يُصنّف مرضُ قرحة المعدة كواحد من أمراض القرحة الهضمية، الذي يصيب الغشاء المخاطي الداخلي في المعدة، تحدث قرحة المعدة بسبب اختلال التوازن بين العناصر التي تتولى الدفاع عن الغشاء المخاطي في المعدة، ومسببات قرحة المعدة كالجرثومة الملوية الباوبية وبعض أنواع الأدوية كالأسبرين، وزيادة نسبة حامض الهيروليك في المعدة.
حيثُ تقوم هذه المسببات بمهاجمة العناصر الدفاعية للغشاء المخاطي والقضاء على نسبة كبيرة منها، تاركةً الغشاء المخاطي بلا حماية متعرضاً للأضرار كبيرة، مما يتسبب في انخفاض معدل حموضة المعدة عن معدلاتها الطبيعية، متسببةً بشعور الحرقة.
تتوفر ثلاثة أنواع معروفة لعلاج قرحة المعدة، والتي تعتمد بشكل رئيس على المسبب للقرحة، وهي:
في حالة تأكيد الفحوصات بوجود جرثومة الملوية الباوبية في المعدة، فيتم تحديد العلاج الكفيل بالتخلص والقضاء على هذه الجرثومة، وذلك من خلال:
في حال أظهرت الفحوصات الطبية عدم الإصابة بجرثومة الملوية الباوبية، يلجأ الطبيب إلى علاج قرحة المعدة بأحد الطرق التالية:
في حال عدم نجاح الطرق السابقة في علاج قرحة المعدة غير الجرثومية، يوصي الطبيب المختص مريض قرحة المعدة بتناول مثبطات مضخة البروتون لمدة 12 أسبوع متتاليات، ثم الخضوع لعملية تنظير داخلي في المعدة، وتحديد حجمها، وإخضاعها للفحص للتأكد من وجود سرطان أم لا، في حالة تأكيد وجود ورم خبيث مسبب لقرحة المعدة، يخضع المريض على الفور لعملية جراحية لاستئصال الورم، قبل أن ينتشر في المعدة وينتقل منها إلى أماكن أخرى في الجسم.