أضرار التونة

أضرار التونة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

التونة

تنتمي أسماك التونة إلى عائلة الأسقمريات (بالإنجليزيّة: Scombridae)، كما تُعدّ من أسماك المياه المالحة، ولها نوعان رئيسيّان يُعدّان الأكثر استخداماً وهما؛ التونة الوثّابة (بالإنجليزيّة: Skipjack)، وتونة الزعنفة الصفراء (بالإنجليزيّة: Yellowfin tuna)، ويُستهلك هذا النوع من السمك إمّا طازجاً أو مُعلّباً، ويمتاز بمحتواه من العناصر الغذائية المختلفة المهمّة للصحّة.[1]

أضرار التونة

تُعدّ التونة من أكثر أنواع الأسماك استخداماً في العالم، ولكنّها أيضاً من أكثر مصادر الزئبق شيوعاً؛ حيث يُستخدم هذا المعدن في العديد من المجالات الصناعية، لكنّ تحرُّره في البيئة والمحيطات يؤدي إلى مشاكل صحية عديدة، كما تمتصّه البكتيريا الموجودة في الطبيعة وتُحوّله إلى مركّبٍ يُسمّى ميثيل الزئبق، وبالتالي فإنّه يدخل إلى السلسلة الغذائية؛ حيث تتناوله الأسماك الصغيرة، ثمّ ينتقل إلى الأسماك الكبيرة؛ مثل التونة؛ التي تتغذّى عليها، ويتراكم هذا المركّب في الأسماك، وعند دخول الزئبق إلى جسم الإنسان فإنّه يعمل كسُمٌّ عصبي؛ أيّ أنّه يؤثر في الدماغ، والجهاز العصبي، وبالرغم من ذلك فإنّ تناول التونة بكميات محددة يُعدّ آمناً على الصحة، إلّا أنّ هنالك عدّة محاذير لتناول هذا النوع من الأسماك، ونذكر منها ما يأتي:[2]

  • تسمُّم الزئبق: إذ يمكن أن يؤثر تسمُّم الزئبق في الخصوبة، وتنظيم ضغط الدم عند الأشخاص البالغين والأصحّاء، وهنالك عدّة أعراض ترتبط بهذا التسمُّم، منها ما يأتي:
  • الأطفال: إذ إنّ دماغ الأطفال يمتصّ العناصر الغذائية بسرعة خلال مرحلة النمو، ويمكن للزئبق أن يؤثر في عملية امتصاصها، ممّا يؤدي إلى تأخُّر في النمو، وصعوبات التعلُّم عند الطفل، كما يمكن أن تُسبّب الجرعات الكبيرة منه الإصابة بالصعوبات المعرفية، والصَمَم، والشلل الدماغي (بالإنجليزيّة: Cerebral palsy)، والعمى عند الأجنّة والأطفال الرُضّع.
  • المرأة الحامل: حيث تُنصح المرأة الحامل بالحدّ من تناولها لسمك التونة، وذلك بسبب الزئبق الذي يؤذي الجهاز العصبي للجنين، وكذلك بسبب احتوائه على الملوّثات البيئية؛ مثل الديوكسين (بالإنجليزيّة: Dioxins)، وثنائي الفينيل متعدد الكلور (بالإنجليزيّة: Polychlorinated biphenyls)، والتي يمكن أن تتراكم على المدى البعيد في الجسم، ممّا قد يؤدي إلى تداخلها مع نموّ الطفل، ويوصي الخبراء بألّا تأخذ الحامل أكثر من أربع علب متوسطة الحجم أو ما يعادل 140 غراماً للعلبة الواحدة من التونة المُعلّبة، أو 170 غراماً من شرائح التونة الطازجة في الأسبوع.[3]
  • الحساسيّة: حيث يُنصح بمراقبة أي ردود فعل تحسّسية عند تقديم طعام جديد للطفل، وفي حال ظهورها يُنصح بمراجعة الطبيب بشكلٍ فوري، ومن الجدير بالذكر أنّ هنالك العديد من أعراض حساسية الطعام التي يجب الانتباه لها، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:[4]
  • الارتعاش.
  • فقدان الذاكرة.
  • تخدُّر الأطراف.
  • فقدان البصر.
  • الشرية (بالإنجليزيّة: Hives).
  • الطفح الجلدي.
  • تورُّم الشفاه، واللسان، وحول العين.
  • صعوبة التنفس.
  • التقيؤ.
  • الإسهال.
  • الدوخة.

الفوائد الصحية للتونة

يمتاز سمك التونة بفوائده الصحيّة المتعددة للجسم، وفيما يأتي نذكر أهمّ هذه الفوائد:[1]

  • مُحتواه من مضادات الأكسدة: حيث تحتوي أنسجة ودم سمك التونة على مركّبات السيلينيوم العضوية، والتي تمتاز بخصائصها المضادة للأكسدة، إذ يمكنها الارتباط ببروتينات الهيم؛ مثل الهيموغلوبين (بالإنجليزيّة: Hemoglobin)، والميوغلوبين (بالإنجليزيّة: Myoglobin)، وتحميها من التأكسد الذاتيّ للحديد، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ مضادات الأكسدة هذه تساعد على تعزيز المناعة، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وعملية السرطنة (بالإنجليزيّة: Carcinogenesis)، والشيخوخة، كما تحتوي على الببتيدات التي وُجِدَ أنّها تمتلك خصائص مضادةً للأكسدة، والتي تساعد على حماية الأغشية الخلوية من التلف المرتبط بالأكسجين؛ أو ما يُسمّى فوق أكسدة الليبيدات (بالإنجليزيّة: Lipid peroxidation).
  • تقليل التجاعيد: إذ يمتاز قلب سمك التونة بتأثيره المضاد للتجاعيد والشيخوخة، كما أنّه يساهم في زيادة تصنيع الكولاجين، ويُعزّز تكاثر الخلايا الليفية الأوّلية (بالإنجليزيّة: Fibroblasts).
  • تعزيز صحة العظام: حيث تحتوي تونة الزعنفة الصفراء (بالإنجليزيّة: Yellowfin tuna) على كميات من فيتامين د؛ وهو الفيتامين الذي يلعب دوراً مهمّاً في عملية امتصاص الكالسيوم، وبالإضافة إلى ذلك تحتوي التونة على كميات جيدة من الفسفور والمغنيسيوم؛ الذين يُعزّزان صحة العظام.
  • تعزيز صحة القلب: حيث تحتوي التونة على البوتاسيوم؛ الذي يوسِّع الأوعية الدموية (بالإنجليزيّة: Vasodilator)؛ ممّا يساعد على تقليل ضغط الدم، كما يُعدّ هذا النوع من السمك من المصادر الجيّدة للنياسين، وفيتامينات ب؛ التي تُعزّز وظائف القلب، ومن جهةٍ أخرى تحتوي التونة على مُساعد الإنزيم Q-10 (بالإنجليزيّة: Coenzyme Q10) الموجود في جميع خلايا الجسم؛ والذي يُستخدم لإنتاج الطاقة لنموّ وإصلاح الخلايا، ممّا يحمي البطانة الغشائية (بالإنجليزيّة: Endothelium) من التلف بسبب أكسدة الكوليسترول الضار.
  • التزويد بالطاقة: حيث تحتوي التونة على فيتامين ب6 الذي يُعزّز الأيض والطاقة، ويحمي الأعصاب في الجسم، كما أنّها تُعدّ مصدراً جيّداً لفيتامين ب12 الذي يساعد على إنتاج الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (بالإنجليزيّة: DNA)، والذي يحافظ على صحة الأعصاب وخلايا الدم، كما يُقلّل من خطر الإصابة بفقر الدم الضخم الأرومات (بالإنجليزيّة: Megaloblastic anemia) الذي يُسبّب التعب والضعف، كما تساعد فيتامينات ب الموجودة في السمك على إنتاج الطاقة، وبناء خلايا الدم الحمراء.
  • السكتات الدماغية: حيث يُعدّ كلاً من النياسين ومُساعد الإنزيم Q-10 من العناصر المهمّة للشفاء من السكتات الدماغية وتقليل خطر الإصابة بها، كما أنّ تناول التونة بشكلٍ مُنتظم يساهم في الحفاظ على صحة الدماغ.

القيمة الغذائية للتونة الطازجة

يُبيّن الجدول الآتي القيمة الغذائية في 100 غرام من سمك تونة الزعنفة الصفراء النيّئ:[5]

العنصر الغذائي
الكمية الغذائية
الماء
74 غراماً
السعرات الحرارية
109 سعرة حرارية
البروتين
24.4 غرام
الكربوهيدرات
0 غرام
الدهون
0.5 غرام
الكوليسترول
39 مليغراماً
الكالسيوم
4 مليغرامات
الحديد
0.8 مليغرام
الصوديوم
45 مليغراماً
فيتامين أ
60 وحدة دولية
فيتامين د
69 وحدة دولية

فيديو التونة المشوية

بالتأكيد تتناول التونة المعلبة، لكن هل جربت من قبل إعدادها بالفرن مع الخضار؟ جرب تحضيرها مشوية بوصفتنا الشهيىة:

المراجع

  1. ^ أ ب Meeta Agarwal (12-1-2017), "Health Benefits of Tuna Fish"، www.medindia.net, Retrieved 19-11-2018. Edited.
  2. ↑ Megan Ware (28-06-2018), "How often should I eat tuna?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-11-2018. Edited.
  3. ↑ Sarah Schenker (03-2018), "Is it safe to eat tuna during pregnancy?"، www.babycentre.co.uk, Retrieved 19-11-2018. Edited.
  4. ↑ Rena Goldman (27-01-2016), "Can Babies Eat Tuna?"، www.healthline.com, Retrieved 19-11-2018. Edited.
  5. ↑ "Basic Report: 15127, Fish, tuna, fresh, yellowfin, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 19-11-2018. Edited.