فضل سورة الرحمن

فضل سورة الرحمن

فضل سورة الرحمن

جاء في فضل بعض السور في القرآن الكريم أحاديث صحيحة، وحسنة، وضعيفة، ومن هذه السور سورتا البقرة وآل عمران، وكذلك سورة الكهف، وسورة الملك، وسورة الفاتحة،[1] أمّا سورة الرحمن فقد جاء في فضلها أحاديث ضعيفة لم تصح، ومن تلك الأحاديث: (لكلّ شيء عروس، وعروس القرآن سورة الرحمن)، وكل الأحاديث التي رويت في فضل هذه السورة ضعيفة الإسناد كما حقّق ذلك العلامة الألبانيّ،[2] وقد جاء في السنة حديث صحيح يذكر هذه السورة وفيه (أنَّ رسول اللَّه صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ قرأَ سورةَ الرَّحمنِ على أصحابِهِ فسَكتوا فقالَ ما لي أسمعُ الجنَّ أحسنَ جوابًا لربِّها منكُم ما أتيتُ على قولِه اللَّهِ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ إلا قالوا: لا شيءَ من آلائِكَ ربَّنا نُكذِّبُ فلَكَ الحمدُ).[3][4]

ميزات سورة الرحمن

تتميز سورة الرحمن بما يأتي:[4]

  • السورة الوحيدة التي افتتحت باسم من أسماء الله تعالى وهو الرحمن الذي لم يتقدّم عليه غيره، كما تميّزت ببديع أسلوبها.
  • تكرار ذكر قوله تعالى (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ)،[5] فقد جاء ذكر هذه الآية في السورة إحدى وثلاثين مرة، وقد دلّ ذلك على مقام الامتنان والتعظيم، كما دلّ على الأسلوب العربيّ الجليل.
  • استخدام أسلوب الترغيب والترهيب، فقد ذكر الله سبحانه وتعالى في السورة الكريمة حال الأشقياء، وما يعانونه من الفزع والأهوال يوم القيامة، ثمّ ذكر حال المتنعّمين في الجنان بإسهاب وتفصيل.
  • ذكر نعم الله تعالى الكثيرة التي لا تُحصى، ومنها نعمة تعليم القرآن.
  • ذكر دلائل القدرة الباهرة في تسيير الأفلاك، وتسخير السفن، ثمّ استعراض الكون بما فيه من أمور منظورة.
  • تميّز السورة بتناسق كلماتها، وإيقاع فواصلها، ونسقها الخاص الملحوظ.

سبب نزول سورة الرحمن

ذُكر في سبب نزول سورة الرحمن عدة أسباب، منها:[4]

  • جاءت لإثبات صفة الرحمن لله تعالى بإضافة هذه الصفة التي أنكرها المشركون إلى هذه السورة الكريمة، قال تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا).[6]
  • جاءت رداً على المشركين حينما قالوا عن النبي عليه الصلاة والسلام ما جاء في قوله تعالى: (إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ).[7]
  • ذكر أبو بكر الصديق رضي الله عنه ذكر يومي القيامة والحساب، فقال وددتُ أنّي كنتُ خضراءَ من هذه الخضر تأتي على بهيمة تأكلني، وأنّي لم أُخلَق وكان ذلك سبب نزول قوله تعالى: (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ).[8]

المراجع

  1. ↑ "القرآن كله نجاة لمن عمل به / فتوى رقم 27184"، إسلام ويب ، 2003-1-6، اطّلع عليه بتاريخ 2018-2-25. بتصرّف.
  2. ↑ "فضائل سورة يس والملك والرحمن والواقعة / فتوى رقم 27354"، إسلام ويب ، 2003-1-13، اطّلع عليه بتاريخ 2018-2-25. بتصرّف.
  3. ↑ رواه السيوطي، في الدر المنثور، عن ابن عمر، الصفحة أو الرقم: 14/101، خلاصة حكم المحدث إسناده صحيح .
  4. ^ أ ب ت عائشة عامر شوكت (2014-5-28)، "سورة الرحمن ( سبب النزول والفضل والمميزات ) "، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2018-2-25. بتصرّف.
  5. ↑ سورة الرحمن ، آية: 13.
  6. ↑ سورة سورة الفرقان ، آية: 60.
  7. ↑ سورة سورة النحل ، آية: 103.
  8. ↑ سورة سورة الرحمن، آية: 46.