علاج السعال عند الأطفال أثناء النوم

علاج السعال عند الأطفال أثناء النوم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

السّعال عند الأطفال

يُعتبر السعال (بالإنجليزية: Cough) رد فعل طبيعي للجسم يعمل على تنظيف مجرى الهواء من المخاط والمُهيجات؛ مثل: الغبار أو الدخان، ونادراً ما تكون علامة على شيء خطير،[1] وغالباً ما يكون السعال عند الأطفال بسيطاً ولا يحتاج إلى أي تدخل علاجي، ومع ذلك هنالك بعض الحالات التي قد تتطلب تدخل طبي، مثل: حالات السعال التي لا تخف حدتها أبداً، والحالات التي يرافقها الصفير، وغيرها، ومن الجدير بالذكر، أنّه يجب على الأهل إيلاء السعال أهمية خاصةً، في حال كان يحدث في الليل، أو بعد التمارين، أو خلال موسم الحساسية.[2]

علاج السّعال عند الأطفال أثناء النوم

العلاجات المنزلية

من الممكن اتباع عدة طرق منزلية تُعالج وتُخفف من حدة السعال لدى الأطفال، وفيما يأتي بيان لبعض منها:[3][4]

  • منع الجفاف: وذلك بإعطاء حاجته من حليب الأم، أو الحليب الصناعي، وأمّا بالنسبة للأطفال الأكبر سناً، فمن الممكن استخدام الماء أو العصائر المخلوطة مع الماء، حيث تساعد السوائل الجسم على محاربة المرض، وتُبقي الممرات الهوائية رطبة وسليمة.
  • تخفيف الاحتقان: من الممكن تخفيف المخاط من أنف الطفل المُصاب، باستخدام بعض قطرات الأنف الملحية، التي يُمكن شراءها دون الحاجة إلى وصفة طبية من الصيدلية، أو إزالة المخاط من أنف الطفل باستخدام أداة شفط الأنف.
  • تسهيل التنفس: وذلك باستخدام جهاز مُرطّب، لإضافة الرطوبة إلى الهواء، حيث يُساعد ذلك على منع جفاف ممرات الهواء لدى الطفل، وتخفيف المخاط، وبالتالي التخفيف من السعال، ومن الممكن أيضاً تعريض الطفل لبخار ماء دافئ.
  • مساعدةالطفل على أخذ قسط من الراحة: إذ يجب تهدئة الطفل قدر الإمكان، وتجنيبه المواد المهيجة، مثل؛ دخان السجائر.
  • تهدئة وتلطيف الحلق: من الممكن استخدام العسل، فللعسل خصائص تُساعد على تهدئة الحلق، حيث إنّه يحتوي على خصائص مضادة للجراثيم، وقد يُساعد على مكافحة العدوى، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ العسل لا يُعتبر آمناً للأطفال، الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة، فمن الممكن أن يؤدي تناوله، لخطر الإصابة بالتسمم الممباري (بالإنجليزية: Botulism).

علاج المُسبب

في بعض حالات سعال الأطفال، تكون طريقة التخلص منه بعلاج المُسبب الذي أدى للإصابة به، وبما أنّ هنالك عدة أسباب وأمراض تؤدي إلى السعال، فلكل منها طرق علاجية، وفيما يأتي تفصيل لذلك:[5]

  • علاج نزلات البرد: والذي يُعالج عن طريق إراحة الطفل وإعطائه السوائل، ولم تُثبت الدراسات أي فائدة للأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية في علاج مثل هذه الحالات، بل إنّ هنالك عدد من الدراسات، التي أشارت إلى وجود آثار جانبية محتملة، على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ست سنوات.
  • علاج العدوى البكتيرية: ويكون العلاج في هذه الحالة باستخدام المضادات الحيوية.
  • علاج صعوبة التنفس: وذلك باستخدام أنواع من الأدوية التي يتم استنشاقها، ولكن في حال كان هناك شكّ بوجود جسم غريب في مجرى التنفس، فقد يتطلب الأمر استخدام منظار للشعب الهوائية لإزالته.
  • علاج ارتجاع المريء: هنالك عدة أنواع من الأدوية التي تُعطى بعدة طرق، اعتماداً على شدة الأعراض، ومضاعفات الارتجاع الحمضي في المريء.

أسباب السعال عند الأطفال

غالباً ما تكون أسباب السعال لدى الأطفال، مماثلة لأسباب للسعال عند البالغين، ولكن هنالك بعض الأسباب تكون شائعة عند الأطفال، أكثر من غيرهم، وفيما يأتي ذكر لبعض منهم:[1]

  • التهاب القُصيبات: (بالإنجليزية: Bronchiolitis) يحدث ذلك عندما تصاب القُصيبات الهوائية بالفيروس، وتصبح هذه الممرات الهوائية ملتهبة ومن ثم تنتفخ، وتمتلأ بالمُخاط مما يجعل التنفس أمراً صعباً، ويُصيب في أغلب الأحيان الرضع والأطفال الصغار، وذلك لأنّ أنوفهم وممراتهم الهوائية صغيرة، فيمكن أن تُسد بسهولة، ومن الأعراض التي قد تظهر على الطفل المُصاب به، انسداد الأنف، وسيلانه، بالإضافة إلى السعال، وارتفاع درجة الحرارة.[6]
  • الخانوق: (بالإنجليزية: Croup) حالة تُسببها عدوى فيروسية، تؤدي إلى انتفاخ أنسجة الحنجرة والقصبة الهوائية، وهذا الانتفاخ يجعل مجرى الهواء أضيق، لذلك يصعب على الطفل التنفس، ويُصاب بالسُعال الشديد ويصدر صوتاً عالياً يُشبه الصرير.[7]
  • السعال الديكي: (بالإنجليزية: Whooping cough) وهي عدوى تنفسية تصيب الجهاز التنفسي، وتتميز بسعال شديد، يتبعه نبرة عالية من الشهيق، تبدو مشابهة لصوت الديك.[8]
  • التليف الكيسي: في بعض الأحيان يمكن أن يكون السعال المستمر عند الطفل، علامة على وجود حالة خطيرة طويلة الأمد، مثل؛ التليف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic fibrosis)؛ وهي حالة وراثية تؤدي إلى تراكم المخاط اللزج في الرئتين، والجهاز الهضمي.[9][1]

مراجعة الطبيب

هنالك عدة حالات وأعراض إذا ما ظهرت على الطفل المُصاب وكانت مُرافقة للسعال، يستوجب حينها مراجعة الطبيب، لأخذ المشورة الطبية المناسبة، وفيما يأتي بعضاً منهم:[10]

  • معاناة الطفل من صعوبة في التنفس.
  • زيادة سرعة تنفس الفل بشكل يفوق المعتاد.
  • تغير لون الشفاه، أو الوجه، أو اللسان، إلى اللون الأزرق.
  • ارتفاع درجة حرارة الطفل، خاصةً إذا كان يسعل، ولكن ليس لديه سيلان في الأنف.
  • معاناة الطفل من الحمى، إذا كان يبلغ من العمر أقل من ثلاثة أشهر.
  • استمرار السعال لأكثر من بضع ساعات، في حال كان عمره أقل من ثلاثة أشهر.
  • خروج صوت مشابه لصوت الديك عند التنفس بعد السعال.
  • خروج دم مع السعال.
  • صدور صوت صرير، أو صفير عند التنفس.
  • ظهور بعض العلامات، مثل: أن يُصبح الطفل ضعيفاً، أو غريب الأطوار، أو سريع الانفعال، بالإضافة لظهور بعض العلامات التي تدل على الجفاف مثل: الدوخة، والنعاس، وجفاف الفم، بالإضافة إلى البكاء بدون دموع.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Cough", www.nhsinform.scot, Retrieved 1-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "When to See a Doctor for a Child's Cough", www.verywellhealth.com, Retrieved 1-4-2019. Edited.
  3. ↑ "Coughs", www.webmd.com, Retrieved 1-4-2019. Edited.
  4. ↑ "How to Treat a Cough in Toddlers at Home", www.healthline.com, Retrieved 1-4-2019. Edited.
  5. ↑ "Children's Cough: Causes and Treatments", www.medicinenet.com, Retrieved 1-4-2019. Edited.
  6. ↑ "Bronchiolitis", kidshealth.org, Retrieved 1-4-2019. Edited.
  7. ↑ "Croup", www.rch.org.au, Retrieved 1-4-2019. Edited.
  8. ↑ "Whooping cough", www.mayoclinic.org, Retrieved 1-4-2019. Edited.
  9. ↑ "Cystic fibrosis", www.nhs.uk, Retrieved 1-4-2019. Edited.
  10. ↑ "Coughing", kidshealth.org, Retrieved 1-4-2019. Edited.