رغّب الله -تعالى- عباده أن يتوجّهوا له بالدعاء والمسألة على كُلّ حالٍ، وجعل للدعاء فضائل عظيمةً ينالها العبد في حياته وآخرته، وعند ذكر فضائل الدعاء بعمومها يُذكر أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قد نبّّه المسلمين إلى دعاء يوم الجمعة على وجه الخصوص، وذكر أنّ فيه ساعةٌ يستجاب فيها الدعاء، فقد قال: (يومُ الجمُعةِ ثِنتا عشرةَ ساعةً، فيها ساعةٌ لا يوجَدُ عَبدٌ مسلِمٌ يسألُ اللَّهَ فيها شيئًا إلا آتاهُ إيَّاه)،[1] وقد تفاوتت آراء العلماء في الساعة التي يُرجى فيها الإجابة أكثر من غيرها؛ فقال بعضهم إنّها الساعة التي بين أذان الجمعة إلى انقضاء الصلاة كُلّها، وذلك أقوى الآراء من حيث الأدلة، لكنّ بعض العلماء رجّحوا رأياً آخراً بأنّها الساعة الأخيرة من يوم الجمعة، ويخلص العلماء إلى أنّ الدعاء في كلا الساعتين قريبٌ من إجابة الله تعالى.[2][3]
كثيرةٌ هي فضائل الدعاء وثماره العائدة على العبد إن لزم اتّصاله بربّه داعياً إيّاه عند كُلّ حاجةٍ، وممّا يوضّح أهميّة الدعاء ويدلّل عليها أنّه من أكرم العبادات عند الله سبحانه، فهو بمثابة إظهار الافتقار إلى الله -جلّ وعلا-، والتضرّع بين يديه لسؤال الخير والسداد، وفي ذلك تكمن أهمّيّته، وتعلو مرتبته وآثاره، ومن فضائل الدعاء أيضاً:[3]
هناك عدّة أمورٍ ذكرها العلماء لإجابة دعوة الداع، وهي:[4]