مدينة عفرين السورية

مدينة عفرين السورية
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

مدينة عفرين السورية

تعتبر مدينة عفرين من المدن التي تقع في محافظة حلب السورية والتي تبعد عنها مسافة 63 كيلومتراً، والواقعة في المنطقة الجبلية شمال غرب سوريا، ويحدها من الجهة الغربية سهل العمق الواقع على لواء الإسكندريون، والنهر السود، ويحدها من الجهة الشمالية خط سكة القطار الذي يمر من ميدان أكبس حتى الوصول لكلس، ومن الناحية الشرقية سهل أعزاز، وجبل سمعان من الجنوب.

تعد عفرين من المناطق الجبلية حيث يبلغ ارتفاعها من 700ـ1269 متر، ويعد الجبل الكبير أو ما يسمى كريه مازن من أعلى القمم الجبلية التي تقع ضمن سلسلة جبال طوروس، والتي يبلغ عرضها 55 كيلومتراً، وذات طول 75 كيلومتراً، وبذلك فإن مساحتها تبلغ ما يقارب 3850كم².

سكان مدينة عفرين

تعتبر مدينة عفرين ذات كثافة سكانية حيث يبلغ عدد السكان فيها حوالي 523,258 نسمة حسب إحصائيات سنة 2012، من ضمنهم عدد كبير من الأكراد.

الزراعة في مدينة عفرين

تتميز مدينة عفرين بتضاريسها الطبيعية من سهول وجبال وأنهار مثل نهر عفرين الذي يبلغ طوله حوالي 85 كيلومتراً والذي يشكل مصدراً مائياً مهماً للعمليات الزراعية المختلفة في المنطقة، وتتعدد أنواع المزروعات فيها مثل الزيتون، والحمضيات بأنواعها، والفواكه، والخضروات، والقطن، والشوندر السكري، والتفاح، والعنب، والعديد من الحبوب كالعدس، والقمح، والشعير، ويعود سبب هذا التنوع الزراعي إلى المناخ المعتدل في فصل الصيف والبارد وممطر بشكل كثيف مع تساقط للثلوج في فصل الشتاء، حيث منح هذا المناخ لمدينة عفرين خصوبة عالية في التربة مما جعلها صالحة لزراعة مختلف المحاصيل الزراعية، عدا عن توفر الوديان، والسهول ،والجبال، ووفرة المياه في هذه المنطقة، وتسود فيها أشجار الصنوبر والسرو بشكل كثيف لتشكل حراج طبيعي كبير.

اقتصاد مدينة عفرين

يتميز اقتصادها بازدهاره خاصة في مجال الصناعة مثل صناعة السجاد بشكل يدوي تقليدي، والعديد من الصناعات المتعلقة بثمار الزيتون مثل عصر زيت الزيتون، وصناعة الصابون، والبيرين، إضافة إلى المصنوعات التراثية والصناعات الحديثة، إلى جانب التجارة حيث يوجد في المنطقة العديد من المنشآت والمعامل والمحلات التجارية المتميزة والمهمة التي تزيد تقدم وتطور هذه المدينة، أضافةً لمجال السياحة حيث تمتلك مدينة عفرين عدداً كبيراً من الغابات والاحراج الكثيفة التي تحتل مساحة كبيرة من المنطقة، عدا عن انتشار الينابيع المائية الطبيعية والجبال والأودية والعديد من الأماكن الأثرية مثل مغارة دودارية، وقلعة النبي هوري، كما تتوفر في هذه المنطقة العديد من الفنادق والمطاعم التي توفر الخدمات الأساسية للزائرين والسياح.