طريقة طرد السموم من الجسم

طريقة طرد السموم من الجسم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

السّموم في جسم الإنسان

تترسّب في جسم الإنسان موادّ كيميائيّة كثيرة؛ بفِعل العوامل الخارجيّة من عوادم السيّارات، ودخان المصانع والسّجائر، والماء المُلوَّث الذي يشربه الإنسان يوميّاً، والغذاء المُعالَج الذي ازداد تناولُه؛ حيث تضرّ هذه الملوّثات الإنسان، ومع الوقت تزداد نسبتها في جسمه، وقد أدّت جميعها إلى عيش الإنسان نظام حياة غير مُستقِرّ.[1]

ومعَ زيادة نسبة السّموم في جسم الإنسان وجبت إزالتها بكلّ الطُّرق المُتاحة؛ لأنّها أثّرت على أعضاء جسم الإنسان وخلاياه، فصارت تفتقد الأكسجين، والفيتامينات، والمعادن المطلوبة، وامتلأت بنواتج عمليّة الأيض والفضلات النّاتجة عنها، ممّا عرّضها إلى تراكم أنواع جديدة من البكتيريا والفيروسات، كما بدأ الجسم بتخزين هذه الموادّ الضارّة في الأنسجة الضامّة، ممّا يُعيق عملها الأصليّ في الدّفاع عن الجسم، وتنظيم عمل أعضائه، كلّ ذلك أشعر الإنسان بضيقٍ، وتغيُّرات غير طبيعيّة في جسمه.[1]

طرق التخلّص من سموم الجسم

يطرد الجسم العديد من السّموم المتراكِمة بشكلٍ ذاتيٍّ، عن طريق الكبد، والجهازين الهضميّ والتنفسيّ، والتعرّق، ولكنّه يحتاج مساعدةً مع زيادة الملوِّثات؛ لأن السّموم التي تدخل الجسم يوميّاً وتتراكم فيه أكبر من قدرته على التخلّص منها،[2] ومن الطّرق المُتَّبعة للتخلّص من السّموم:

  • اتّباع برامج غذائيّة؛ للتخلُّص من سموم الجسم، ومن أهمّ هذه البرامج الصّيام، والاقتصار على الفواكه والزّبادي فقط.[3]
  • تناول بعض أنواع الأغذية التي تساعد على تحفيز الجسم لطرد الموادّ السامّة، مثل: الكركُم، والفراولة، والنّعناع، والبرتقال، واللّيمون، وزيت الزّيتون، والبصل، والزّعتر البريّ.[4]
  • تناول الأطعمة العضويّة الخالية من السّموم.[5]
  • الإكثار من شرب مشروبات الشّعير، والزنجبيل،[3] بالإضافة إلى البقدونس، والكزبرة، والشّاي، والهندباء.[5]
  • شُرب الماء بكميّات مناسبة يومياً؛[3] فالماء يساعد على إذابة الموادّ السامّة الموجودة في الدّم، ويزيد فعاليّة عمل الكِلى، ممّا يطرد السّموم خارجَ الجسم، عن طريق التعرُّق أو الإخراج.
  • شُرب العصائر الطبيعيّة من الفواكه الطّازجة؛ لأنّها تحتوي مضادّات الأكسدة التي تحارب السّموم في الجسم،[6] مثل عصيري: العرقسوس، والعنب المنقّي للدّم والمدرّ للبول.[4]
  • شُرب كوب من الشّاي الأخضر؛ فهو ينقّي الدّم من السّموم.[4]
  • المحافظة على نظافة الأسنان، بتفريشها دائماً.[5]
  • ممارسة التنفُّس العميق؛ للتخلّص الرّئتان من سمومهما.[5]
  • استخدام المُنتجات الطبيعيّة للعناية بالبشرة، والخالية من العطور والكبريتات، وغيرها من الموادّ الضّارّة، وذلك بالانتباه إلى مكوّناتها قبل شرائها، فهي أكثر أماناً للبشرة.[5]
  • مُمارسة الرّياضة لما لا يقلّ عن ثلاثين دقيقةً يوميّاً؛ فهي تُنشّط الدّورة الدمويّة في الجسم، ممّا يؤدّي إلى تحريك السّموم.[5]

أعراض وجود سمومٍ في الجسم

قد يشعر الإنسان بالتّعب وفَقْد الحيويّة والنّشاط، وقد يكون سريع الانفعال أو كثير التوتُّر؛ لذلك اتّفق الأطبّاء على وجود دلالات لجسم الإنسان، يتبيّن فيها وجود سمومٍ مُعيّنة فيه، وأغلب هذه الأعراض قد لا تكون كافيةً للذّهاب إلى الطّبيب، لذا يحاول الإنسان المصاب حلّ المشكلة بنفسه، ومن العلامات على وجود نسبة سُمِّيّة داخل الجسم ما يأتي:[5]

  • الإرهاق الدّائم: ويُحسّ الجسم بهذا الإرهاق حتّى بعد أخذِ قسطٍ كافٍ من الرّاحة، وهذا دليل على أنّ الجسم يواجه صعوبةً في التّخلّص من سمومه.
  • رائحة الفم الكريهة: حيثُ ترتبط رائحة الفم الكريهة غالباً بمشاكل الجهاز الهضميّ، وقد يعني ذلك أنّ الكبد يعاني كثيراً أثناء تخلُّصه من السّموم.
  • الإمساك: في كلّ يوم تتخلّص الأمعاء من كميّات كبيرة من السّموم، لذلك عند حدوث الإمساك فإنّ التخلُّص من السّموم يكون بطيئاً، وخاصّةً عند تناول كميّات كبيرة من الموادّ الحافظة والكيميائيّة.
  • زيادة الوزن بشكلٍ يستعصي إعادته إلى الوزن الطبيعيّ: تتطلب هذه الحالة تغيير النّظام الغذائيّ بالكامل، وليس فقط تقليل الأغذية التي يتناولها الإنسان.
  • الحساسية الزّائدة من الرّوائح: قد تكون الحساسية أمراً مُعتاداً لدى بعض البشر، لكنّ ذلك يعني أنّ الجسم يُحارب الموادّ الكيميائيّة السامّة الزّائدة فيه، خاصّةً إذا ترافق الشّعور بالصُّداع، أو آلامٍ في البطن مع شمّ تلك الرّوائح.
  • آلام العضلات: إذا أصبح الإنسان يشعر بآلام مُتكرِّرة في بعض العضلات، فإنّ ذلك مؤشّر لوجود سموم ما فيها.
  • ردود فعل الجلد: الجلد مرآة تعكس ما يحدث خلفها من ارتفاع نسبة السّموم في الخلايا العرقيّة؛ حيث تُسبّب هذه السّموم ظهور الحبوب، والبثور، والطّفح الجلديّ، ويحدث ذلك كلّه نتيجة السّموم الموجودة في الغذاء، أو منتجات العناية بالبشرة، أو البيئة المُحيطة بالإنسان.

الأعضاء المسؤولة عن تنقية الجسم

يُعدّ الكبد أكبر عُضوٍ مسؤول عن التخلُّص من السّموم في جسم الإنسان، فكلّ مادّةٍ تدخل الجسم من أيِّ مكان حتّى الجلد تمرّ عبره،[7] ويُحوّل الكبد الموادَّ السّامة إلى عناصر قابلة للذّوبان في الماء؛ ليستطيع الجسم إخراجها مع البول، كما تُخلّص الكليتان الجسم من السّموم النّاتجة عن الأدوية والموادّ الكيميائيّة الأخرى؛ حيث تصفّيان الدّم، وتُخرِجان السّموم مع البول.[1]

وتُخلّص الأمعاء الجسم أيضاً من كميّات كبيرة من السّموم الصّلبة، ويتمّ ذلك عن طريق البكتيريا النّافعة الموجودة في الأمعاء؛ حيث تحلّل هذه البكتيريا الموادّ غير المهضومة، فتتخلّص الأمعاء من كميّات كبيرة من الدّهون والمعادن الثّقيلة داخلها، ويتخلّص الجهاز التنفسيّ بدوره من الغازات السامّة في الجسم، وذلك بإفراز المُخاط لمنع اختراق الأجسام الصّلبة للجسم، أمّا الجلد الذي يُعدّ أكبر جهاز مناعة ودفاع أوَّليّ للجسم، فإنّ الغُدد العرقيّة فيه تُفرِز العرق المحتوي على موادّ سامّة من مخلَّفات عمليّات الأيض القابلة للذّوبان في الماء، مثل: موادّ اليوريا، وحمض البوليك.[1]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Ilse Marie Issels (2001), "Information on Detoxification"، Issels Integrative Immuno-Oncology, Retrieved 10-12-2016.
  2. ↑ " The Most Common Sources of Toxins Trapped in Your Body and the Most Efficient Way to Eliminate Them", Body Ecology, Retrieved 10-12-2016.
  3. ^ أ ب ت طاقم الطبي (26-2-2012)، "ما هي أفضل عشبة تخلص الجسم من السّموم؟"، الطبي، اطّلع عليه بتاريخ 26-1-2017.
  4. ^ أ ب ت "طرق تنقية الدم من السّموم بالاعشاب الطبية"، علاج ويب.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ Britta Aragon (13-5-2014)، "7 Signs You Have Too Many Toxins In Your Life"، mind bodygreen، Retrieved 10-12-2016.
  6. ↑ إسراء الردايدة (3-4-2011)، "العصائر الطازجة تمنح الجسم الصحة والحيوية"، جريدة الغد، اطّلع عليه بتاريخ 29-1-2017.
  7. ↑ "نظرة شاملة عن أمراض الكبد وعملياتها الجراحية"، Leading medicine guide، اطّلع عليه بتاريخ 26-1-2017.