زوجات النبي بالترتيب

زوجات النبي بالترتيب
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

مكانة أمّهات المؤمنين

أثنى الله -تعالى- على أمّهات المؤمنين في القرآن الكريم؛ حيث قال: (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ)،[١] ففُضّلت عائشة -رضي الله عنها- حين أنزل الله -تعالى- آياتٍ من القرآن الكريم تُتلى لتُبرّأها في حادث الإفك عندما اتُّهمت في عِرضها، وأمّا خديجة -رضي الله عنها- أقرأها جبريل السّلام وطلب من النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أن يبشّرها ببيتٍ في الجنّة لا تعب فيه ولا صخب، وأمّا سودة بنت زمعة فكانت من أحبّ زوجات النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إلى قلبه، وكان من صفاتها التّقوى والصلاح وطول اليد بالصّدقات والعطاء.[٢][٣]

زوجات النبيّ بالترتيب

كانت أُولى زوجات النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- السّيدة خديجة رضي الله عنها، ولم يجمع معها الرّسول أحداً من زوجاته، ولكنّه جمع بين إحدى عشرة زوجة معاً، ولم يتزوّج بِكْراً إلّا عائشة رضي الله عنه، وفيما يأتي ذِكْر زوجات النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بالترتيب:[٤][٥]

  • خديجة بنت خويلد رضي الله عنها؛ وهي أُولى زوجات النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ولم يجمع معها زوجة أخرى من زوجاته، وهي أمّ أولاده جميعاً إلّا إبراهيم، وتزوّجها الرّسول قبل البعثة وكان عمره حينها خمسة وعشرين سنةً، وتوفّيت قبل الهجّرة بثلاث سنوات تقريباً.
  • سودة بنت زمعة رضي الله عنها؛ وهي الزوجة الثّانية من زوجات النبيّ صلّى الله عليه وسلّم.
  • عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها، تزوّجها النبيّ -صلّى الله ليه وسلّم- في السنة الثّانية من الهجّرة، وكانت أفقه زوجات النّبي -صلّى الله عليه وسلّم- وأعلمهنّ بالحلال والحرام، وأحبّهن إليه، وهي البكر الوحيدة التي تزوّجها.
  • حفصة بنت عمر بن الخطّاب رضي الله عنها؛ روت عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ستين حديثاً؛ اتّفق البخاريّ ومسّلم على أربعة أحاديث، وانفرد مسّلم بستّة أحاديث.[٦]
  • زينب بنت خزيمة رضي الله عنها؛ يُقال لها: أمّ المساكين؛ لأنّها كانت تُطعم المساكين وتُكرمهم.[٦]
  • أمّ سلمة رضي الله عنها؛ وهي هند بنت بني أميّة، كانت آخر نساء النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وفاةً.
  • صفيّة بنت حيي بن أخطب رضي الله عنها؛ سباها النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يوم خيبر، ثمّ أعتقها وتزوّجها، وتوفيت في السنة السادسة والثلاثين للهجرة.
  • زينب بنت جحش رضي الله عنها؛ صاحبة منزلة رفيعة وكانت تتباهى أمام زوجات النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ الله -تعالى- أنزل في زواجها من النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قرآناً يُتلى؛ حين جاء زواجها لإبطال ظاهرة التبنّي.
  • جُويريّة بنت الحارث رضي الله عنها؛ تزوّجها النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ليشجّع قومها على الدخول في الإسلام.
  • أمّ حبيبة رضي الله عنها؛ وهي رملة بنت أبي سفيان، وتزوّجها النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وهي مهاجرة إلى الحبشة، ودفع صِداقها النجاشيّ وكان أربعمئة دينار، وتوفّيت في خلافة أخيها معاوية.
  • ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها؛ وهي خالة خالد بن الوليد رضي الله عنها، وقيل: إنّ اسمها كان برّة فسمّاها النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ميمونة.[٦]

حِكمة تعدّد زوجات النبيّ

تزوّج النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بإحدى عشرة زوجة وأُطلق عليهنّ أمّهات المؤمنين، وكان لزواج الرّسول - صلّى الله عليه وسلّم- منهن حِكم متعدّدة؛ منها:[٦]

  • حِكم تعليميّة؛ فالنّساء نصف المجمتع وكُلّفت المرأة بتكاليف كالرّجال، والواجب عليها تعلّم أحكام الشّريعة الإسلاميّة، فساهمنّ زوجات النبيّ -رضي الله عنهنّ- في تعليم النّساء أمور دينهنّ وتثقيفهنّ بها، كما أنّ هناك بعض الأمور الخاصّة بالنساء وقد تخجل المرأة أن تسأل عنها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أو أن تتعلّمها عند رجال، فأصبحنّ أمّهات المؤمنين هنّ معلّمات النّساء لأمور الدّين.
  • حِكم تشريعيّة؛ كان زواج النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من أمّ المؤمنين زينب بنت جحش -رضي الله عنها- لحِكمة تشريعيّة أرادها الله عزّ وجلّ، حيث كانت السيّدة زينب زوجةً لزيد بن حارثة الذي كان ابن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم بالتّبني، فأبطل الإسلام التّبني وحرّمه، فكانت حِكمة الله -تعالى- أن يتزوّج زيد -رضي الله عنه- من السيّدة زينب بنت جحش فترة من الزّمن ثمّ انفصلا لبعض شأنهم، فشاء الله -تعالى- أن يُزوّجها لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم؛ حتّى يؤكّد للمسلمين إبطال التّبني وحُرمته في الإسلام، وأنزل الله -تعالى- ذلك الأمر في القرآن الكريم، حيث قال: (فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا).[٧][٨]
  • حِكم اجتماعيّة؛ فظهر حبّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لأصحابه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، لِما قدّما من جهود عظيمة في خدمة الدّين وحبّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فأحبّ النبيّ أن يشرّفهما بزواجه من عائشة وحفصة، وقد امتدح النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أبا بكر وعمر في الكثير من المواقف التي أعزّا بها الإسلام ونصرا بها صاحبهما، وصاهر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- العديد من بطون قريش للتأليف بين قلوبهم وتقرّيبهم أكثر للدّين وللإسلام.[٩]
  • حِكم سياسيّة؛ فتزوّج النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من السيّدة جويريّة بنت الحارث سيّد بني المصطلق عندما وقعت أسيرةً في سهم ثابت بن قيس، فذهبت إلى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- تستشيره أن تكاتب نفسها، فأشار عليها بأن يؤدّي هو مكاتبتها ثمّ يتزوّجها، فشاع الخبر بين المسلمين بأنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- تزوّج جويريّة، فأعتق المسلمون الأسارى من أقاربها؛ لأنّهم أصبحوا أصهار رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فكانت جويريّة صاحبة أعظم بركة على قومها إذْ أُعتق بسببها مئة من بني المصطلق من الأسر.[١٠]

المراجع

  1. ↑ سورة الأحزاب، آية: 32.
  2. ↑ "زوجات النبي صلى الله عليه وسلم (أمهات المؤمنين) "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-20. بتصرّف.
  3. ↑ أبو عبد العزيز سعود الزمانان، "الأدب مع أمهات المؤمنين"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-4-2019. بتصرّف.
  4. ↑ "زوجات النبي صلى الله عليه وسلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-20. بتصرّف.
  5. ↑ "أمهات المؤمنين"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-4-2019. بتصرّف.
  6. ^ أ ب ت ث "زوجات نبينا صلى الله عليه وسلم وحكمة تعدّدهن"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-20. بتصرّف.
  7. ↑ سورة الأحزاب، آية: 37.
  8. ↑ "حكمة تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 7-4-2019. بتصرّف.
  9. ↑ "تعدد زوجات الرسول"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-4-2019. بتصرّف.
  10. ↑ "تعدد زوجات النبي: الحكمة ورد الشبهات"، fatwa.islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-4-2019. بتصرّف.