يُعتبر كلّ من فيتامين ب12 وحمض الفوليك من الفيتامينات الضرورية لتصنيع خلايا الدم الحمراء، لذلك فإنّ نقص أي منهما قد يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم (بالإنجليزية: Anemia)، وفي الحقيقة هناك العديد من الحالات التي تُسبب فقر الدم الناتج عن نقص هذه الفيتامينات، ومن أهمها ما يأتي:[1]
يحدث فقر الدم اللا تنسجي (بالإنجليزية: Aplastic Anemia) بسبب عدم قدرة نخاع العظم على إنتاج خلايا دم حمراء سليمة، وهو أحد اضطرابات الدم، ومن غير المعروف غالباً السبب الذي يؤدي إلى هذا النوع من فقر الدم، ولكن يُعتقد بأنّه قد يكون موروثاً أو مكتسباً.[2]
يعتبر فقر الدم المنجلي (بالإنجليزية: Sickle cell disease) أحد اضطرابات الدم الوراثية، والذي يتصف بضعف القدرة على إنتاج خلايا دم حمراء سليمة، والمعاناة من نوبات مؤلمة تُسمى بأزمات فقر الدم المنجلي، وفي الحقيقة يحدث هذا الاضطراب بسبب حدوث طفرة في الجين المسؤول عن تصنيع الهيموغلوبين؛ وهو بروتين موجود في خلايا الدم الحمراء، يرتبط بالأكسجين في الرئتين وينقله إلى أنسجة الجسم المختلفة، مما يؤدي إلى إنتاج هيموغلوبين مشوه، وبالتالي إنتاج خلايا دم حمراء تشبه في شكلها المنجل، تتكسر بسرعة أكبر من المعدل الطبيعي.[2]
يُعتبر فقر الدم الناتج عن نقص الحديد (بالإنجليزية: Iron-deficiency anemia) أكثر أنواع فقر الدم شيوعاً، حيث يحتاج نخاع العظم إلى الحديد لصنع الهيموغلوبين اللازم لإنتاج خلايا الدم الحمراء، وفي الحقيقة يحدث نقص الحديد في العديد من الحالات، مثل: الحمل، ونزف الحيض الشديد، والإصابة بالقرحة، والسرطان، بالإضافة إلى الاستخدام المنتظم لبعض الأدوية المسكنة للألم التي تُصرف دون الحاجة إلى وصفة طبية، وخاصةً الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin).[3]
يحدث فقر الدم الانحلالي (بالإنجليزية: Hemolytic anemia) عندما تتحطم خلايا الدم الحمراء بسرعة أكبر من قدرة نخاع العظم على استبدالها، وقد يكون هذا النوع من فقر الدم موروثاً أو مكتسباً، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك العديد من أمراض الدم التي تؤدي إلى زيادة تحطم خلايا الدم الحمراء.[3]
تُعدّ الثلاسيميا (بالإنجليزية: Thalassemia) من الأمراض الوراثية، والتي تحدث بسبب عدم قدرة خلايا الدم الحمراء على النضج والنمو بالشكل الصحيح، وتتراوح في شدتها بين البسيطة إلى المهددة للحياة.[1]