العالم مندليف

العالم مندليف

ديميتري إيفانوفيتش مندليف

يُعْرف بمندليف وهو عالم روسي كيميائي، عُرف بعد أن قام بالمساهمة في إصدار أول نسخة من جدول العناصر الدوري، وهو على عكس جميع الذين شاركوا فيه؛ حيث استطاع أن يتوقع الخصائص الكيميائية لمجموعة كبيرة من العناصر التي لم يتمّ اكتشافها في تلك الفترة، وغامر مرّاتٍ عدة في السؤال والاستفسار عن الأوزان الذرية بشكلٍ دقيق، وكان على قناعة بأنّها غير مطابقة للأوزان المتوقعة، وهذا ما تمّ إثباته لاحقاً.

نشأة مندليف

ولد في الثامن من فبراير في العام 1834م، وتوفي في الثاني من فبراير للعام 1907م، كان الابن الأصغر للسيد إيفان بافلوفيتش مندليف والسيدة ماريا ديمتريفنا كندليفا، وعندما بلغ الرابعة عشر توفي والده والتحق هو بالجيمانيزيوم في توبولسك، وفي العام 1846م استقر مع عائلته في مدينة سان بطرسبرج، والتحق هناك في العام 1850 بالمعهد التربوي العالي، وأصيب بمرض السل بعد تخرجه من الجامعة فانتقل في العام 1855م إلى شبه جزيرة القرم الواقعة بالقرب من البحر الأسود، وأصبح رئيساً للعلوم في المدرسة الثانوية هناك، وبعد أن استعاد صحته وقواه عاد إلى سان بطرسبرج في العام 1856م.

دراسة مندليف وعمله

في الفترة ما بين عام 1859م و1861م تمكن من العمل ضمن مجال كثافة الغازات في العاصمة الفرنسية باريس، وأعمال المطياف مع العالم كيشروف في هايدلبيرج، وأصبح مدرساً لمادة الكيمياء عندما عاد إلى روسيا، في المعهد التقني وجامعة سانبطرس برج، وفي العام ذاته تزوج من السيدة من فيوزفا نيكيتشنا ليشتفا ولكنهما انفصلا، وبعدها تزوج من أخرى تدعى إيفانوفا بوبوفا وأنجب منها بنتاً سمّاها ليوبوف وهي زوجة الشاعر الروسي المعروف ألكسندر بلوك.

إنجازات مندليف

وعلى الرغم من حصول مندليف على تكريمات مشرفة من جميع المؤسسات العلمية الأوروبية، منها ميدالية كوبلي التي أعطاه إياها المجتمع الملكي في المملكة المتحدة، إلّا أنّ نشاطاته السياسية الكثيفة كانت تشكل خطراً على الحكومة الروسية؛ فتمت إقالته نتيجة ذلك من جامعة سان بطرسبرج في السابع عشر من أغسطس للعام 1890م، وبعد ذلك بثلاث سنوات عيّن مديراً لديوان الأوزان والقياسات، وفي السنوات الأخيرة من عمره عمل في كثير من المجالات، واخترع المواصفات والخصائص الدقيقة والقياسية للفودكا تحديداً الروسية، لكن الأكثر أهميةً من ذلك هو التحاقه بحقول النفط وتركيبه، حيث ساهم في تأسيس أول مصفاة للزيت في روسيا، ولكنه توفي نتيجة الإصابة بإنفلونزا حادة، وسمي العنصر رقم مئة وواحد باسمه تكريماً له.