ظاهرة قضم الأظافر عند الاطفال

ظاهرة قضم الأظافر عند الاطفال

قضم الأظافر عند الاطفال

يعتبر قضم الأظافر من أكثر العادات العصبية شيوعاً بين الأطفال والمراهقين، حيث إنّ هذه الحالة تبدأ من الطفولة وقد تستمر حتى مرحلة البلوغ، ويقضم بعض الأطفال أظافرهم عندما يشعرون بالفضول أو الملل أو أحياناً التوتر، والبعض منهم يقوم بهذه العادة كونها أصبحت عادة عصبية يقومون بها معظم الوقت، وعلى الرغم من أن القضم أحياناً يكون مؤقتاً إلا أنّه يجب على الوالدين الانتباه إلى ما يدعو الطفل إلى قضم أظافره ومحاولة التحدث إليه، أما إذا كانت عملية القضم عادةً مستمرة طوال اليوم ولا تتوقف لدرجة أن يصيب الطفل يديه بجروح وتشققات فيجب عندها البحث عن حلول جذرية للمشكلة.

أسباب قضم الأظافر عند الأطفال

القلق والتوتر

شعور الطفل بالقلق بالرغم من أنّ هذا الأمر قد يبدو بسيطاً إلا أنّه يجب أن تراعى نفسية الطفل الصغير ومحاولة معرفة أسباب القلق والتحدث معها حولها، فأحياناً قد يكون سبب القلق وجود توتر في علاقة الطفل وأبويه أو الطفل وأخويه، كما أنّ انتقال الطفل من مرحلة الطفل الرضيع التي كان مرتبطاً خلالها بأمه ارتباطاً قوياً إلى مرحلة الطفل الذي يجب أن يختلط بالمجتمع وحدوث الكثير من التغيرات كثل ذهابه للحصانة أو ولادة طفل أخر في العائلة مما يسبب صدمة لدى الطفل.

تقليد الأطفال لبعضهم

يقلد الأطفال بعضهم بمجرد رؤيتهم يمارسون عادة تقليم الأظافر، وهذه الحالة يسهل علاجها إذا ما كانت في البداية.

ظروف الحياة

إنّ مرور الأطفال بمواقف حياتية مؤلمة، أو مليئة بالنزاعات والتوتر تجعله يفرغ بطريقة سلبية ويلجأ إلى قضم أظافره.

ردة فعل

يقوم الطفل برد فعل عند تعرضه لتوبيخ أو الضرب من قبل والديه أو المعلمة، أو عند سخرية الأخرين منه؛ فيجد بتقضيم الأظافر تفريغاً لطاقة سلبية فيه.

عقاب الطفل لنفسه

يعاقب الطفل نفسه بسبب إحساسه بالغضب على والديه وعدم قدرته على تفريغ هذه المشاعر بطريقة إيجابية فيلجأ إلى إيذاء نفسه.

علاج مشكلة قضم الأظافر

قبل البدء بحث الطفل على التوقف عن قضم أظافره يجب على الطفل أن يكون مستعداً تماماً للتوقف عن ممارسة هذه العادة، بأن يطلب ذلك بشكل مباشر أو إظهار رغبته بالتخلص منها بعبارات غير مباشرة، فإذا أبدى استعداده فمن الممكن اتباع الخطوات الآتية لمساعدته:

  • البحث عن أسباب القلق التي تواجه الطفل ومحاولة التعامل معها بحكمة.
  • تقليم أظافر الطفل بشكل منتظم حتى لا تتسنى له الفرصة لقضمها.
  • محاولة تشتيت انتباه الطفل حتى ينشغل فكره بأمر آخر دون توبيخه أو لفت انتباهه للتوقف عن العادة حيث سيؤدي هذا الأمر إلى زيادة توتر وقلق الطفل.
  • غمر الطفل بالحب والحنان دون تحويلهما كوسيلة للعقاب أو الثواب، حيث يجب أن يعلم الطفل أن حب والديه له حب ثابت وغير مشروط.
  • تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره وأفكاره عن طريق الرحلات والألعاب، كما يعتبر الرسم وسيلة رائعة للتعبير عما يجول بداخله، بدلاً من اللجوء لقضم أظافره للتفريغ عن نفسه.
  • تخصيص وقت للطفل للعب معه وإشعاره بالاهتمام.