موضوع حول العنف

موضوع حول العنف
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

العنف

يشير مصطلح العنف إلى كافة السلوكيات العدوانية التي يمارسها فرد أو جماعة بصورة إجبارية وباستخدام القوة، بقصد إلحاق الأذى النفسي، أو الجسدي، أو الاقتصادي، أو الاجتماعي بأي أحد سواء كان شخصاً أم مجموعة من الأشخاص، وقد اتفق أهل الاصطلاح على إدراج التهديد باستخدام القوة لإلحاق الضرر بالأفراد الآخرين من ضمن سلوكيات العنف.[1]

النظريات المفسّرة للعنف

تبين النقاط الآتية بعضاً من أهم النظريات التي حاولت إيجاد الأسباب الرئيسية وراء ظاهرة العنف:[2]

  • نظريات التفسير الوراثي: يزعم واضعو هذا النوع من النظريات أن الإنسان لديه ميول فطرية إلى الاعتداء، حيث يرى فرويد أن الإنسان يولد بشخصية مزدوجة، فيها غرائز الحياة والحب من جهة والموت من جهةٍ أخرى، ويوضح أن العنف بالنسبة للإنسان شيء لا مفر منه ومتأصل في نفسه بسبب غريزة الموت، فما العنف إلا إسقاط لغريزة الموت على شخص أخر، وتتفق نظرية كونراد مع ما جاء به فرويد وتدلل على الفطرة العدوانية للإنسان بنشاط الصيد الذي اتخذه وسيلة لتأمين غذائه.
  • نظريات التفسير البيئي: ترفض هذه النظريات زعم نظريات التفسير الوراثي وتعزي دوافع العنف في النفس البشرية إلى عوامل بيئية أثرت فيها، ومن هذه النظريات، النظرية الإحباطية التي تجعل من الشعور بالإحباط المحرك الأساسي للعنف، والنظرية الفسيولوجية القائمة على أن العنف ناجم عن اضطرابات هرمونية وتغيّرات جسمانية.

أنماط العنف

تتطرق النقاط الآتية إلى ذكر أنماط العنف الثلاث، مع بيان ماهية كل واحدة منها:[3]

  • العنف الموجّه للذات: ويضم الممارسات الهادفة إلى إلحاق الأذى بالذات، كتشويه الجسد أو محاولات الانتحار سواء أباءت بالفشل أم النجاح.
  • العنف بين الأشخاص: ويُعنى به العدوان الواقع من شخص على شخص أخر، كالعنف ضد الأطفال في المدارس، أو اغتصاب المرأة، وقد تجمع الضحية بالمعتدي صلة قرابة، أو يكونوا غرباء لا يعرف أحدهم الأخر.
  • العنف الجماعي: تتسع دائرة العنف لتضم جماعات منظمة، تحركها دوافع الكراهية والتعصب الاجتماعية، أو الإضرار الاقتصادي، أو التصارع السياسي.

المراجع

  1. ↑ حممد سامل داود الرميحي (2012)، " العنف األسري وانعكاساتــه ألمنيــــة "، صفحة 16، www.policemc.gov.bh، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-6. بتصرّف.
  2. ↑ صاحب أسعد ويس الشمري (2012-4)، "أسباب العنف لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية من وجهة نظر المعلمين والمعلمات "، صفحات 12-15، www.iasj.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-4. بتصرّف.
  3. ↑ "التقريرُ العالميُّ حولَ العُنْفِ والصِّحَّة"، صفحة 24، www.apps.who.int، 2002، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-4. بتصرّف.