قوة الملاحظة
قوّة الملاحظة
هي القدرة على ملاحظة التغيرات البسيطة والتفاصيل الموجودة في محيطك، كما تعني القدرة على جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن، ومن البيئة المحيطة بك، حيث إنّ قوّة الملاحظة تكمن في ملاحظة التغيرات البسيطة في الألوان، وأماكن الأشياء حول الغرفة، كما تشمل حتّى تغيرات بسيطة في مزاجات الأشخاص، ممّا تساعدك على كشف الكذب، وترتبط هذه القدرة بعدة مهارات ذهنيّة أخرى، مثل: القدرة على الفهم، وقوّة الذاكرة، وغيرها.[1]
اكتساب قوّة الملاحظة
إنّ لقوة الملاحظة أهميّة كبيرة في الحياة ومن طرق تنميتها الاطلاع على الكتب المتعلّقة بالحواس، مثل: البصر، والسمع، والشمّ، والتذوّق، واللمس، ولغة الجسد، كما أن وجود معلومات في أدمغتنا عما حولنا يساعدنا على الانتباه إليها في لحظة ظهورها في مرمى حواسنا، مما سيزيد من حدّة وقوّة الملاحظة للبيئة المحيطة. ولا يمكن الوصول إلى نتائج مثاليّة للأشخاص الذين لم يكونوا محظوظين بما يكفي لتولّد قدرة قوة الملاحظة معهم إلّا عن طريق التدريب المستمر للدماغ، حيث إنّ الحصول على قوّة ملاحظة عاليا ليس مستحيلا لمن لم يولد به.[1]
تمارين لقوّة الملاحظة
في البداية قم بالنظر إلى صور عشوائية لثوانٍ معدودة، بعدها حاول تذكّر تفاصيل هذه الصورة بأكبر دقةٍ ممكنةٍ عن طريق سؤال نفسك أو جعل صديقٍ لك يسألك أسئلة عن الصورة، عن شكلها العام، وعن الأشكال الرئيسيّة فيها، وعن خلفيتها، ثمّ التطرق إلى التفاصيل، ويمكن تنفيذ هذا التمرين على حاسّة الشم عن طريق استخدام الروائح غير المألوفة لنا، مثل: روائح الزهور، أو روائح العطور الممزوجة معاً، ويمكن تدريب حاسّة السمع على قوّة الملاحظة عن طريق محاولة تمييز الأصوات من مقاطع الفيديو الموجودة على موقع يوتيوب، أو الاستماع إلى الأغاني ومحاولة تمييز الصوت بعد مرور فترة من الزمن على سماعها اعتماداً على الذاكرة.[2]
قوّة الذاكرة
لا يوجد منفعة كبيرة لملاحظة التفاصيل بدقّة وجمع كميّة هائلة من البيانات والمعلومات في حال لم تكن قادراً على تذكرها، أو استرجاعها عند الحاجة إليها، لذلك فإنّ قوّة الذاكرة أيضا شيءٌ أساسيّ ويجب التركيز عليه حتّى لا تذهب الموهبة، أو ما اكتسبته خلال سنواتٍ طويلةٍ من التمرين سدى ودون أيّ فائدة ترجى. حيث إنّ الذاكرة قصيرة المدى تقوم بتخزين المحتوى الذي قمت بجمعه لبضعِ ثوانٍ قبل ذهابه إلى الذاكرة الرئيسيّة، حيث ستحفظ لفترات طويلة في الدماغ، ويعتبر فهم البيانات التي تدخل إلى الذاكرة من العوامل الرئيسيّة التي تساهم في حفظ المعلومات، وسهولة استرجاعها في أوقاتٍ لاحقةٍ متى ما أردت.إنّ تدريب الذاكرة أمرٌ أقلُ تعقيداً من التدريب على زيادة قوّة الملاحظة، حيث عليك البدء بمحاولة تذكر أرقام الهواتف، وأرقام لوحات السيارات بأقل عددٍ من الثواني، كما يتوفر على شبكة الإنترنت العالميّة العديد من الألعاب والاختبارات التي تجعل تنمية قوّة الذاكرة أمراً ممتعاً، وسريعاً، ومناسباً لجميع الأعمار.[3]
اكتساب قوّة الذاكرة، و قوّة الملاحظة هو ما يجعل المرء مبتكراً ويؤدي به إلى اكتشافاتٍ واختراعاتٍ عديدة، حيث إنّ ذاكرته القويّة تساعده على تذكر كمٍّ هائلٍ من المعلومات، وقدرته الهائلةُ على الفهم ستساعد دماغة على ترتيب البيانات بشكلٍ منظم، وتساعده أيضاً على سرعة استرجاعها وقت الحاجة دون أيّ جهد. وقوّة الملاحظة تساعد على ملاحظة التغيرات الطفيفة في العالم التي قد تؤدّي إلى أسئلة جديدة، وبوجود القدر الهائل من البيانات التي جمعها العقل عبر السنين فإنّ الإنسان قد يتوصل إلى اكتشافٍ علميٍّ جديدٍ.[2]
المراجع
- ^ أ ب Saul McLeod ( published 2015), "Observation Methods"، simplypsychology, Retrieved 29-6-2018. Edited.
- ^ أ ب Thorin Klosowski, "How to Boost Your Observation Skills and Learn to Pay Attention"، lifehacker, Retrieved 30-6-2018. Edited.
- ↑ Kendra Cherry, "Naturalistic Observation in Psychology"، verywellmind, Retrieved 29-6-2018. Edited.