مشكلة ثبات الوزن

مشكلة ثبات الوزن
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

ثبات الوزن

يعاني معظم الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً لإنقاص الوزن من مشكلة ثبات الوزن، إذ يشهد الشخص نزولاً كبيراً وسهلاً في وزنه في الفترة الأولى من اتباع الحمية، ثم تبطئ عملية نزول الوزن، وتتوقف أحياناً بعد فترة من الزمن، وذلك لمقاومة الجسم هذا النزول، وينتج عن ذلك ثبات فيه، كما يشير بعض الخبراء إلى احتمالية تناول الشخص لكمية سعرات حرارية أكثر مما يعتقد دون أن يدرك، فغالباً ما يوجد تباين بين ما يجب فعله لإنقاص الوزن ويعرفه الشخص تماماً، وبين تطبيقه له، وما يفعله خلال اتباع الحميات، ولأسباب أخرى ستُعرض لاحقاً.[1][2]

أسباب ثبات الوزن

لثبات الوزن العديد من الأسباب، نذكر منها ما يأتي:[1]

  • عدم تتبع كميات الطعام والسعرات الحرارية: حيث يعتبر تتبع كميات الطعام وتحديدها من أهم مبادئ إنقاص الوزن، ولا يعي بعض الأشخاص الكميات التي يجب عليهم تناولها لذلك، بالإضافة إلى تناوله للكثير من السعرات الحرارية دون حسابها، وعادةً ما يستهين الأشخاص بكميات السعرات الحرارية الموجودة في أطعمتهم، لذلك يساهم عدّ هذه السعرات باستخدام حاسبات وعدادات السعرات الحرارية المتوافرة على مواقع الإنترنت، وتطبيقات الهواتف الذكية، وتتبع كميات الطعام في حل هذه المشكلة.
  • عدم تناول الكميات الكافية من البروتين: إذ يعتبر البروتين العنصر الغذائي الأهم لإنقاص الوزن، إذ يساهم تخصيص 25-30% من السعرات الحرارية اليومية للبروتين، في زيادة حرق الجسم للسعرات الحرارية بمعدل 80-100 سعرة حرارية، ويعزز البروتين إحساس الشخص بالشبع، كما يملك تأثيراً على الهرمونات التي تؤثر على الشهية كالجرلين (بالإنجليزية: Ghrelin)، ويعتبر أيضاً العنصر الغذائي الأهم في وجبة الفطور؛ لأنه يقلل من الرغبة في الطعام خلال اليوم.
  • عدم تناول الأغذية الكاملة: يجدر بالشخص الانتباه لنوعية وجودة الأغذية التي يتناولها، وانتقائها بعناية، إذ تساهم الأغذية الكاملة (بالإنجليزية: Whole foods) -أي غير المصنعة أو المكررة- في التحكم بالشهية، وتزيد الإحساس بالشبع على عكس الأغذية المصنعة؛ والتي يدّعي بعض مصنّعوها بأنها صحية.
  • عدم حمل الأثقال: حيث تُعتبر خسارة الكتلة العضلية إحدى أشهر مضاعفات حمية إنقاص الوزن، إن لم ترافقها ممارسة التمارين الرياضية وتمارين المقاومة كحمل الأثقال، كما تقي هذه التمارين من انخفاض سرعة عمليات الأيض (بالإنجليزية: Metabolism).
  • تناول الطعام بشراهة: والتي تُعدّ أحد أشهر الآثار الجانبية لاتباع الحميّة الغذائية، سواء أكان ذلك الطعام غير صحي كالوجبات السريعة والحلويات، أم صحياً كالمكسرات؛ وذلك لاحتوائه على سعرات حرارية، وكلما زادت الكمية المتناولة، زاد عدد السعرات التي تدخل الجسم، مما يعيق نزول الوزن.
  • عدم ممارسة التمارين الهوائية: كالمشي، والركض، والسباحة، حيث تُعتبر إحدى أكثر الطرق فعالية للمحافظة على صحة الجسم، والتخلص من الدهون الحشويّة (بالإنجليزية: Visceral fat) المحيطة بالأعضاء الداخلية، وتلك التي تتراكم في منطقة البطن، وتزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
  • شرب المشروبات التي تحتوي كميات كبيرة من السكر: والتي تُعدّ العنصر الأكثر تسبباً بتراكم الدهون في الجسم، كما يشمل ذلك بعض المشروبات الجاهزة التي تحتوي على الماء والفيتامينات وتعدّ من المجموعة التي تُعرف بـ Energy Brands، وتشتمل على كميات كبيرة من السكر بداخلها، كما يُوصى بتجنب الإكثار من شرب عصائر الفواكه، إذ إنّ كوب واحد منها يعادل أكثر من حبة فاكهة واحدة.
  • عدم الحصول على قسط كافٍ ومريح من النوم: حيث أظهرت العديد من الدراسات أنّ قلة النوم تُعتبر إحدى أهم أسباب السمنة، إذ تزيد قلة النوم من خطر إصابة الأطفال بالسمنة بنسبة 89%، والبالغين بنسبة 55%.
  • عدم شرب الكميات الكافية من الماء: إذ يعتبر الماء عاملاً مهماً في حميات إنقاص الوزن، وزيادة حرق السعرات الحرارية، حيث أشارت إحدى الدراسات التي أجريت مدة 12 أسبوعاً أنّ الأشخاص الذين يشربون نصف لتر قبل 30 دقيقة من تناول الوجبة، خسروا وزنهم بشكل أكبر بنسبة تبلغ 44%.
  • الإصابة بمرض أو حالة طبية تعيق نزول الوزن: كمتلازمة تكيّس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic ovarian syndrome)، وخمول الغدّة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، وانقطاع التنفس أثناء النوم (بالإنجليزية: Sleep apnea) والتي تجعل نزول الوزن أمراً صعباً، ومن الجدير بالذكر أنّ ذلك يحدث أيضاً من قِبل بعض الأدوية والتي تؤدي إلى زيادة الوزن، ولذا يُوصى المصاب بإحدى تلك الأمراض، أو من يشك في ذلك أن يراجع الطبيب.

الأخطاء التي تعيق إنقاص الوزن

يرتكب بعض الأشخاص أخطاءً أثناء اتباع حمية غذائية لإنقاص الوزن مما يقلل خسارته، ونذكر منها ما يأتي:[3]

  • الحكم على الوزن من خلال الرقم الذي يظهر على الميزان: على الرغم من تأثره بالعديد من الأمور كنسبة السوائل في الجسم؛ وكمية الطعام المتبقية فيه، إذ يمكن للوزن أن يتغير خلال اليوم بمقدار 1.8 كغ اعتماداً على كمية الطعام والشراب التي تم تناولها، كما أنّ ارتفاع مستويات الهرمونات عند المرأة كالإستروجين يمكن أن يزيد الرقم الظاهر على الميزان بسبب احتباس السوائل داخل الجسم، ويمكن تغيّر قياسات الجسم عوضاً عن عدم تغير الوزن على الميزان، ويرجع ذلك إلى زيادة الكتلة العضلية وخسارة الدهون، خاصة في حال ممارسة التمارين الرياضية.
  • تناول منتجات قليلة أو خالية من الدهون عند اتباع الحميات الغذائية: إلا أنّ العديد منها يحتوي على كميات كبيرة من السكر بهدف تحسين طعمها وجعله مقبولاً، فعلى سبيل المثال يحتوي كوب من اللبن المنكهه بالفاكهة وقليل الدهون والبالغ 245 غراماً على 47 غراماً من السكر، أي ما يعادل 12 ملعقة طعام، كما أنّ معظم الأطعمة الخالية من الدهون تؤدي إلى الشعور بالجوع بشكل أسرع، ولذلك يجب تناول أطعمة تحتوي على العديد من العناصر الغذائية عوضاً عن هذه المنتجات.
  • فقدان بعض حميات إنقاص الوزن الخاطئة للألياف الغذائية: إذ أظهرت الدراسات أنّ الألياف الذائبة في الماء (بالإنجليزية: Soluble fiber)، وهي أحد أنواع الألياف التي تُشكل هلاماً في المعدة عند امتصاصها للماء، والتي تزيد من الإحساس بالشبع وذلك لقلة سرعة حركتها عند الانتقال داخل الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى التقليل من عدد السعرات الحرارية المتناولة.

المراجع

  1. ^ أ ب Kris Gunnars (4-6-2017), "20 Common Reasons Why You're Not Losing Weight"، www.healthline.com, Retrieved 18-6-2018. Edited.
  2. ↑ Kathleen M. Zelman, "Diet Mistakes: 6 Reasons You're Not Losing Weight"، www.webmd.com, Retrieved 18-6-2018. Edited.
  3. ↑ Franziska Spritzler (8-8-2016), "15 Common Mistakes When Trying to Lose Weight"، www.healthline.com, Retrieved 18-7-2018. Edited.