قصة إبراهيم عليه السلام مع النمرود

قصة إبراهيم عليه السلام مع النمرود

قصّة إبراهيم مع النمرود

بعث الله نبيّه إبراهيم إلى قومٍ يعبدون الأصنام والنجوم والكواكب، فأقام عليهم الحجّة جميعهم، باستثناء الملك الذي يُسمّى النمرود، وقد ذكر الله قصّته ومجادلته لإبراهيم في سورة البقرة، قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)،[1] فالنمرود ادّعى الربوبيّة والقدرة على الخلق والإماتة، فجادله إبراهيم، وبيّن له أنّ الله الذي يحيي ويميت بوهب الحياة للخلق وسلبها منهم، فأجاب النمرود بأنّه هو من يحيي ويميت بالعفو عمّن صدر بحقّه الإعدام، ولكنّ إبراهيم لم يجادله في حقيقة الموت والحياة وأسبابهما الحقيقية، فجادله في سنّةٍ من سنن الكون الظاهرة، بالإتيان بالشمس من المغرب، فأحسّ الملك بالعجز، ولم يستطع التصرّف.[2]

قصّة إبراهيم مع أبيه

ذكر الله دعوة إبراهيم لأبيه في سورة مريم، حيث كان إبراهيم حنوناً على أبيه مع أنّه كان كافراً، فأراد أن يُثبت لأبيه أنّ الأصنام لا تضرّ ولا تنفع، وأنّ عليه أن يتبعه ولا يتبع الشيطان عدوّ جميع البشر، ثمّ بيّن له مقدار خوفه عليه من عذاب الله إن استمرّ على كفره، ولكنّ أبيه ردّ عليه بأبشع الردود؛ بأنّه سيرجمه إن استمرّ في دعوته، فقابله إبراهيم بالكلام الحسن بل ووعده بالاستغفار له.[3]

هجرة إبراهيم فراراً بدينه

ذكر علماء التفسير أنّ إبراهيم كان أوّل من هاجر بدينه، فورد عن القرطبيّ أنّ إبراهيم اعتزل الناس وابتعد عنهم؛ ليتفرّغ لعبادة الله حين نجّاه الله من النار، وقيل إنّه هاجر مع لوط وسارة إلى الأرض المُقدسة في الشام.[4]

المراجع

  1. ↑ سورة البقرة، آية: 258.
  2. ↑ الرهواني محمد (4/9/2014)، "حجة إبراهيم عليه السلام على الملك"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-5-2019. بتصرّف.
  3. ↑ محمد بن عبد العزيز الخضيري ، "دعوة إبراهيم عليه السلام في القرآن"، saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-5-2019. بتصرّف.
  4. ↑ "من هو أول من هاجر فارا بدينه؟"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-5-2019.