الطماطم هل هي فاكهة أم خضار
الطماطم
تنتمي الطماطم إلى الفصيلة الباذنجانية (بالإنجليزية: Nightshade family)، والتي يطلق عليها الاسم العلمي Solanum lycopersicum، ويعود أصلها إلى جنوب أمريكا، وتمتلك لوناً أحمراً في العادة، إلّا أنّ هناك ألواناً أخرى لها، مثل الأرجواني، والأصفر، والأخضر، والبرتقالي، والجدير بالذكر أنّ الطماطم تُعدّ من أهمّ المصادر الغذائية لنوعٍ من مضادات الأكسدة يُسمّى الليكوبين (بالإنجليزية: Lycopene)، والذي يرتبط بالعديد من الفوائد الصحية، كما تجدر الإشارة إلى أنّ الطماطم تنتج هرموناً غازياً عند نضوجها يُسمّى الإيثيلين (بالإنجليزية: Ethylene)، وقد يُستعمل النوع الصناعي من هذا الهرمون لرشه على الطماطم كي تنضج، ممّا يؤدي إلى أن تكون الطماطم دون طعم، وذلك لأنّ نكهة الطماطم الطبيعية لم تتطور بشكلٍ طبيعي.[1]
تصنيف الطماطم
شاع الجدل حول كون الطماطم من الفاكهة أم من الخضراوات، ولمعرفة ذلك يجب التفريق بين الفاكهة والخضراوات، فبحسب التصنيف النباتي فإنّ الفاكهة هي ما يتشكّلُ من زهور النبات، وتحتوي على بذورٍ تساهم في تكاثره، أمّا الخضراوات فتُطلق على جذور نباتٍ ما، أو أوراقه، أو أغصانه، ولذلك فبحسب التصنيف العلميّ فإنّ الطماطم تُعدّ نوعاً من الفاكهة؛ حيث إنّها تنمو من زهورٍ صفراء صغيرة الحجم، وتحتوي على عددٍ كبيرٍ من البذور، والتي يمكن حصادها لإنتاج مزيدٍ من الطماطم في وقت لاحق، أمّا في مصطلحات الطبخ فإنّ الخضراوات تتميز بطعمها غير القوي أو المر، وقوامها القاسي مقارنةً بالفواكه، وقد تكون بحاجةٍ للطبخ، أو تؤكل طازجةً، كما يشيع استخدامها في السلطات واليخنات وغيرها، ولذلك فإنّ الطماطم تُصنّف كخضراوات في مصطلحات الطبخ.[2]
فوائد الطماطم
توفر الطماطم العديد من الفوائد الصحية للجسم، ونذكر منها:[3]
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان: وذلك لأنّ الطماطم تحتوي على أحد مركبات متعدد الفينول التي تُسمّى الليكوبين، والذي يُعطي الطماطم لونها الأحمر المميز، وقد ارتبط هذا المركب بانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، كما أنّ محتواها من فيتامين ج، ومضادات الأكسدة الأخرى، يقي من تكوّن الجذور الحرة التي يمكن أن تسبب السرطان، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ الطماطم تحتوي على مركب البيتا-كاروتين (بالإنجليزية: Beta-Cartotene)، والذي قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون عند تناوله كما وُجد في إحدى الدراسات، وعلى الرغم من ذلك فما زالت هناك حاجةٌ إلى إجراء المزيد من الدراسات على البشر لتأكيد هذه الفوائد.
- خفض ضغط الدم: حيث إنّ الطماطم تُعدّ غنيةً بالبوتاسيوم، والذي وُجِد أنّه يساهم في توسيع الشرايين، وقد أشار الخبراء في استقصاء الصحة الوطنية وفحص التغذية (بالإنجليزية: National Health and Nutrition Examination Survey) أنّ الكميات اليومية الموصى بها من البوتاسيوم هي 4700 ملغرام يومياً، ولكنّ معظم الأشخاص لا يستهلكون هذه الكمية؛ حيث إنّ أقلّ من 2% من الأشخاص في الولايات المتحدة الأمريكية يَصِلون إلى هذه الكمية يومياً.
- المحافظة على صحة القلب: فقد وُجد أنّ أهمّ تغيير غذائيٍّ للتقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية هو تقليل استهلاك الصوديوم، وزيادة استهلاك البوتاسيوم، بالإضافة إلى ذلك فإنّ محتوى الطماطم الغني بالفولات يساهم في توازن مستويات الحمض الأميني المسمى بالهوموسيستـين (بالإنجليزية: Homocysteine)، والذي يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، ولذلك فإنّ استهلاك الفولات يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- تحسين حالات الأشخاص المصابين بالسكري: ويعود ذلك لاحتواء الطماطم على الألياف، فقد أشارت الدراسات إلى أنّ المصابين بالسكري من النوع الأول ويستهلكون حميةً غذائيةً غنية بالألياف ينخفض لديهم مستوى الجلوكوز في الدم، أمّا الأشخاص المصابون بالسكري من النوع الثاني فإنّ استهلاكهم للألياف قد يحسن من مستويات الإنسولين، والسكر، والدهون في دمهم.
- تخفيف الإمساك: حيث تُعدّ الطماطم من الثمار التي تمتلك خصائص ملينةً للأمعاء، وذلك لاحتوائها على كمياتٍ كبيرةٍ من الماء، ولذلك فإنّها قد تحافظ على رطوبة الجسم، وتعزز الحركة الطبيعية للأمعاء، كما أنّ محتواها من الألياف يساهم في تخفيف الإمساك أيضاً، ولكنّ ذلك غير مؤكد، وما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الدراسات لإثباته.
القيمة الغذائية للطماطم
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرامٍ من الطماطم الناضجة حمراء اللون، والنيئة:[4]
محاذير استخدام الطماطم
على الرغم من الفوائد المتعددة للطماطم، إلّا أنّ تناولها يسبب بعض الأضرار، أو ينطوي على بعض المخاطر، ونذكر من أهمّها:[1]
- الحساسية: فعلى الرغم من أنّ حساسية الطماطم تُعدّ أمراً نادراً، إلّا أنّ الأشخاص الذين يعانون من حساسية حبوب اللقاح الخاصة بالأعشاب (بالإنجليزية: Grass Pollen Allergy) قد يكونون أكثر عرضةً للمعاناة من حساسية الطماطم، وقد يسبب ذلك حكة الحلق والفم، أو انتفاخهما.
- التلوث: حيث إنّ الطماطم المزروعة في تربةٍ غنيةٍ بالفلورايد، أو تعرضت لغاز الفلورايد بشكلٍ كبير قد تحتوي على مستوياتٍ مرتفعةٍ من هذا العنصر.
المراجع
- ^ أ ب Adda Bjarnadottir (6-2-2015), "Tomatoes 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 21-10-2018. Edited.
- ↑ Ansley Hill (17-10-2018), "Is a Tomato a Fruit or Vegetable?"، www.healthline.com, Retrieved 21-10-2018. Edited.
- ↑ Megan Ware (25-9-2017), "Everything you need to know about tomatoes"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-10-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 11529, Tomatoes, red, ripe, raw, year round average", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 21-10-2018. Edited.