رغّب الله -تعالى- عباده بالتوبة مرّةً بعد مرّةٍ، وشرعها لهم حتى ينيبوا العود إليه كلّما أصابوا ذنباً، وجعل لهم طريق التوبة سهلاً ميسّراً لمن أراد، إذ إنّ للتوبة خمسة شروطٍ أساسيةٍ من حقّقها تاب الله -تعالى- عليه مهما بلغت ذنوبه، وشروط التوبة الأساسية هي:[1]
ممّا يدلّ على أهمية التوبة ومكانتها وفضلها عند الله -تعالى-؛ أنّه رغّب بها عباده كثيراً في القرآن الكريم، وكثيراً ما ذكر حبّه لعباده التوّابين المنيبين، فقال: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)،[2] كما أنّ الله -تعالى- وعد من كان من عادته الإسراف في الذنوب حدّ الإجرام وكبير الذنوب بإبدال سيئاتهم إلى حسنات إن تابوا توبةً نصوحةً إلى الله -تعالى-، ويكرمهم إن صدقوا التوبة له، ممّا يُظهر حبّ الله -تعالى- للتوبة وأهلها، وعلوّ منزلتهم عنده.[3]
على العبد أن يستيقن أنّه متى ما حقّق شروط التوبة النصوحة فإنّ الله -تعالى- سيتوب عليه بفضله وكرمه، وذكر العلماء بعض الأعمال المستحبة مع التوبة، منها:[4]