عدد أبناء سيدنا نوح

عدد أبناء سيدنا نوح

عدد أبناء سيّدنا نوح

أرسل الله تعالى نبيّه نوحاً عليه السلام إلى قوم كانوا قد تركوا عبادة الله وحده وعبدوا الأصنام من دونه، واستمرت دعوته تسعمئة وخمسين عاماً جاهد فيها حقّ الجهاد يحذّر القوم ويخوّفهم من عذاب الله ولكن ما آمن معه إلّا القليل من الضّعفاء والفقراء الذين أنقذهم الله تعالى فيما بعد من الطّوفان الذي أرسله لهلاك الكافرين بعد أن أوحى لنبيّه أن يصنع سفينة يحمل فيها من آمن معه،[1] وكان من بين الذين نجّاهم الله أبناء نوح الثّلاثة وأسماؤهم: سام، وحام، ويافث، حيث كان لنوح عليه السّلام أربعة من الأولاد، أمّا رابعهم واسمه يام فقد كان كافراً ولم يتبع دعوة أبيه فأغرقه الله مع الكافرين.[2]

أبناء سيّدنا نوح عليه السّلام

نذكر أبناء نوح عليه السلام كالآتي:[3]

  • يافث: هو أبو التّرك وأبو يأجوج ومأجوج، وقد وُلد له الكثير من الأبناء منهم (جامر) ومنه كان ملوك الفرس في أحد الأقوال، ومن ولده (تيرش) كان التّرك، أمّا يأجوج ومأجوج فكانوا من ولده (مَوْعِعَ).
  • حام: قيل إنّه أبو السّودان، وكان السّواد في نسله بسبب دعوة أبيه نوح لأنّه لم يغطي سوءته التي انكشفت عندما كان نائماً، كما ورد في روابة منبه بن وهب، ومن أبناء حام (كُوشُ) الذي ولد النّمرود، وَ(مِصْرَايِمُ) الذي ولد القِبْط، وَأهل السّند من ولده (قوط)، وبقية ولد حام صارت بالسواحل من الحبشة والزَّنْج وانوبة.
  • سام: ذكر وهب بن منبه أنّه أبو العرب والروم وفارس، كما ذكر ابن اسحق أنّ فارس والعماليق والكنعانيين من ولده (لاوُدَ)، أمّا النّبط فكانوا من ولد (إرم) ابن سام، وأنّ ابراهيم عليه السّلام من نسل ابنه (أَرْفَخْشَذَ).
  • يام: هو الابن الرّابع لسيّدنا نوح الذي مات على الكفر غرقاً في الطّوفان ولم يكن له ذرّية من بعده،[2] وقيل إنّ يافث أكبرهم، وحام الأصغر، وسام الأوسط، حيث اتّفق على ذلك النسّابون والمفسّرون لما صحّ ذكره في التّوراة.[4]

ذريّة نوح عليه السّلام

قدّر الله أن يموت جميع أهل الأرض في طوفان نوح ولم يبقى حياً إلّا من حمله معه نوح في السّفينة، وشاء الله ألا تبقى ذريّة للمسلمين الذين كانوا مع نوح لتكون البشريّة التي ستعمّر الأرض من نسل نوح وأبناءه الثلاثة سام وحام ويافث،[5] كما نصّت آيات القرآن الكريم على ذلك صراحة في قوله تعالى: (وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ*وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ*سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ*إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ*إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ*ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ).[6]

المراجع

  1. ↑ أبو إيهاب (6-4-2015)، "قصة نوح عليه السلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-11-2017. بتصرّف.
  2. ^ أ ب أبو حنيفة أحمد بن داود الدينوري (1960م)، الأخبار الطوال (الطبعة الأولى)، القاهرة: دار إحياء الكتب العربي-عيسى البابي الحلبي وشركاه، صفحة 1. بتصرّف.
  3. ↑ عز الدين ابن الأثير (1997)، الكامل في التّاريخ (الطبعة الأولى)، بيروت-لبنان: دار الكتاب العربي، صفحة 72-75، جزء 1. بتصرّف.
  4. ↑ ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون، صفحة 414. بتصرّف.
  5. ↑ "هل غرق جميع من على الأرض بعد الطوفان العظيم زمن نوح عليه السلام؟"، islamqa.info، 2-6-2009، اطّلع عليه بتاريخ 8-11-2017. بتصرّف.
  6. ↑ سورة الصّافّات، آية: 77-82.