علاج صعوبة النطق عند الشباب

علاج صعوبة النطق عند الشباب

صعوبة النطق

تُعرف بالحبسة، وهي عدم القدرة على التحدّث نهائياً، أو مُواجهة صعوبة في ترتيب الكَلمات والمُفردات مع بعضها للتّعبير بها، ممّا يؤثّر على قدرة الشخص على الكتابة والقراءة، كما يؤثّر على رؤية المصاب ويضعفها، وعلى فهمه لحركات وإيماءات الأشخاص المُحيطين به، لكن ذلك لا يتعلّق بنسبة ذكاء المصاب فالحبسة ناتجة عن اضطراباتٍ مُعيّنة، وخللٍ في وظائف الدماغ.

إنّ الحبسة تعني مواجهة مشكلة في إحدى الوظائف الأساسيّة المسؤولة عن عملية النُطق، وهي لا تشمل المرض الناتج عن وجود ضرر في الأجزاء الحركيّة من الجسم، كالشلل، أو ضعف السمع؛ بل إنّ المشكلة الأساسية هي عدم القدرة على النطق على الرغم من قدرة الشخص على سماع الناس، وفهمه لما يقولون.

أسباب صعوبة النطق

السبّب الرئيسي في صعوبة النطق هو وجود أضرارٍ خَطيرة في نصف الكرة المخيّة اليسرى من الدماغ، أو الطبقة الخارجية من الدماغ، أو خللٍ في المادة البيضاء الأساسية، بالإضافة لبعض الأمراض التي تتسبّب في ذلك، وهي:

  • التعرّض للسكتة القلبية أو الدماغية، أو الأمراض الدماغيّة العرضية، مثل: مرض السرطان، أو الصرع، أو الزهايمر.
  • التهاب الدماغ الهربسي؛ وهو فيروس يصيب الفص الجبهي والزمن للدماغ، يتمركز تحت طبقة القشرية والنسيج الحصيني.
  • خلل في الهياكل الموجودة تحت القشرية في عمق نصف الكرة المخية الأيسر، يشمل المهاد، والكبسولات الداخليّة والخارجية، والنواة المذنبة من العقد القاعدية.
  • خلل في وظيفة تنظيم الدماغ.
  • الاضطرابات المزمنة؛ كالصداع النصفي، أو الصرع.

أعراض صعوبة النطق

  • عدم القدرة على النطق أو التحدّث بشكلٍ غير طبيعيّ يتبعه ارتباك وتأتأة، وتَلعثم في الحديث.
  • عدم القُدرة على ترتيب الكلمات والمفردات، وتنسيقها في الجمل الكلاميّة.
  • عدم القدرة على التّعبير بالشكل المطلوب.
  • ضعف القدرة على تكرار الجمل وإعادة نطقها.
  • التحدث بجمل غير مفيدة، وغير مكتملة، ولا تُعطي للمُستمع معنىً مفهوماً.
  • ضعف الكلام وقلة جودته من الناحية النحوية.
  • عدم الرغبة في التحدث نتيجة الشعور بالحرج لعدم إيصال المعلومات بالشكل الصحيح.

علاج صعوبة النطق عند الشباب

تتفاوت صعوبة النطق من مصاب لآخر، وذلك باختلاف المرض الذي يُسبّب هذه الحالة؛ فكلّ فئةٍ عمرية وكل حالة تحتاج لنوع معين من العلاج، لكن العلاج التعليمي لم يُظهر أيّة نتائج إيجابيّة لأي فئة عمرية، لكن ظهرت مؤخراً طريقة جديدة لعلاجه، وهي الأكثر شيوعاً بين الناس، وتُسمّى العلاج بالترنيم اللحني، ويُطلق عليها علمياً (الدندنة)؛ وهي تستخدم بشكل خاص لعلاج الحبسة غير الفصيحة، كما ثبتت فعاليتها في علاج كثير من الحالات.