تُعتبر الصداقة من أجمل العلاقات، فالإنسان يحتاج إلى هذه العلاقة ليُشارك اهتماماته مع شخص آخر، كما أنّ وجود صديق مقرب يُخفف من الشعور بالقلق والوحدة، وليس من الضروري تشكيل صداقات كثيرة، بل إنّ الحفاظ على عدد قليل من الصداقات المقربة يُمكن أن يعود على الشخص بفوائد كثيرة نفسية وبدنية.[1]
يوجد عدّة طرق تُساعد على تقوية العلاقة مع الصديق وتُعززها، فالصداقة تتطلب بذل الجهد والوقت للمحافظة عليها، كما أنّ التواصل مع الصديق، ودعمه، ومساندته، سيُعمّق العلاقة بين الأصدقاء ويُقويها، وسيُساعد فى التغلب على أيّ عقبات من الممكن مواجهتها في الحياة.[2]
يُساعد التواصل المستمر مع الصديق على الحفاظ على الصداقة وتوطيدها، ويُمكن ذلك من خلال مراسلته إلكترونياً برسالة نصية يومياً وبانتظام، كإرسال مقطع مضحك له أو رابط لمقال مسلٍّ، مع عدم الانزعاج في حال تأخر الرد، والأخذ بالاعتبار أنّه من الممكن أن يكون مشغولاً عند استلامه الرسالة، كما يُفضل تخصيص وقت ثابت مناسب لكلا الطرفين للمحادثة عبر الهاتف، وذلك للاطمئنان عليه، ومعرفة آخر المستجدات في حياته.[2]
يُعتبر التواصل المباشر مع الصديق من أفضل الطرق للحفاظ على الصداقة وإنعاشها باستمرار، كممارسة نشاط ما سوياً، أو زيارة متحف، أو الحجز لتناول الطعام معاً في أحد المطاعم، أو مشاهدة فيلم، أو حضور حفلة موسيقية معاً، وفي حال سفر الصديق أو تواجده في منطقة بعيدة، فمن الممكن التخطيط لقضاء إجازة معاً لخلق ذكريات جديدة، أو يُمكن استخدام برامج دردشة الفيديو للتحدث معه ورؤيته.[2]
تُعتبر مساعدة الصديق و البقاء إلى جانبه في محنته وفي أوقاته العصيبة من أهمّ ما يُحافظ على الصداقة، فالصديق الحقيقي لا يتردد في مساعدة صديقه وقت الضيق، سواءً من خلال حل مشكلته بشكل مباشر، أو دعمه نفسياً إن لم يكن يملك الحل المناسب، حتّى يتجاوز تلك المرحلة.[2]
يتميز الصديق الحقيقي بعدّة صفات، ومنها ما يأتي:[3]