حكم النقاب

حكم النقاب
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

حكم النقاب

اختلف الفقهاء في حكم النقاب للمرأة على قولين:[١]

  • الوجوب: هو رأي الأمام أحمد والصحيح من مذهب الإمام الشافعي، فقد قالوا بوجوب ستر الوجه والكفين على اعتبارهما في المرأة عورة.
  • الاستحباب: هو رأي الإمام مالك والإمام أبي حنيفة، لكنهما مع عدم إلزامهما بالنقاب، إلا أنّهما أفتيا بوجوبه عند خوف الفتنة عليها، أي عند انتشار الفساد والفسق، وبما أنّ هذا الأمر موجود الآن فيصبح المعمول به هو الوجوب على المذاهب الأربعة.

الفرق بين الحجاب والنقاب

  • الحجاب لغةً هو السَّتْر، وحجب الشيءَ: أي منعه من الدخول، ومنه جاء حاجب العين وحجب الميراث والمحجوب بمعنى الضرير.[٢]
  • الحجاب اصطلاحاً هو كل شيء يستر المطلوب ويؤدي إلى المنع من الوصول إليه.[٣]
  • النقاب لغةً هو القناع أو الخمار أو الحجاب، وهو ما تجعله المرأة على أنفها أو وجهها تستتر به، ويقال كشف النقاب عن كذا؛ أي جعله بارزاً وظاهراً.[٤]
  • النقاب اصطلاحاً هو كل ما تنتقب به المرأة وتغطي وجهها.[٣]
  • الفرق بين الحجاب والنقاب هو الحجاب ساتر عام للمرأة ويستر جميع عورتها، أما النقاب فيشمل ستر الوجه فقط.[٣]

أدلة وجوب النقاب

أدلة من القرآن الكريم

  • قوله تعالى: (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ)،[٥] عندما نزلت هذه الآية الكريمة سارعت النساء المؤمنات إلى ثيابهن وشققنها من أطرافها وغطّين بها وجوههن،[١] فالمقصود بالاختمار أن تضع المرأة خمارها أولاً على رأسها، ثم تلقيه من الجهة اليمنى إلى العاتق الأيسر، فيستتر وجهها وتصبح متقنّعة.[٦]
  • قول تعالى: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ)،[٧] والطهارة المشار إليها في الآية تشمل نساء المؤمنين حميعهن، فإن كانت تعني أمهات المؤمنين، فهي لسائر النساء أولى، لأنّهنّ أحوج لطهارة القلب،[١] والسؤال من وراء حجاب هنا يُفسَّر بأن الرجل إن احتاج شيئاً من المرأة كغرض ما، أو أراد أن يستفتيها في أمر ما، فيجب أن يكون ذلك بوجود ستار بينهما.[٨]
  • قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ)،[٩] أكثر المفسرين على أنّ الأمر هنا بتغطية الوجه.[١]

أدلة من السنة الشريفة

  • قوله صلى الله عليه وسلم: (لا تنتقبُ المرأةُ المحرمةُ، ولا تلبسُ القفَّازيْنِ).[١٠]
  • قوله صلى الله عليه وسلم: (المرأةُ عورةٌ فإذا خرجتْ استشْرَفَها الشيطانُ).[١١]

شروط النقاب

ثمة شروط يجب أن تتوافر في النقاب حتى يكون شرعياً بعيداً عن الفتنة؛ وهي:[١٢]

  • ستره للخدين.
  • عدم اتّساع الفتحة أكثر من القدر المطلوب، وهو بقدر العين بحيث يساعد المرأة على رؤية طريقها.
  • عدم كونه زينة في نفسه.
  • خلوّ العينين من الكحل.
  • عدم وقوع فتنة من إبراز العينين.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "حكم النقاب والأدلة على وجوب الستر"، fatwa.islamweb.net، 17-8-2000، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2018. بتصرّف.
  2. ↑ "تعريف الحجاب لغة واصطلاحا"، www.alifta.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-5-2018. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت الشيخ محمد صالح المنجد (6-5-2001)، "هل لبس النقاب من شروط الزي الإسلامي للمرأة ؟"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2018. بتصرّف.
  4. ↑ "تعريف و معنى نقاب في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 12-5-2018. بتصرّف.
  5. ↑ سورة النور، آية: 31.
  6. ↑ " باب وليضربن بخمرهن على جيوبهن"، library.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-5-2018. بتصرّف.
  7. ↑ سورة الأحزاب، آية: 53.
  8. ↑ "تفسير قوله تعالى (ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن)"، fatwa.islamweb.net، 29-11-2008، اطّلع عليه بتاريخ 12-5-2018. بتصرّف.
  9. ↑ سورة الأحزاب، آية: 59.
  10. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 7445، خلاصة حكم المحدث: صحيح.
  11. ↑ رواه الألباني، في إرواء الغليل، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 303، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح.
  12. ↑ "موسوعة الفقه الإسلام-شروط لبس النقاب"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2018. بتصرّف.