عدد السعرات الحرارية في التمر
تُشكّل الحصة الواحدة ثلاثة حباتٍ من التمر، وتحتوي الحبة الواحدة منه بطولٍ يقارب 2 -5 سنتيمتراتٍ على ما يُعادل 23 سعرةً حراريّةً، ويصل مقدار الكربوهيدرات فيها إلى 6.2 غرام، وتحتوي أيضاً على 3.5 غرامات من السكريات؛ حيث يُعتبر التمر أحد أنواع الفاكهة الغنيّة بالسكريات، لذلك فهو يُعتبر بديلاً صحيّاً عن السكر المُصنّع، ويمكن إضافته إلى الأطعمة والمخبوزات. ولكن يجدر الذكر بأنّ التمر يمتلك قيمة مرتفعةً للمؤشر الغلايسيمي (بالإنجليزية: Glycemic Index)؛ أيّ أنّه قد لا يصلحُ لأن يكون خياراً مناسباً للأشخاص الذين يرغبون في تعديل كمية الكربوهيدرات الخاصة بهم، أو حتى بالنسبة لمرضى السكريّ الذين يحاولون تنظيم مستويات السكر في الدم لديهم، لذلك فإنّ الإعتدال في الكميات المُتناولة من التمر يُعدّ أمراً مُهمّاً.[2]
القيمة الغذائية للتمر
يحتوي التمر على العديد من العناصر والمركبات الغذائية، التي تساهم في الحفاظ على صحة الجسم، ونذكر من هذه العناصر ما يلي:[3]
- الألياف: يُعدّ التمر غنيّاً بالألياف الغذائية، لذلك فإن إدخاله إلى النظام الغذائي يزيد من كمية الألياف المُتناولة، والتي تساهم في تعزيز صحة الجهاز الهضمي عن طريق تقليل خطر الإصابة بالإمساك، كما تُحسّن من حركة الأمعاء، بالإضافة إلى أنّ الألياف تُعتبر مفيدةً للسيطرة على نسبة السكر في الدم؛ فهي تُبطئ عملية الهضم، وتساعد على الحدّ من ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكلٍ كبيرٍ بعد تناول وجبات الطعام.
- مضادات الأكسدة: يحتوي التمر على عدّة أنواعٍ من مضادات الأكسدة التي قد تساعد على الحدِّ من تطور بعض الأمراض المزمنة، مثل: أمراض القلب، والسرطان، والزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s Disease)، والسكري؛ حيث توفّر هذه المضادات الحماية لخلايا الجسم من الجذور الحرة (بالإنجليزية: Free Radicals)؛ التي تُعدّ جزيئات غير مستقرّة تُسبّب ردود فعلٍ ضارةٍ في الجسم، وتؤدي إلى حدوث الأمراض. ومن أهمّ مضادات الأكسدة المتوفرة في التمر ما يلي:
- عناصر غذائية أخرى: حيث يحتوي التمر على العديد من العناصر الغذائية ويوضح الجدول التالي هذه العناصر الموجودة في 100 غرامٍ من التمر المجهول (بالإنجليزية: Medjool Dates):[4]
- الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoids): وهي من مضادات الأكسدة القوية التي قد تساعد على الحدِّ من الالتهابات، وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض.
- الكاروتينات (بالإنجليزية: Carotenoids): إذ تساهم هذه المضادات في تعزيز صحة القلب، والتقليل من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالعين، مثل: مرض الضمور البقعي (بالإنجليزية: Macular Degeneration).
- حمض الفينول (بالإنجليزية: Phenolic Acid): يمتلك هذا الحمض خصائص مضادة للإلتهابات، ويساعد على تقليل خطر الإصابة بالسرطان، وأمراض القلب.
فوائد التمر
يوفّر تناول التمر الكثير من الفوائد الصحية، التي نذكر منها ما يلي:[5]
- تحسين صحة الجهاز الهضميّ: حيث يساعد التمر على تعزيز عملية الهضم، ويساهم في علاج الإمساك، والإسهال، والإضطرابات المعوية.
- المحافظة على صحة العظام: حيث تحتوي التمور على كميةٍ كبيرةٍ من المعادن المهمّة في تعزيز صحة العظام، مثل: المغنيسيوم، والمنغنيز، والنحاس، والسيلينيوم، وتساهم هذه المعادن في الحفاظ على نمو عظامٍ صحيّةٍ وقويّة، كما تساعد على علاج بعض الأمراض مثل؛ هشاشة العظام.
- تقلل خطر الإصابة بفقر الدم: حيث يُعدّ التمر مصدراً غنياً بالحديد، ويُعدّ أحد وسائل العلاج في الطب البديل؛ حيث يزود مرضى فقر الدم بكمية الحديد اللازمة لهم، كما يعزز من مستويات الطاقة في الجسم، ويُقلّل الشعور بالتعب والخمول. ويجدر الذكر بأنّ التمر قد يساعد على تنقية الدم أيضاً.
- يساعد على اكتساب الوزن بشكلٍ صحيّ: حيث تعدّ السكريات، والبروتينات، والفيتامينات الموجودة في التمر، عناصر جيّدة في المساعدة على زيادة الوزن بطريقةٍ صحية، ويساهم تناول التمر مع معجون الخيار في الحفاظ على الوزن الصحيّ الطبيعي، دون أن التسبب بحدوث الإصابة بسوء التغذية.
- التخفيف من الحساسية: حيث يحتوي التمر على كمياتٍ كبيرةٍ من الكبريت العضوي، الذي يساعد على الحدّ من ردّ الفعل التحسسيّ، و يخفف من آثار الحساسية الموسمية.
- الحفاظ على صحة القلب: إذ يساعد عنصر البوتاسيوم الموجود في التمر على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية، كما يساعد التمر على التقليل من مستويات الكوليسترول الضار في الجسم، والذي يعتبرعاملاً رئيسياً يساهم في حدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
- الحفاظ على صحة الأسنان: حيث يحتوي التمر على الفلورين (بالإنجليزية: Fluorine)، وهي مادةٌ تساعد على إزالة اللويحة (بالإنجليزية: Plaque) من الأسنان، وبالتالي يحافظ على الأسنان من التسوس الأسنان، كما يساهم في تقوية مينا الأسنان.
- الحفاظ على صحة الحامل : حيث يساعد التمر على تقوية عضلات الرحم لدى الحامل، كما يُسهّل توسُعه بطريقةٍ سلسةٍ وآمنة، ويساعد أيضاً على منع نزيف ما بعد الولادة، بالإضافة إلى أنّه يُحسّن من جودة حليب الأم، مما يجعله أكثر صحة للطفل المولود.
المراجع
- ↑ Lari Warjri , "Dates: Nutritious Desert Fruit with Health Benefits"، www.medindia.net, Retrieved 26-12-2018. Edited.
- ↑ Barbie Cervoni (17-11-2018), "Dates: Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 26-12-2018. Edited.
- ↑ Brianna Elliott (21-3-2018), "8 Proven Health Benefits of Dates"، www.healthline.com, Retrieved 26-12-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 09421, Dates, medjool", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 14-11-2018. Edited.
- ↑ Asmau Mohammed (22-4-2018), "Amazing Health Benefits of Dates Fruit"، www.healthable.org, Retrieved 26-12-2018. Edited.