بيت الرسول

بيت الرسول
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

بيت الرسول

لمّا وصل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إلى المدينة، بنى مسجده، ثمّ بنى بجانبه من جهة المشرق من مؤخرته غرفتين؛ لأنّ القبلة كانت إلى بيت المقدس، ولمّا تحوّلت القبلة تحوّلا إلى يسار المصلي، وكانت تلك الغرفتين للسيدتين سودة وعائشة رضي الله عنهما، ولم يكن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- له سواهُما، وكان كلّما أحدث زواجاً جديداً بنى غرفةً لزوجته الجديدة، وكان للنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- تسع غرفٍ سكنّها زوجاته رضي الله عنهن.[1]

صفات بيوت رسول الله

إنّ الناظر في بيوت النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يرى أثر الزهد واضحاً فيها، فكانت غرف أزواج النبيّ صغيرةً ضيقةً، فذكرت عائشة -رضي الله عنها- على سبيل المثال أنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- كان إذا صلّى في حجرتها وهي نائمة ينغزها إذا سجد، فتكفّ رجليها، وأمّا سقف تلك الحجرات فكان الواقف يمسكها بيده، وأمّا بناؤها فمن اللِبن، وسقفها من الجريد،[1] أمّا أثاث بيوت النبي -صلّى الله عليه وسلّم- فكان قليلاً معدوداً كذلك، فكان للنبيّ -عليه الصلاة والسلام- خمرةً كالحصير من سعف النخل يصلّي عليها، وكانت صغيرةً بحجم الكفين والوجه فقط، وكان عنده كرسيّ من خشبٍ أسود، وقبة حمراء من أدم، وكان يصلي ليلاً على حصيرٍ يبسطه في النهار يجلس عليه.[2][3]

خدمة النبي لأهل بيته

أوصى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أصحابه أن يترفّقوا بالقوارير، وقد كان مثالاً يُحتذى في ذلك، فتروي أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّه كان في خدمة ومهنة أهله، فكان يخصف نعله ويخيط ثوبه، ويعمل ما يحتاج أهل بيته، إلى أن تقوم الصلاة فيُقبل عليها، كما أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- كان وفيّاً لزوجاته، وممّا يدلّ على ذلك تصريحه بحبّه لزوجته خديجة بعد وفاتها.[4][5]

المراجع

  1. ^ أ ب "جولة بين حجرات وأثاث بيت الرسول صلى الله عليه وسلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-12. بتصرّف.
  2. ↑ "أثاث وآلات من بيت النبي صلى الله عليه وسلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-12. بتصرّف.
  3. ↑ "بناء الحجرات لرسول الله حول مسجده الشريف"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 12-1-2019. بتصرّف.
  4. ↑ "زيارة إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-12. بتصرّف.
  5. ↑ "معاملة النبي الحسنة لأهله وخدمه"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-1-2019. بتصرّف.