علاج حصوات المرارة

علاج حصوات المرارة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

حصوات المرارة

تُعرّف المرارة (بالإنجليزية: Gallbladder) على أنّها عضوٌ صغير يُشبه في شكله حبة الإجاص، وتوجد على الجانب الأيمن من البطن تحت الكبد مباشرةً، إذ تعمل على تخزين العُصارة الصفراوية (بالإنجليزية: Bile) التي يتمُّ إنتاجها في الكبد، حيثُ تقوم المرارة بطرحِ العُصارة الصفراوية إلى الأمعاء الدقيقة بعد الوجبات للمساعدة على هضم الدهون وامتصاصها، وتُعدّ حصوات المرارة (بالإنجليزية: Gallstones) أحد أهمّ أسباب انسداد القنوات الصفراوية (بالإنجليزية: Biliary Duct Obstruction) الذي قد يؤثر في صحة الكبد، ويوجد عدّة أنواع لحصوات المرارة، أبرزها:[1][2][3]

  • حصوات الكولسترول (بالإنجليزية: Cholesterol stones): وتُعدّ أشهر أنواع الحصوات، إذ تُشكّل ما نسبته 80%، وتتميّز بلونها الأصفر المُخضرّ، وسُميّت بهذا الاسم لاحتوائها على نسبة عالية من الكولسترول مُقارنةً بالمكوّنات الأخرى كالأملاح الصفراوية (بالإنجليزية: Bile salts)، والليسيثين (بالإنجليزية: Lecithin).[4][5]
  • الحصوات الصفراوية الصباغية (بالإنجليزية: Pigment stones): وتتميّز بحجمها الأصغر ولونها الأغمق بالمُقارنة بحصوات الكولسترول، وتتكوّن بشكلٍ رئيسيّ من البيليروبين (بالإنجليزية: Bilirubin)، وبالرغم من قلة انتشارها إلّا أنّها تظهر بكثرة عند مرضى تليّف الكبد (بالإنجليزية: Liver cirrhosis)، ومرضى فقر الدم المنجلي (بالإنجليزية: Sickle cell anemia).[4]

أسباب الإصابة بحصوات المرارة

يختلف الأطباء في تحديد السبّب الكامن لتشكُّلِ الحصى، إذ إنّ هناك مجموعة من العوامل التي تلعب دوراً مهمّاً في تشكُّلها كالوزن، وطبيعة الأكل، ووجود مشاكل في المرارة نفسها، ويُجمع المختصون على أنّ تشكل حصى المرارة قد يكون بسبب حدوث أحد الأمور الآتية:[1][4]

  • احتواء العصارة الصفراوية على كميات كبيرة من الكولسترول.
  • احتواء العُصارة الصفراوية على كميات كبيرة من البيلروبين.
  • عدم إفراغ المرارة لمحتوياتها بشكل صحيح وكامل.

أعراض حصوات المرارة

قد يختلف ظهور الأعراض عند الأشخاص تبعاً لحجم الحصى، فإن كانت صغيرةً ولم تتسبّب بانسداد القناة الصفراوية المشتركة (بالإنجليزية: Common Bile Duct) فإنّ أغلب المرضى قد لا يُعانون من الأعراض، أمّا إذا كانت الحصى كبيرة لدرجة إغلاقها للقناة الصفراوية المشتركة فإنّ مُعظم المرضى قد يُعانون من الأعراض التالية:[1]

  • ألم شديد ومُفاجىء في المنطقة العُلويّة من يمين البطن، وقد يستمرّ الألم من بضع دقائق إلى ساعات.
  • ألم شديد ومفاجىء في وسط البطن أسفل عظمة القص.
  • ألم في الظهر بين لوحيّ الكتف، وقد يمتدّ للكتف الأيمن.
  • الغثيان.
  • التقيؤ.

عوامل الخطورة

هناك مجموعةٌ من العوامل التي تزيد نسبة الإصابة بحصى المرارة، وأبرزها ما يأتي:[1]

  • العمر، إذ ترتفع احتمالية الإصابة بحصى المرارة بعد بلوغ الأربعين من العمر.
  • زيادة الوزن والسُّمنة.
  • تناول الأطعمة الغنيّة بالكوليسترول.
  • خسارة الوزن بشكل سريع.
  • الإصابة بالسكّري.
  • الجنس، حيث تزداد نسبة إصابة الإناث بحصى الكولسترول بشكلٍ أكبر مقارنةً بالرجال.
  • الحَمل.

علاج حصوات المرارة

يختلف علاج حصى المرارة تبعاً للمرحلة التي يصل لها المريض، إذ يمكن الاكتفاء بالأدوية في الحالات البسيطة، بينما يتمّ اللجوء إلى التدخّل الجراحي في الحالات المتقدّمة من المرض لتلافي حُدوث المضاعفات، ويُمكن شرح العلاج بالاعتماد على أعراض المصابين كما يأتي:[6]

  • مرضى لا تظهر لديهم الأعراض: ويكتشف هؤلاء المرضى وجود الحصى لديهم عند مراجعتهم للطبيب، إذ تُبيّن فحوصاتهم وجود الحصى، وبالرغم من عدم وجود الأعراض إلّا أنّ 25% من المرضى قد تظهر لديهم الأعراض خلال العشر سنوات القادمة، ويمكن علاج المرضى الذين لا يتجاوز حجم الحصى لديهم 1سم بالأدوية التي تعمل على إذابة الحصى كحمض الأورسوديوكسيكوليك (بالإنجليزية: Ursodeoxycholic acid)، بينما قد يحتاج البعض الآخر إلى استئصال المرارة (بالإنجليزية: Cholecystectomy) وتحديداً في الحالات التالية:[6]
  • مرضى تظهر لديهم الأعراض: يُنصح هؤلاء المرضى بأخذ الاستشارة الطبيّة أولاً من الجرّاحين لتحديد مدى الحاجة إلى التدخّل الجراحيّ، حيث يُقرّر الطبيب استئصال المرارة بناءً على حالة المصاب وعمره، ويقوم الأطباء بشكلٍ عام باستئصال المرارة عند المرضى الذين يُعانون من مضاعفات حصى المرارة كالتهاب المرارة، وانسداد القناة البنكرياسية، وسرطان المرارة، بالإضافة إلى انسداد القناة الصفراوية المشتركة وما يُصاحبها من مضاعفاتٍ أخرى.[6][1]
  • إذا كان حجم الحصى أكبر من 2سم.
  • إذا أظهرت صور الأشعّة وجود تكلّسٍ على المرارة أو عدم قيامها بوظيفتها، وكذلك ارتفاع احتمالية إصابتها بالسرطان.
  • إذا كان الشخص يُعاني من الاعتلال العصبي الحسّي (بالإنجليزية: Sensory Neuropathy) الذي يؤثر في منطقة البطن.
  • إذا كان الشخص مصاباً بفقر الدم المنجليّ، ويصعُب عنده تمييز التهاب المرارة (بالإنجليزية: Cholecystitis) من الأزمات المؤلمة الحادة.

طُرق الوقاية من حصوات المرارة

على الرغم من وجود العديد من العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بحصى المرارة، إلا أنّ بعض هذه العوامل لا يمكن التحكم به كالعمر، والجنس، والتاريخ العائليّ، وفي المقابل هناك العديد من العوامل التي يمكن التحكم بها، ولذلك يُنصح الأشخاص عامةً باتباع التعليمات الآتية بهدف تقليل خطر الإصابة، وفيما يأتي بعض من هذه النصائح:[1][7]

  • التقليل من تناول الدهون والأطعمة المقليّة.
  • إضافة الألياف إلى الطعام بحرصٍ لتلافي امتلاء االبطن بالغازات.
  • تجنّب الأطعمة والمشروبات التي تُسبّب الإسهال كمشروبات الكافيين، ومنتجات الألبان عالية الدّسم، والأطعمة الحُلوة جدّاً.
  • تناول عدّة وجبات صغيرة خلال اليوم، إذ إنّ الوجبات الصغيرة تُهضم بشكلٍ أسهل.
  • تناول الوجبات في وقتها.
  • شُرب كميّة كافية من الماء، أي من 6-8 أكواب يوميّاً.
  • المحافظة على وزنٍ مثاليّ.
  • إنقاص الوزن ببُطء في حال رغبة الشخص باتباع الرجيم، إذ يجب عليه اتّباع نظامٍ لا تزيد خسارةُ الوزن فيه عن كيلوغرام واحد أسبوعيّاً.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "Gallstones", www.mayoclinic.org,17-11-2017، Retrieved 17-12-2017. Edited.
  2. ↑ Matthew Hoffman, "Picture of the Gallbladder"، www.webmd.com, Retrieved 17-12-2017. Edited.
  3. ↑ Raihan Khalid,Matthew Solan (16-6-2017), "Biliary Duct Obstruction"، www.healthline.com, Retrieved 17-12-2017. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Gallstones: What You Should Know", www.webmd.com,27-2-2016، Retrieved 17-12-2017. Edited.
  5. ↑ Douglas M Heuman (31-3-2017), "Gallstones (Cholelithiasis)"، www.emedicine.medscape.com, Retrieved 17-12-2017. Edited.
  6. ^ أ ب ت Douglas M Heuman (31-3-2017), "Gallstones (Cholelithiasis) Treatment & Management"، www.emedicine.medscape.com, Retrieved 17-12-2017. Edited.
  7. ↑ Brindles Lee Macon, Winnie Yu, Rachel Nall (1-6-2017), "Understanding Gallstones: Types, Pain, and More"، www.healthline.com, Retrieved 17-12-2017. Edited.