لصلاة الخسوف حِكمٌ متعددةٌ، منها: أنّها طاعةٌ واستجابةٌ لأمر النبي -صلّى الله عليه وسلّم-، واتباعٌ له؛ حيث كان يُصليها، كما أنّ فيها تضرعاً لله -عزّ وجلّ- خوفاً من وقوع عقوبةٍ من الله -تعالى-.[1]
تُعد صلاة الخسوف سنةٌ مؤكدةٌ كما ذهب إلى ذلك الحنابلة والشافعية والمالكية في قولٍ لهم، وقيل بالإجماع على ذلك، والأمر بالصلاة لا يختلف عند خسوف القمر أو كسوف الشمس،[2] ولا تُعد صلاة الخسوف واجبةً عند العلماء، وممّا يدل على ذلك إخبار النبي -عليه الصلاة والسلام- بفرضية الصلوات الخمس فقط وأنّ غيرها يكون من باب التطوع عندما سُئل عن الصلاة.[3]
يبدأ المصلّي في صلاة الخسوف بتكبيرة الإحرام، ومن ثمّ دعاء الاستفتاح وقراءة الفاتحة، ثم يقرأ قراءةً طويلةً، ويطيل كذلك في ركوعه، ثمّ يرفع من الركوع، ويقرأ الفاتحة، ويطيل في القراءة لكن ليس بطول القراءة الأولى، ويركع الركوع الثاني ويرفع من الركوع، وبعد ذلك يسجد سجدتين وعليه أن يُطيل في الجلوس بين السجدتين، ومن ثم يقوم للركعة الثانية ويفعل فيها ما فعله في الركعة الأولى من قراءةٍ وركوعٍ وغيرهما، ولكن الركعة الثانية من حيث الطول تكون أقلّ من طول الركعة الأولى، ومن ثمّ يقرأ التشهّد ويُسلّم.[4]
لصلاة الخسوف أحكامٌ عديدةٌ ومتنوعةٌ، منها:[5]