طنين الأذن أسبابه وعلاجه

طنين الأذن أسبابه وعلاجه
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

طنين الأذن

يُعاني حوالي 50 مليون أمريكي من طنين الأذن (بالإنجليزية: Tinnitus)؛ وهو أحد المشاكل الصحيَّة المُتمثِّلة بسماع صوت كالرنين، أو الصفير، أو الدقدقة، أو الهسهسه في الأذن، وبالرغم من كوْن طنين الأذن يعدُّ من المشاكل التي تُصيب الأفراد من مُختلف المراحل العُمريَّة، إلاّ أنَّه أكثر شيوعاً بين الأفراد الذين تتجاوز أعمارهم الخمسين عاماً، وهنا يُمكن الإشارة إلى تفاوُت شِدَّة الإصابة بطنين الأذن من شخص لآخر، فمن المُمكن أنْ تكون هذه المُشكلة مُؤقَّتة الحدوث، وقد تكون مُشكلة مُزمنة ومُستمرَّه، ينعكس تأثيرها على المُصابين بشكلٍ مُختلف، فالبعض يتأقلم مع سماع صوت الرنين المُستمر في أذنه، والبعض الآخر يُصاب بالإنهاك والانزعاج، بل وقد يتجاوز الأمر أنْ يُعاني المُصاب من القلق، والأرق، والاكتئاب، وصعوبة التركيز، وضعف الأداء في العمل، أو في المدرسة. [1]

أسباب طنين الأذن

فقدان السمع

يحدث فُقدان السمع أحياناً نتيجة التعرُّض لأصوات الضجيج المُرتفعة، التي قد تكون سبباً في إلحاق الضَّرر بالجهاز السمعي، ومن جانبٍ آخر، تزداد فُرصة الإصابة بفُقدان السمع أيضاً مع تقدُّم العُمر، فيُعدّ فُقدان السمع من المشاكل الشائعة بعد تجاوُز عُمر الستِّين، حيث يفقد الفرد إحساسه بالتردُّدات الصوتيّة المُرتفعة، غالباً في كِلا أذنيّه، وفي الحقيقة يرتبط فُقدان السَّمع بحدوث طنين الأذن، فبالرغم من كوْن السَّبب الأساسي الذي يُفسَّر ترافُق فُقدان السَّمع بحدوث طنين الأذن مازال قيد البحث، ويُمكن أنْ يُعزى حدوث طنين الأذن في هذه الحالة إلى الطريقة التي يتعامل فيها الدِّماغ مع التردُّدات الصوتيّة التي لا تصِل إلى الجهاز السمعي، حيث يقوم الدماغ بالتكيُّف مع استقبال محفِّزات خارجيّة أقل حول ترددات صوتيَّة مُعيّنة.[2]

انسداد الأذن الوسطى

تتعرَّض طبلة الأذن للتهيُّج في حالة حدوث تلامس مُباشر بينها وبين جسم ما، كما يتأثر عملها في حالة ارتفاع الضّغط في الأذن الداخليَّة نتيجة وجود انسداد في قناة الأذن، وهذا الخلل من شأنه أنْ يجعل الفرد عُرضة للإصابة بطنين الأذن، وفي الحقيقة، غالباً ما يشعر المُصاب بتحسُّن أعراض طنين الأذن بعد التخلص من هذا الانسداد؛ الذي غالباً ما ينجم عن تراكم شمع الأذن، أو وجود أوساخ أو أجسام غريبة فيها، أو نتيجة الإصابة بالاحتقان، أو انحلال الشعر الموجود في قناة الأذن، ولكنْ في بعض الحالات يكون الضَّرر الناجم عن حدوث هذا الانسداد في قناة الأذن دائماً، بحيث يُؤدِّي إلى الإصابة بطنين مُزمن في الأذن.[2]

اصابات الرأس والعنق

تُعدّ إصابات الرأس والعنق واحدة من الأسباب التي غالباً ما يُسفر عنها مُعاناة المُصاب من أعراض طنين الأذن الشديدة، فمن المُمكن أنْ يواجه المُصاب صعوبة في النوم، والاسترخاء، والتفكير، والتذكُّر، ونظراً لشِدَّة الأعراض التي يُعانيها المُصاب بطنين الأذن الذي يترافق مع التعرُّض لإصابات الرأس والعُنق، وعدم قُدرته على التأقلم مع طنين الأذن، فإنَّ ذلك غالباً ما يُفسِّر سبب قيامه بمُراجعة الطبيب خلال فترة زمنيَّة قصيرة من الإصابة بطنين الأذن.[3]

اضطراب الفك الصدغي

يُعرف المفصل الصدغي الفكي (بالإنجليزية: Temporomandibular joint) بأنَّه المفصل الذي يربط الفك السُّفلي بالعظم الصدغي من الجمجمة، حيث أنَّ تعرُّض هذا المفصل لمُشكلة مُعينة قد يتسبَّب بحدوث اضطراب يُعرف بخلل المفصل الصدغي الفكي، وهو الألم الذي يُصيب مفصل الفك، ويترافق مع ظهور عدد من المشاكل المُختلفة، كصعوبة تحريك الفك، وصعوبة تناوُل الطعام، مع صدور أصوات فرقعة أثناء الأكل، والشعور بألم في الرأس والرقبة والأذن، بالإضافة إلى الصداع، وألم الوجه.[4] إلى جانب ذلك، قد يُؤدِّي اضطراب المفصل الصدغي الفكي إلى الإصابة بطنين الأذن، ويُعزى ذلك إلى وجود بعض الأربطة والأعصاب المُشتركة بين مفصل الفك والأذن الوسطى.[5]

ضغط الجيوب الأنفية

تتعرَّض الجيوب الأنفيَّة للالتهاب والتهيُّج في حالة إصابتها بالعدوى، سواءاً كانت هذه العدوى فيروسيَّة أو بكتيريَّة، ويُسفر عن هذا الالتهاب حدوث تراكُم للمُخاط داخل تجاويف الجيوب الأنفيّة، واحتقانها، ونظراً لارتباط تجاويف الجيوب الأنفيَّة بالأذن، تتعرض الأذن لحدوث الاحتقان أحياناً، والذي قد يُؤدِّي إلى انسداد قناة استاكيوس فيها؛ وهي القناه التي تربط الأذن الوسطى بالأذن الخارجيَّة، وبارتفاع الضغط المُؤثِّر على طبلة الأذن، حيث إنه من المُمكن أنْ يُعاني المُصاب من طنين الأذن.[6]

اصابات الدماغ

من المُمكن أنْ يُسفر عن تعرُّض الرأس لصدمة ارتجاجية تضرُّر عمليَّة المُعالجة السمعيّة التي تتم في الدماغ، وذلك من شأنه أنْ يؤدِّي إلى ظهور أعراض الإصابة بطنين الأذن عند المُصاب، وبالرجوع إلى تقارير وزارة شؤون المحاربين القدامى، نجد أنَّ هناك ما يُقارب 60% من حالات طنين الأذن هي حالات ناتجة عن التعرُّض لصدمة إصابات الدماغ الرضيَّة (بالإنجليزية: Traumatic brain injury)، التي تتراوح في شدّتها بين المتوسطة والخطيرة، حيث تُعدّ إصابات الدماغ واحدة من الأسباب الرئيسيَّة التي تكمن وراء حدوث طنين الأذن بين المحاربين والجنود.[2]

استخدام بعض أنواع الأدوية

هناك عدد قليل جدّاً من الأدوية التي قد يترافق مع تناوُلها حدوث طنين في الأذن، وعادةً ما يعتمد ظهور هذه المُشكلة على الجرعة المُعطاه للمريض، فالجرعة الطبيعيَّة التي يصِفها الطبيب لا تتسبَّب في ظهور طنين الأذن كأحد أعراضه الجانبيَّة، وإنّما ينجم طنين الأذن عادةً عن تناول جرعات كبيرة من الدواء، وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ طنين الأذن الناجم عن تناول أنواع معيّنة من الأدوية يعدّ عَرَضاً مؤقتاً، فعند التوقف عن تناول هذا الدواء تختفي أعراض الإصابة بطنين الأذن، ولكن يجدر التنبيه هنا إلى تجنُّب تغيير الدواء والتوقف عن تناوُله دون استشارة الطبيب المُختص، وفيما يلي يُمكن إجمال بعضاً من الأدوية التي قد تكون سبباً في ظهور أعراض طنين الأذن، موضَّحه على النحو الآتي:

  • المضادات الحيوية من مجموعة أمينوغليكوزيد: حيث تضم هذه المجموعه عدداً من الأدوية، مثل؛ الجنتامايسن (بالإنجليزية: Gentamicin)، والستربتوميسين (بالإنجليزية: Streptomycin)، والتي غالباً ما يتم إعطاءها على شكل حقن في حالات العدوى الشديدة، أمّا في حالة ارتفاع مستويات هذا المُضاد الحيوي في الدم عن حدود مُعيَّنة فإنّ ذلك قد يتسبب في حدوث تلف في الأذن، والإصابة بفقدان السمع، ويترتب على ذلك أحياناً حدوث طنين الأذن عند بعض المُصابين.
  • مدرات البول العروية: (بالإنجليزية: Loop diuretics)، تُستخدم الأدوية التي تنتمي لمجموعه مدرات البول العروية في بعض حالات اضطرابات الكلى، وحالات ارتفاع الضغط، وفشل القلب، حيث تعمل على زيادة إنتاج البول، ومن المُمكن أنْ يؤدّي تناوُل جرعات كبيرة من هذه الأدوية إلى حدوث التسمّم السَّمعي.
  • الأسبرين: (بالإنجليزية: Aspirin)؛ يتناول الأفراد دواء الأسبرين بجرعات صغيرة في حالات الإنفلونزا، والصداع، وللوقاية من الجلطات الدماغية، والنوبات القلبيَّة، فمن غير المُحتمل الإصابة بطنين الأذن نتيجة تناول الأسبرين بجرعات صغيرة، ولكنْ يحدث في بعض الحالات التي تتطلَّب تناوُل جرعات كبيرة جداً من الأسبرين، كحالات الإصابة بأمراض الروماتيزم، أنْ يُصاب المريض بطنين الأذن.
  • الأدوية السامة للخلايا: (بالإنجليزية: Cytotoxic drugs)؛ تُستخدم هذه الأدوية في علاج السَّرطان، ومن المُمكن أنْ ينجم عن استخدامها حدوث تلف في الأذن الداخليّة، ومن الأمثلة على هذا النوع من الأدوية؛ كاربوبلاتين (بالإنجليزية: Carboplatin)، وسيسبلاتين (بالإنجليزية: Cisplatin)، وأوكساليبلاتين (بالإنجليزية: Oxaliplatin).
  • الكينين أو الكوينين: (بالإنجليزية: Quinine)؛ من المُمكن أنْ يؤدِّي استخدام هذا الدواء بجرعات عالية إلى حدوث تلف في الأذن، وذلك عند استخدامه لعلاج الملاريا.
  • المخدرات الترفيهيّة: (بالإنجليزية: Recreational drugs)؛ يبدو أنَّ استخدام الأدوية والمُستنشقات المُهلوِسة قد يترافق مع زيادة خطر الإصابة بطنين الأذن، ومن جانبٍ آخر، لا يوجد أدلّة تُشير إلى أنَّ استخدام الهيروين، أو الكوكايين، أو المرجوانا، يزيد من خطر الإصابة بطنين الأذن.[7]

المعاناة من مشاكل القلب والأوعية الدموية

قد تتسبب بعض اضطرابات القلب والأوعية الدموية، كارتفاع ضغط الدم، وتشوُّهات الشرايين الصغيرة، وأمراض القلب، واضطراب تدفق الدم، في حدوث طنين الأذن، وهو ما يُعرف بطنين الأذن النابض، حيث يعاني المريض من سماع صوت نبض أو ضخّ، قد يكون ناجماً عن تلف الأوعية الدموية، وفي هذه الحالة يجدر بالمريض طلب الرعاية الصحيّة فوراً.[8]

الإصابة ببعض أنواع الأمراض

هناك عدد من المشاكل الصحيَّة والاضطرابات التي تترافق مع الإصابة بطنين الأذن، ومن هذه الاضطرابات يُمكن ذكر الآتي:[2]

  • اضطرابات الأوعية الدمويَّة: كالإصابة بتصلب الشرايين، أو ارتفاع ضغط الدم.
  • الاضطرابات الأيضيّة: ومن الأمثلة عليها؛ فقر الدم، وفرط نشاط الغّدّة الدرقية، وقصور الدرقيَّة.
  • الاضطرابات النفسيَّة: كالقلق، والتوتر، والاكتئاب.
  • الاضطرابات المُرتبطة بالأورام: كالإصابة بورم العصب السمعي.
  • اضطرابات المناعة الذاتيَّة: مثل؛ ألم عضلي ليفي، وداء لايم.
  • الاضطرابات الدهليزيَّة: مثل؛ الإصابة بتصلُّب الأذن الوسطى، ومتلازمة مخرج الصدر، ومرض مينيير.

علاج طنين الأذن

حتى هذا الوقت، لم يتم التوصُّل إلى طريقة سريريّه تُثبت قدرتها على إزالة طنين الأذن بشكل كُلّي، ولكنْ يُمكن القول بأنَّ هناك عدد من الأدوات والطُّرُق المُختلفة التي تُساعد المريض على السَّيطرة على أعراض طنين الأذن، والتقليل من حِدّته قدر الإمكان، حيث يهدف العلاج في هذه الحالة إلى تحسين نوعيّة الحياة لدى المُصاب، وجعلها أكثر راحة، فيُنصح المصابين بالتعرُّف على أفضل الاستراتيجيات العلاجيَّة التي تُناسب احتياجاتهم، وذلك بالتعاون مع مقدِّم الرعاية الطبيَّة.[2]

علاج الحالة الصحية المسببة للطنين

في أولى خطوات علاج طنين الأذن يقوم الطبيب بتحديد المُشكلة التي تكمن وراء حدوث الطنين في الأذن، ليبدأ بعد ذلك باتّخاذ الإجراءات المُناسبة التي تُسهم في تخفيف الطنين، فقد يوصي الطبيب بالتوقف عن تناوُل الدواء، أو تغييره، أو التقليل من جُرعته، وذلك في الحالات التي يكون فيها هذا الدواء الذي يتناوُله المريض مسؤولاً عن الإصابة بطنين الأذن، أمَّا في حال كان المريض يُعاني من طنين الأذن نتيجة الإصابة باضطرابات الأوعية الدمويَّة، من المُمكن أنْ يتم اللّجوء للعلاج الجراحي أو الدوائي لعلاج المُشكلة الصحيَّة التي يُعانيها المُصاب، إلى جانب ما سبق ذكره، يقوم الطبيب في بعض الحالات بإزالة شمع الأذن المُتراكم، حيث يعمل ذلك على التخفيف من أعراض طنين الأذن.[9]

علاجات للتحكم بأعراض الطنين

تعمل بعض الأدوية على التخفيف من شِدّة أعراض الإصابة بطنين الأذن أو مُضاعفاتها، وتجدر الإشارة إلى عدم توفُّر دواء يعمل على شفاء مُشكلة طنين الأذن كُلِّيّاً، وفيما يأتي ذكر لبعض أنواع الأدوية المُستخدمة في حالات طنين الأذن:[9][10]

  • ألبرازولام (بالإنجليزية: Alprazolam)، أو ديازيبام (بالإنجليزية: Diazepam)؛ وهي من الأدوية المُضادّة للقلق، والتي يُمكن استخدامها للتخفيف من أعراض طنين الأذن.
  • مضادّات الاكتئاب ثلاثيَّة الحلقات، ومن الأمثلة عليها؛ نورتريبتيلين (بالإنجليزية: Nortriptyline)، والأَميتريبتيلين (بالإنجليزية: Amitriptyline)، ونظراً لشِدَّة الأعراض الجانبيّة التي تظهر على المريض جرَّاء تناوُله لهذه الأدوية، فإنّها تُستخدم في الحالات الشديدة فقط من طنين الأذن.
  • الستيرويد (بالإنجليزية: Steroid)؛ يُمكن التخفيف من أعراض طنين الأذن عند البعض بكفاءه عالية عند استخدام الستيرويدات التي تُوضع في الأذن الوُسطى، بالترافق مع استخدام دواء الألبرازولام.
  • ميسوبروستول (بالإنجليزية: Misoprostol)؛ قد يُساعد هذا الهرمون في بعض حالات طنين الأذن، وذلك اعتماداً على بعض الدراسات الصغيرة التي تم إجراءها في هذا المجال.
  • ليدوكايين (بالإنجليزية: Lidocaine)؛ من المُمكن أنْ يُسهم هذا الدواء في التخفيف من أعراض طنين الأذن عند البعض، حيث يتم إعطاؤه وريديّاً أو مباشرةً في الأذن الوُسطى لضمان فعاليَّته، وبالرغم من ذلك، لا يُوصى باستخدام الليدوكايين في حالات طنين الأذن نظراً لارتفاع نسبة المخاطر التي تترتب على استخدامه مقارنةً بالفوائد المرجوَّه منه.

هناك عدد من الأجهزة والأدوات التي يُمكن اللُّجوء لاستخدامها بهدف التخفيف من أعراض طنين الأذن، فمثلاً تُساعد سمّاعات الأذن على +تخفيف طنين الأذن الذي يترافق مع حدوث فُقدان السَّمع، إلى جانب ذلك، يتوفر نوع من الأجهزة شبيه بسماعات الأذن، يقوم مبدأ عمله على إصدار صوت يتقبَّله المريض مقارنةً بصوت الطنين الدَّاخلي في الأذن، كما وقد صدر نوع جديد من أجهزة تخفيف الطنين، التي تعمل كسمّاعات للأذن، بالإضافة إلى كوْنها تُساعد على إخفاء صوت طنين الأذن أيضاً.[10]

كما أنَّ هناك عدد من العلاجات الأخرى التي يُمكن استخدامها لعلاج طنين الأذن، منها الآتي:[10][9]

  • العلاج بالحفظ الطنيني: (بالإنجليزية: Tinnitus Retraining Therapy)؛ يستغرق هذا النوع من العلاج حوالي 12- 24 شهر للحصول على النتائج المرجوَّه منه في تخفيف أعراض طنين الأذن، حيث لا يتطلب العلاج بالحفظ الطنيني أيْ مجهود واعي من قِبل المُصاب، وإنّما يعتمد على قابليّة الدماغ الطبيعيّة التعوُّد على الإشارة، وترشيحها بمستوى اللا وعي.
  • العلاج المعرفي: تظهر فعاليَّة هذا العلاج بشكل أفضل على المُصاب عند استخدامه بالترافق مع أنواع أخرى من علاجات طنين الأذن؛ كالعلاج بالأدوية، أو إخفاء الطنين، فالعلاج المعرفي هو؛ شكل من أشكال الاستشارات التي تُساعد المُصاب على تغيير طريقة تفاعله مع أعراض طنين الأذن التي يُعانيها.
  • الارتجاع البيولوجي: من المُمكن أنْ تُساعد هذه الطريقة على تخفيف أعراض طنين الأذن، وذلك عن طريق تعلُّم التقنيات التي يُمكن من خلالها تحقيق الاسترخاء، والسَّيطرة على التوتر .
  • التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة: (بالإنجليزية: Transcranial magnetic stimulation)، أو اختصاراً TMS؛ في الحقيقة، هناك عدد من الطُّرق العلاجية الطبيعية التي لا يوجد أدلَّة علمية كافية تدعم إمكانيَّة استخدامها بفعالية في تخفيف أعراض طنين الأذن، كاستخدام مكمّلات الزنك، أو اللُّجوء للتنويم المغناطيسي، ومن جانبٍ آخر، يُمكن القول بأنّ طريقة التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة تعدّ من الطُّرُق الفعَّالة في تخفيف أعراض طنين الأذن عند البعض، وهي من العلاجات غير الاجتياحيَّة التي لا تتسبَّب في إثارة الألم عند المُصاب.

وفي دراسة ذات أسلوب مراجعة منهجية (بالإنجليزية: Systematic review) تم نشرها من قِبل مؤسَّسة كوكرين، في الخامس من أكتوبر لعام 2011، تم التوصُّل إلى أنَّ استخدام طريقة التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمه المتكرّر، أو اختصاراً rTMS ، تعدّ من الطُّرُق الآمنة المُستخدمة لعلاج مرضى طنين الأذن وذلك على المدى القصير، ولكنْ يجب الإشارة إلى عدم توافُر البيانات الكافية التي تُؤكّد سلامة استخدام هذه الطريقة في علاج مرضى طنين الأذن بهذه الطريقة على المدى طويل الأجل.[11][9]

نصائح للمصابين بالطنين

هناك عدد من النَّصائح التي قد تُساعد المُصاب بطنين الأذن التخفيف من شِدّة الأعراض التي يُعانيها، والتقليل من الانزعاج، ومن هذه النَّصائح يُمكن ذكر الآتي:[9]

  • السيطرة على التوتر؛ ويُمكن ذلك بمُمارسة التمارين الرياضيَّة، واتّباع تقنيات الاسترخاء، والارتجاع البيولوجي.
  • تجنُّب التعرُّض للمُثيرات التي تزيد من سوء حالة طنين الأذن قدر الإمكان، كتناوُل الكافيين، أو سماع أصوات الضجيج المُرتفعة.
  • الامتناع عن تناوُل المشروبات الكحوليَّة، فالكحوليات تعمل على تمدّد الأوعية الدمويّة وزيادة تدفق الدم، خاصَّةً في منطقة الأذن الداخليَّة.
  • تغطية صوت الضجيج؛ قد يُساعد سماع الموسيقى المُنخفضة، أو تشغيل المروحة، على تغطية صوت طنين الأذن خاصَّةً عند الجلوس في مكان هادئ.

المراجع

  1. ↑ Kathleen Davis (15-9-2017), "What you need to know about tinnitus"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-9-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Causes", www.ata.org, Retrieved 8-9-2019. Edited.
  3. ↑ "Severe tinnitus after head and neck injuries", www.hear-it.org, Retrieved 8-9-2019. Edited.
  4. ↑ Donna S. Bautista, "Temporomandibular Joint (TMJ) Syndrome"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 8-9-2019. Edited.
  5. ↑ Sabrina Felson (15-12-2018), "How can problems with your temporomandibular joint (TMJ) trigger tinnitus?"، www.webmd.com, Retrieved 8-9-2019. Edited.
  6. ↑ "SINUSITIS", www.sinusofsf.com,13-3-2019، Retrieved 8-9-2019. Edited.
  7. ↑ "Drugs and tinnitus", www.tinnitus.org.uk, Retrieved 8-9-2019. Edited.
  8. ↑ "Tinnitus causes and risk factors", www.healthyhearing.com, Retrieved 8-9-2019. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث ج "Tinnitus", www.mayoclinic.org, Retrieved 8-9-2019. Edited.
  10. ^ أ ب ت "Understanding Tinnitus -- Diagnosis and Treatment", www.webmd.com, Retrieved 8-9-2019. Edited.
  11. ↑ "Transcranial magnetic stimulation for tinnitus", www.cochrane.org, Retrieved 8-9-2019. Edited.