مراحل التطور في اختراع الحاسوب

مراحل التطور في اختراع الحاسوب

الجيل الأول

ظهر الجيل الأول من أجهزة الحاسوب في الخمسينيات من القرن العشرين، حيث كانت أجهزة الكمبيوتر هذه تستخدم الأنابيب المفرغة، أو الصمامات، كمكون إلكتروني رئيسي، ومن أهم مزايا تكنولوجيا الأنابيب المفرغة هذه أنها مهدت لظهور الكمبيوتر الرقمي الإلكتروني، وكانت الصمامات هي الأجهزة الإلكترونية المتوفرة فقط خلال تلك الأيام مما جعل الحوسبة ممكنة.[1]

الجيل الثاني

استخدمت أجهزة الجيل الثاني الترانزستور الذي ابتكرته شركة بيل فون لابوراتوريز عام 1947، فهو كان بديل أرخص، وأقل استهلاكاً للطاقة، وأكثر موثوقية وتوافقاً من الأنابيب المفرغة بكثير، وكانت النوى المغناطيسية بمثابة النموذج الرئيسي للذاكرة بالنسبة للأجهزة من الجيل الثاني، في حين كان الشريط المغناطيسي والأقراص المغناطيسية الجديدة تعمل كأجهزة تخزين خارجية، وعلى عكس لغة البرمجة البسيطة التي كانت تُستخدم لأجهزة الجيل الأول، فقد استخدم مبرمجو الجيل الثاني لغة التجميع لأول مرة.[2]

الجيل الثالث

استُبدلت أجهزة الكمبيوتر التي كانت تعتمد على الترانزستور بالدارة المتكاملة تُدعى ب (IC)، والتي تم تطويرها عام 1965، مما مكن وضع مئات المكوّنات على رقاقة سيليكون صغيرة بطول 2 أو 3 ملليمتر مربع، فأصبحت أجهزة الكمبيوتر أصغر، وأرخص، وأكثر قوة ومرونة، وأصبحت مسارات الإشارات الكهربائية أقل، مما أدى إلى زيادة سرعة الكمبيوتر، وكانت هذه الخصائص بسبب صغر حجم أجهزة هذا الجيل، واشترك عدد من البرامج في موارد الكمبيوتر في نفس الوقت، وهو ما يُسمى بتعدد المهام، ويُشار إلى أنّ معظم لغات البرمجة المستخدمة في الوقت الحاضر تكون هي نفسها لغات الجيل الثالث، وذلك بالرغم من أن بعضها نشأ خلال الجيل الثاني.[3]

الجيل الرابع

انتقلت الدارة المتكاملة ذات المقياس الكبير جداً إلى أجهزة الجيل الرابع، أو جيل المعالجات الدقيقة، حيث أصبح بالإمكان وضع عشرات الآلاف من الترانزستورات، وعناصر الدارة الأخرى على دوائر (VSLI)، الأمر الذي مكًن بدوره من وضع وحدة المعالجة المركزية بأكملها على شريحة واحدة، فأصبحت أجهزة كمبيوتر مدمجة وفعالة أكثر من أجهزة الجيل الثالث، ومن أهم ميزات أجهزة هذا الجيل أن أجهزة الكمبيوتر أصبحت بمتناول الجميع مادياً، فانتشرت في السوق الاستهلاكية، وتطورت لغات برمجية رئيسية عالية المستوى مثل لغة سي (C)، ولغة سي بلس بلس (C++)، ولغة دباسي (DBASE)، بالإضافة إلى ظهور واجهة المستخدم الرسومية، والفأرة التي تم إنتاجها بكميات كبيرة.[2]

الجيل الخامس

تعتبر تنقية الدارات المتكاملة ذات النطاق الكبير جداً (Ultra Large Scale Integration) المكون الرئيسي لأجهزة الجيل الخامس، فهي مكنت رقائق المعالجات الدقيقة من احتواء عشرات الملايين من المكونات، وقد أدى البناء المدمج، والقدرة على تحمل التكاليف، وتوفر الشبكات اللاسلكية إلى انتشار أجهزة الكمبيوتر المكتبية، وتمهيد الطريق أمام أجهزة الكمبيوتر المحمولة، والهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية، ووحدات تحكم الفيديو بالبرامج، التي حققت خطوات كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي، وقد أثبتت لغات البرمجة عالية المستوى كلغة (C)، و(C ++)، و(Java)، و(.Net) أهميتها في أنظمة الجيل الخامس.[2]

المراجع

  1. ↑ "Introduction to Computers and Generations of Computers", www.bieap.gov.in, Retrieved 12-6-2018, page 4, Edited.
  2. ^ أ ب ت Dan Ketchum, "Differences Between Generations of Computers"، www.techwalla.com, Retrieved 12-6-2018. Edited.
  3. ↑ Robert Mannell, "A Short History of Computers and Computing"، www.clas.mq.edu.au, Retrieved 12-6-2018. Edited.