سبب غزوة بدر

سبب غزوة بدر
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

غزوة بدر

هي أولى الغزوات الإسلامية التي حدثت في شهر رمضان المبارك، في العام الثاني للهجرة، بين جيش المسلمين بقيادة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وكفار قريش بقيادة أبي جهل عمرو بن هشام المخزومي.

تعتبر معركة بدر درساً مهماً من الدروس التاريخية، والإسلامية، والتي انتصر فيها المسلمون بعددهم القليل، وحققوا هزيمة كبيرة لكفار قريش، الذين هربوا خائفين من جيش المسلمين.

سبب غزوة بدر

إن السبب الرئيسي لوقوع غزوة بدر، هو سماع النبي - صلى الله عليه وسلم -، بقدوم قافلة لكفار قريش من الشام يقودها أبو سفيان، ومحملة بالبضائع، والنقود، فطلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، من مجموعة من المسلمين أن يذهبوا لأخذ هذه القافلة بدلاً من القافلة التي استولى عليها كفار قريش من المسلمين عندما هاجروا من مكة المكرمة، إلى المدينة المنورة.

كان أبو سفيان كلما اقترب من منطقة الحجاز، يسأل الناس عن الأخبار، حتى سمع بأن مجموعة من المسلمين، ستهاجم القافلة، فأرسل إلى مكة رجلاً يدعى ضمضم الغافري، ليخبر كفار قريش، بأن أموالهم مع أبي سفيان، وأن جيش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سوف يستولي عليها، وتمكن أبو سفيان من الوصول إلى مكة، والحفاظ على القافلة، فأخبر كفار قريش بأنه لا يوجد أي سبب للقتال مع المسلمين، ولكنهم رفضوا، وقرروا أن يجهزوا جيشاً لمحاربة المسلمين.

بداية غزوة بدر

كان عدد جيش المسلمين 314 رجل، أما عدد كفار قريش فكان 1000 مقاتل، وقبل وقوع غزوة بدر، استشار النبي - صلى الله عليه وسلم -، الصحابة بخوض المعركة، فتحدثوا خيراً وأشاروا له بخوضها، فعسكر جيش المسلمين بالقرب من الماء، وقبل بداية المعركة، قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، بإعادة تنظيم صفوف جيش المسلمين.

كما بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كلاً من بسبس بن الجهني، وعدي بن أبي الزغباء لاستكشاف بدر، ومعرفة تحركات كفار قريش. وذهب إلى ماء بدر، كل من علي بن أبي طالب، والزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص - رضي الله عنهم -، فتمكنوا من أسر شابين من قريش، وأخبروهم بأنهم سيحضرون الماء لقريش، فسألهم النبي - صلى الله عليه وسلم -، عن عدد كفار قريش الذين سيقاتلون المسلمين، فقالا: بأن عددهم كبيرٌ جداً، فتمكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من تقدير عدد جيش كفار قريش بين تسعمئة، وألف مقاتل.

انتصار المسلمين في غزوة بدر

وصل جيش مشركي قريش إلى بدر، ودعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، الله تعالى أن يحقق المسلمون النصرَ على كفار قريش، وتقدم كل من: عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن شيبة، وطلبوا أن يبارزهم أبناء عمهم، فخرج من المسلمين كل من: حمزة بن عبد المطلب، وعبيدة بن الحارث، وعلي بن أبي طالب - رضي الله عنهم -، واشتدت المعركة بعد أن قُتل كل من عتبة وشيبة، وتمكن المسلمون من الانتصار على كفار قريش، وقتلوا، وأسروا الكثير منهم، ليحقق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والمسلمون في غزوة بدر، انتصاراً عظيماً، جعل كل أعداء الإسلام يهابونهم.