سبب تسمية بغداد بهذا الاسم

سبب تسمية بغداد بهذا الاسم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

بغداد

يعود بناء مدينة بغداد إلى القرن الثامن، حيث كانت عاصمةً للدولة العباسية، فأصبح لها مكانة عظيمة استمرت حتى زمن خلافة هارون الرشيد، ثمّ فقدت مكانتها هذه بعد غزو التتار والمغول لها، ولا بد من الإشارة إلى أنّها عُرفت بعدة أسماء إلا أنّ اسم بغداد ظلَّ مرتبطاً بها حتى الوقت الحاضر، وفي هذا المقال سنعرفكم لماذا سميت بغداد بهذا الاسم.

لماذا سميت بغداد بهذا الاسم

قرر الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور بناء عاصمة تليق بالدولة الإسلامية المتصاعدة، فاختار أن يكون موقعها على نهر الصرا بين دجلة والفرات، حيث كانت هناك قرية تعرف باسم بغداد، علماً أنّ المصادر تشير إلى أنّ اسم القرية الأصلية كان (بغداذ) و(بغدان)، في حين أنّ أبا جعفر المنصور سماها مدينة السلام، وهو الاسم الرسمي لها والذي ظهر في وثائق الدواوين العباسية، وعلى الأوزان والنقود.

المعنى الفارسي لاسم مدينة بغداد

تعتبر اللغة الفارسية اللغة المعتمدة في العراق منذ سقوط الدولة البابلية عام 539 قبل الميلاد حتى مجيء الفتح الإسلامي، ولا بد من الإشارة إلى أنّ قرية بغداد الأصلية كانت قائمة أثناء الحكم الساساني للعراق، وبذلك أتى أقدم المؤرخين الذين تطرقوا إلى اسم المدينة وأوردوا أنّها مستمدة من اللغة الفارسية، حيث كانت أكثر هذه التفسيرات شهرةً أنّها مقسمة إلى (باغ) التي تعني بالفارسية بستان، و(داد) التي تعني عطية، ليكون معناها البستان العطية، أو أنّها (باغ) وتعني اسم شيطان أو صنم، و(داد) التي تعني هبة أو عطية، فيكون المعنى بذلك عطية الصنم.

المعنى السومري والأكدي لاسم مدينة بغداد

وجدت وثائق بابلية تحمل اسم بلدة بغداد تعود إلى أيام الملك البابلي حمورابي صاحب مسلة القوانين البابلية المشهورة، أي أنّ اسم بغداد استعمل قبل 1000 عام من دخول كلمة (باغ) التي تعني الإله الرب أو الصنم إلى اللغة الآرمية، أما بالنسبة للغة السومرية فإنّ بغداد تعني (قلعة قبيلة الصقر) أو (هيكل الصقر).

أسماء أخرى لمدينة بغداد

اختلف مؤرخوا مدينة بغداد في معنى اسمها العربي (مدينة السلام)، حيث رأى بعضهم أن المنصور هو من أسماها مدينة السلام لأنّ نهر دجلة يقال له وادي السلام، أو لأنّ المنصور تمنى أن تظل مطمئنة آمنة، في حين يرى آخرون أنّ المقصود بالسلام هو الله، علماً أنّها عُرفت بعدة أسماء أخرى، منها: مدينة المنصور نسبةً إلى بنايها، أو المدينة المدورة تمييزاً لها عن غيرها، حيث ظنّ الناعتون لها بأنّها المدينة الوحيدة التي بُنيت على شكل دائرة، أو الزوراء لأنّ الأبواب الداخلية لأسوارها مزورة عن الأبواي الخارجية، أي أنّها ليست على سمتها.