عالم الأسماك والصيد

عالم الأسماك والصيد

الإنسان وعالم البحار

تعتبر الأسماك بشكل خاص، والمخلوقات البحرية بشكل عام جزءاً لا يتجزأ من هذا العالم، وهي في الوقت ذاته عالمٌ قائم بحدِّ ذاته، ومن هنا فقد سعى الإنسان منذ القِدم إلى التعرف على أدقّ التفاصيل المتعلّقة بهذا العالم، فطور الكثير من الأساليب التي تعينه على ذلك، ومن أهم الأنشطة التي يمارسها الإنسان في عالم البحار هو الصيد، وفيما يلي نسلط الضوء على أهمّ ما يتعلق بالأسماك، والمخلوقات البحرية، ونشاط الصيد الذي نال جزءاً كبيراً من الاهتمام.

العالم البحريّ والأسماك

تحتوي المسطحات المائية بأنواعها على أعدادٍ لا تحصى من المخلوقات، حيث تنتمي هذه المخلوقات إلى مجموعاتٍ مختلفة؛ فمنها ما يصنف على أنّه من الكائنات الدقيقة، أو من النباتات، أو من الثدييات، وهكذا. وقد استطاعت هذه المخلوقات أن تتبادل المنافع فيما بينها، مشكلةً نظاماً عجيباً؛ إذا اختلَّ أحد عناصره، اختلَّ هو ذاته بشكلٍ كاملٍ.

الأسماك من أهمّ المخلوقات البحريّة بالنسبة للإنسان، فهي مصدرٌ غذائيّ رئيسيّ له. وتمتاز الأسماك بشكلٍ عام بتركيبتها التي تساعدها على العيش في الماء، حيث تتركب السمكة من الزعانف، والحراشف، والخياشيم، حيث تؤدي كلٌّ منها دوراً هاماً لإبقاء السمكة على قيد الحياة. إلى جانب ذلك، فإن الأسماك تختلف فيما بينها من نواحٍ عِدَّة أبرزها: الشكل، واللون، والحجم، وكثرة العدد.

صيد الأسماك

يُعتبر نشاط الصيد واحداً من الأنشطة الهامّة التي يحصل منها الإنسان على المال، إلى جانب الترويح عن النفس لمن يتخذون هذا النشاط هوايةٍ لهم. وقد تطورت وسائل صيد الأسماك مع الزمن، ولعلَّ أشهر هذه الوسائل: صنارات الصيد بأنواعها المختلفة، حيث تعتمد عملية صيد الأسماك بهذه الطريقة على إلقاء طعمٍ للسمكة حتى تَعلَق بالصنارة، ثمّ إخراجها من الماء. ومن الوسائل الأخرى المتبعة في صيد الأسماك استعمال شباك الصيد الخاصّة، والذهاب في جولاتٍ بحريةٍ بقوارب الصيد، وعادة ما تستعمل هذه الوسائل لغايات الصيد التجاريّ.

يلجأ البعض إلى وسائل غير مشروعةٍ لصيد السمك، ولعلَّ أبرزها: صيد الأسماك بالسيانيد، حيث يتمّ استعمال مركب سيانيد الصوديوم لذلك، وقد اشتهرت هذه الوسيلة؛ نظراً لأنّها تُمارس دون ضوضاء تذكر. ومن وسائل الصيد غير المشروعة أيضاً الصيد بالديناميت، حيث يتم من خلالها استعمال المتفجرات لصيد أكبر قدر ممكن من الأسماك، وقد تُحدث مثل هذه الطرق أضراراً عديدة لا يمكن حصرها.

وفّر نشاط الصيد فرص عملٍ لأعدادٍ كبيرةٍ من الناس، وبالتاليفقد أسهم في نهضة الاقتصاد في عددٍ كبيرٍ من الدول التي تُطِلُّ على المسطحات المائية المختلفة. ونظراً لحساسية قطاع الصيد؛ فقد وفّرت بعض الدول كافّة التجهيزات للصيادين، وتجار الأسماك حتّى تزدهر أعمالهم، ويَعُمَّ النفع على الجميع.