مراحل نمو الطفل الرضيع في الشهر السادس

مراحل نمو الطفل الرضيع في الشهر السادس
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

نمو الطفل الرضيع

ينمو الطفل الرضيع في الشهر السادس بشكلٍ بطيء نسبياً، ومع ذلك يُعتبر هذا العمر مميّزاً لديه بسبب حدوث تغيّرات كثيرة على جميع الأصعدة، ويكون معدل وزن الطفل أكثر من ضعف وزنه عند الولادة،[1] وبالنظر لمعدل زيادة الوزن قبل عمر 6 أشهر فهو حوالي 0.75-1 كيلوغرام في الشهر الواحد، ولكن ابتداءً من الشهر السادس يصبح معدل زيادة الوزن حول نصف كيلو غرام شهرياً،[2] ويجب الانتباه إلى أنّ لكل طفلٍ نمط النمو الخاصّ به، وأنّ معدلات أو أنماط النمو التي تُذكر في العادة تستند إلى التوقّعات والدراسات المُجراة في هذا المجال، ولكن لا يعني ذلك ضرورة اتباع الأطفال جميعهم هذه الأنماط، هذا ويجدر التنبيه إلى أنّ الأطفال المولودين ولادة مبكّرة بحاجة لوقت أكثر للوصول إلى التغيّرات المتوقّعة.[3]

مراحل نمو الطفل الرضيع في الشهر السادس

النمو الجسدي والمهارات الحركية

يصبح معدل زيادة طول الرضيع ابتداءً من عمر ستة شهور 1.27 سم في الشهر الواحد، وتصبح عضلات رقبته ويديه قويةً بحيث تسمح له البدء بالدحرجة والتي يتخذّها الطفل كوسيلة للتنقل، كما ويبدأ الطفل بالحبو وإظهار اعتماده على يديه وركبتيه أثناء ذلك،[2][3] وأيضاً قد يُلاحظ عى الطفل ما يأتي:[4]

  • بدء الجلوس مع وجود الدعم.
  • الوقوف مع المساعدة، والتحرّك باتجاه الأسفل والأعلى أثناء ذلك.
  • استعمال الأصابع لالتقاط الأشياء ونقلها من يد لأخرى.

نموّ الحواس

يتغيّر لون عينيّ الطفل عن اللون الذي كانتا عليه عند ولادته، ولكن على عمر ستة أشهر يصبح لون العينين ثابتاً،[2] ويصبح الطفل قادراً على الرؤية لمسافة عدّة أقدام مقارنةً بالأشهر السابقة، وتتطوّر لديه القدرة على التمييز بين الألوان المختلفة، هذا إلى جانب تطوّر إدراكه للمحيط حوله، إذ يصبح بإمكانه متابعة حركة كرة متدحرجة أو أيّ حركات سريعة من حوله، ومن الأمور المهمة المميِّزة في هذه المرحلة العمرية هو بداية إدخال المواد الصلبة لغذاء الطفل، لذلك تبدأ حاسة التذوّق بالتطور لديه، وبإمكان الوالدين بدء تمييز الأطعمة الأكثر تفضيلاً لدى الطفل، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ الطفل قد لا يتقبّل طعاماً ما من أول مرّة، لذلك تجب إعادة المحاولة معه أكثر من مرة وإطعامه أنواع مختلفة من الغذاء،[5] مع الانتباه إلى جاهزية الطفل لتقبّل تناول المواد الصلبة من الأساس، وتفيد الإشارات الآتية إلى معرفة ذلك:[6]

  • استطاعة الطفل الحفاظ على رأسه بشكلٍ ثابت.
  • استطاعة الطفل الجلوس بشكلٍ جيّد مع وجود الدعم.
  • استطاعة الطفل استخدام لسانه لتحريك الطعام باتجاه الحلق وبلعه.

أمّا بالنسبة لحاسة السمع فإنّه يصبح بمقدور الطفل التقاط الأصوات والتمييز بينها بما في ذلك تمييز اسمه والاستجابة له، وكما هو معروف فإنّ السمع مرتبط بقدرة الطفل على الكلام، لذلك يبدأ الطفل بمحاولة تقليد الأصوات التي يسمعها وإصدار بعض الأصوات مثل "با" أو "جا" أو "دا" والتي تعكس مشاعره أو محاولاته لجذب الانتباه، كما وتتطوّر حاسة اللمس لدى الطفل بشكلٍ جيّد، ويبدأ الطفل محاولة اكتشاف المحيط حوله عن طريق اللمس، وقد يروق له ملمس الكتب أو الدمى أو أي شيء آخر، لذلك يجب السماح له بلمس ما يرغب بلمسه، ويجب التأكيد هنا على أهمية احتضان وتقبيل الطفل وذلك لإشعاره بالأمان والحب،[4][5] وبشكلٍ عام ترتبط هذه التغيّرات في الحواس بالتغيّرات الحاصلة في الدماغ، والتي تشمل أيضاً حب الطفل للنظر إلى المرايا، وتمييز الأوجه، والاستجابة لردود فعل الأشخاص مثل الضحك والحزن، والتفاعل مع الغرباء عن طريق البكاء أو التراجع للخلف.[1]

تطوّر المهارات الفكرية

يظهر تطوّر المهارات الفكرية لدى الطفل حسب ما هو مبيّن في النقاط الآتية:[4]

  • وضع الأشياء والألعاب في فمه، وهي وسيلة ليفهم البيئة من حوله.
  • محاولة وصوله لأيّ شيء في مرمى بصره.
  • التحرّك حسب الوجهة التي يريدها، ويظهر ذلك على سبيل المثال عند رفع الطفل ليديه عند دخول الأب أو الأم عنده، أو ميلانه نحوهما.
  • النظر إلى الأرض بعد سقوط دمية ما، والذي يُظهر قدرته على فهم مكان سقوط الدمية.

تطوّر النوم

يكون نوم أغلب الأطفال في عمر ستة شهور خلال الليل مع أخذ غفوتين خلال النهار، ولكن قد يلاحظ الوالدين عدم نوم طفلهم خلال الليل وهذا لا يدعو للقلق، فقد يختلف نمط النوم من طفل لآخر، ومع ذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار إمكانية وجود مشكلة ما تمنع الطفل من النوم مثل التسنين، وإصابته بالعدوى، ومن جهة أخرى قد يجد الوالدان أحياناً أنّ إدخال المواد الصلبة لنظام الطفل الغذائي يساعد على جعل نومه أفضل والذي بدوره يدلّ على نموّ الطفل بشكلٍ سريع.[1]

دواعي استشارة الطبيب

هناك بعض الملاحظات والعلامات التي تجب استشارة الطبيب في حال ظهورها عند الطفل، ومنها ما يأتي:[4][7]

  • وجود شدّ أو تشنّج شديد في عضلات جسم الطفل.
  • وجود مرونة أو رخاوة بشكلٍ كبير في جسم الطفل.
  • عدم إظهار أي تطوّر في تحكّم الطفل برأسه.
  • إظهار الطفل القليل من الاهتمام تجاه الآخرين وندرة ضحكه أو محاولة تكلّمه.
  • قلّة تواصل العيون وندرة الإشارة بالإصبع تجاه الأشياء.
  • عدم نقل الأشياء من يد لأخرى.
  • عدم الاستجابة للأصوات خصوصاً إن كانت فجائية وعالية.
  • عدم محاولة وضع الأشياء في الفم أو إصدار الأصوات.
  • عدم محاولة الدوران أو الجلوس.
  • عدم القدرة على الجلوس بوجود الدعم.
  • وجود مشكلة في تناول الطفل للطعام عن طريق الملعقة.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Chaunie Brusie (28-8-2018), "Your 6-Month-Old Baby’s Development"، verywellfamily, Retrieved 30-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Baby Development: Your 6-Month-Old", WebMD,22-10-2017، Retrieved 30-10-2018. Edited.
  3. ^ أ ب BabyCenter Staff (11-2016), "Your 6-month-old's development: Week 1"، babycenter, Retrieved 30-10-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث " Your Child's Development: 6 Months", KidsHealth,6-2016، Retrieved 30-10-2018. Edited.
  5. ^ أ ب " Your Baby's Hearing, Vision, and Other Senses: 6 Months", KidsHealth,12-2017، Retrieved 31-10-2018. Edited.
  6. ↑ "Your six month old's development", babycentre,1-2017، Retrieved 31-10-2018. Edited.
  7. ↑ Mayo Clinic Staff (29-6-2017), "Infant and toddler health"، MayoClinic, Retrieved 1-11-2018. Edited.