علاج مغص البطن والإسهال

علاج مغص البطن والإسهال
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

مغص البطن والإسهال

يُعرّف الإسهال على أنّه خروج متكرر للبراز بحيث يكون قوام هذا البراز رخواً ومائياً، وعادةً ما يُصاحب الإسهال الشعور بمغص وضغط في منطقة البطن، وقد يحدث ذلك مع شعور بانتفاخات في البطن أو دون الشعور بذلك، وقد يتسبب الإسهال بحدوث مشاكل صحية أخرى تنتج عن فقدان الجسم للسوائل وبعض العناصر؛ حيث إنّ الإسهال يتسبب بخروج السوائل من الجسم قبل أن تتمكن الأمعاء من امتصاصها، وعندما تقل القدرة على شرب السوائل بسرعة كافية لتعويض فقدان الماء الناتج عن الإسهال، فإنّ ذلك قد يؤدي إلى حدوث الجفاف، وفي الحقيقة تُعدّ مشكلة الإسهال واحدة من أكثر المشاكل الصحية شيوعاً، والتي قد تصيب الأشخاص من جميع الفئات العمرية، كما أنّها تُصنف ضمن أهم أسباب التغيُّب عن المدرسة أو العمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ حالات الوفاة الناتجة عن الإسهال تكون في معظم الأحيان بين فئة صغار العمر وفئة المُسنّين؛ وذلك بسبب الخطر الصحي الذي ينجم عن الجفاف المصاحب للإسهال،[1] وفي العادة يستمر الإسهال لعدة أيام وينتهي من تلقاء نفسه دون الحاجة إلى أيّ علاج، ولكن في حالة الإسهال الشديد الذي يدوم لمدة أطول أو يحدث بشكل متكرر تنبغي استشارة الطبيب لمعرفة السبب الكامن وراء ذلك.[2]

علاج مغص البطن والإسهال

هناك العديد من الطرق الفعّالة في علاج الإسهال والتخفيف من أعراضه، وفيما يأتي نذكر أهمها:[3]

  • الحفاظ على رطوبة الجسم: قد يتسبب الجفاف الناتج عن الإسهال بحدوث الوفاة عند صغار السن والكبار كما أسلفنا، لذلك من المهم جداً المحافظة على ترطيب الجسم وشرب كميات كافية من السوائل، وتُعدّ المشروبات الرياضية ومحاليل الترطيب الموجودة في الصيدليات من الحلول التي تُساعد على الحفاظ على ترطيب الجسم وتقليل احتمال حدوث الجفاف، ويجدر التنبيه إلى ضرورة تجنب شرب الحليب، والصودا، والمشروبات المحتوية على الكافيين لغرض الترطيب؛ وذلك لأنّ هذه المشروبات قد تزيد الوضع سوءاً، وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال إصابة حديثي الولادة بالإسهال فعلى الأم الاستمرار بإرضاع الطفل من حليبها أو من الحليب الصناعي، وقد تفيد محاليل الترطيب الفموية المتوفرة في الصيدليات أيضاً في التقليل من خطر حدوث الجفاف لدى الرضع.
  • البروبيوتيك: (بالإنجليزية: Probiotics)، تُعدّ البروبيوتيك مصدراً للبكتيريا النافعة التي تعمل في الجهاز الهضمي بشكل طبيعي، وتجدر الإشارة إلى توفّر البكتيريا النافعة في العديد من الأطعمة مثل: الأجبان، والشوكولاته الداكنة، والزيتون الأخضر، بالإضافة إلى توفّرها في الملفوف، والمخللات، وفي خبز العجين، والزبادي. وتُعدّ البكتيريا النافعة ذات أهمية بالغة للجسم؛ إذ إنّها تدعم عمل الجهاز الهضمي بشكل سليم، بالإضافة إلى أنّها تلعب دوراً مهمّاً في حماية الأمعاء من الإصابة بالعدوى، وعند تغير هذا النظام بسبب المضادات الحيوية، أو بسبب التعرّض لبكتيريا أو فيروس غير صحي، يحدث الإسهال وهنا يأتي دور البروبيوتيك الذي يُمكن تناوله على شكل مسحوق أو حبوب في المساعدة على إعادة توازن البكتيريا في الأمعاء.
  • الأدوية المصروفة دون وصفة طبية: يُساعد استخدام هذه الأدوية تحت إشراف الطبيب على التخفيف من أعراض الإسهال، دون معالجة المسبب الرئيسي له، ومن الأمثلة على هذه الأدوية دواء ساليسيلات البزموث (بالإنجليزية: Bismuth subsalicylate)، ودواء لوبراميد (بالإنجليزية: Loperamide). وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يُنصح بتناول الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية في الحالات الآتية:
  • الأطعمة التي يُنصح بتناولها: إنّ تناول بعض أنواع الأطعمة قد يُساعد على تخفيف أعراض الإسهال، وضمان ألا تسوء صحة المريض من عدم تناول الطعام، ويتمّ ذلك عن طريق تناول الأطعمة منخفضة الألياف والتي تساعد على جعل البراز أكثر صلابة، مثل: الموز، والرز الأبيض، وعصير التفاح، وخبز التوست، إضافة إلى بعض الأطعمة الأخرى مثل: دقيق الشوفان، والبطاطا المسلوقة أو المخبوزة، والدجاج المشوي منزوع الجلد، وحساء الدجاج الذي يساعد أيضاً على زيادة الترطيب.
  • الأطعمة التي يجب تجنّبها: هناك الكثير من الأطعمة التي لا يستطيع الجسم أن يتحمّلها عند الإصابة بالإسهال، مثل: الأطعمة المقلية والدهنية، كما يجب على المُصاب بالإسهال الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالألياف مثل: النخالة، والخضراوات، والفواكه والتي من الممكن أن تتسبب بزيادة الانتفاخ، كما أنّه يُنصح بتجنب المحليات الصناعية كتلك الموجودة في العلكة، والمشروبات الغازية، وبدائل السكر، بالإضافة إلى تجنّب الفاصولياء، والتوت، والبروكلي، والقرنبيط، والحمص، وكذلك القهوة، وحبوب الذرة، والبوظة، والخضار الورقية الخضراء، والحليب، والبازيلاء، والفلفل، والخوخ، والشاي.
  • الأطفال المصابون بالإسهال.
  • الأطفال الرُّضع الذين لا تتجاوز أعمارهم ثلاثة أشهر.
  • البالغون المصابون بالإسهال المزمن، الذي يدوم لفترة أطول من 14 يوم.
  • المصابون بالإسهال االمصحوب بوجود الدم، أو الحمّى، أو المغص الحاد جداً في البطن.

أسباب مغص البطن والإسهال

هناك العديد من الأسباب والعوامل والظروف الصحية التي قد ينجم عنها الإصابة بالإسهال، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:[4]

  • البكتيريا والطفيليات: قد تنتقل البكتيريا والطفيليات إلى داخل الجسم عن طريق المياه أو الأطعمة الملوثة التي يتناولها الإنسان.
  • الأدوية: لقد تبيّن أنّ هناك العديد من الأدوية التي قد تتسبب بحدوث الإسهال، مثل: المضادات الحيوية التي تدمر البكتيريا النافعة والبكتيريا الضارة وتؤدي إلى اختلال التوازن الطبيعي للبكتيريا داخل الأمعاء. كما أنّ الأدوية المُستخدمة في علاج السرطان، وأدوية مضادات الحموضة التي تحتوي على المغنيسيوم قد تؤدي إلى حدوث الإسهال أيضاً.
  • حساسية اللاكتوز: (بالإنجليزي: Lactose intolerance)، يُصاب الأشخاص الذين يُعانون من صعوبة هضم سكر اللاكتوز بالإسهال بعد تناولهم لمنتجات الألبان.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي الأخرى: قد ينتج الإسهال المزمن عن عدة أمراض، مثل: داء كرون (بالإنجليزي: Crohn's disease)، والتهاب القولون التقرحي (بالإنجليزي: Ulcerative colitis)، ومتلازمة القولون العصبي.
  • الفيروسات: فقد تؤدي الإصابة ببعض أنواع الفيروسات بحدوث الإسهال.

المراجع

  1. ↑ "What Is diarrhea?", www.emedicinehealth.com, Retrieved 26-January-2019. Edited.
  2. ↑ "3 Ways to Treat Diarrhea", www.everydayhealth.com, Retrieved 26-January-2019. Edited.
  3. ↑ "The 5 Most Effective Diarrhea Remedies", www.healthline.com, Retrieved 26-January-2019. Edited.
  4. ↑ "Diarrhea", www.mayoclinic.org, Retrieved 26-January-2019. Edited.