أنواع تفسير القرآن

أنواع تفسير القرآن
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

التفسير بالمأثور

ويُقصد به التفسير المُعتمِد على بيان القرآن بذاته أو التفصيل لبعض آياته، أو ما جاء عن النبي، أو أقوال الصحابة والتابعين؛ ومن الأمثلة على هذا النوع من التفسير، قول الله -تعالى-: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ)،[1] فبيّن القرآن صفات الذين أنعم الله عليهم بقوله: (وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ)،[2] وأمّا ما جاء من تفسير النبي للقرآن بيان معنى كلمة القوة الواردة في قوله -تعالى-: (وَأَعِدّوا لَهُم مَا استَطَعتُم مِن قُوَّةٍ)،[3] بقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (أَلَا إنَّ القُوَّةَ الرَّمْيُ)،[4] ومن أشهر الكتب المؤلفة في هذا النوع من التفسير؛ جامع البيان في تفسير القرآن المشهور بتفسير الطبري للإمام الطبري، تفسير القرآن العظيم لابن كثير.[5]

التفسير بالرأي

هو التفسير المُعتَمِدُ على النظر العقلي للآيات، والموازنة بين المعاني المحتملة لها في القرآن أو اللغة، ويجب توافر عدّة شروطٍ لِمن أراد أنّ يُفسر القرآن بالرأي، ومنها؛ أنّ يكون عالماً باللغة العربية وفروعها، وعالماً بالقرآن من حيث الناسخ والمنسوخ وأسباب النزول، وعالماً بالحديث من حيث الصحة والضعف، والعلم بالفقه وأصوله، بالإضافة إلى تقوى الله، ويُمنع من التفسير من لا تتوفر فيه هذه الشروط، وهناك الكثير من الكتب التي أُلّفت في هذا النوع من التفسير، ومن أشهرها؛ مفاتيح الغيب للفخر الرازي، الجامع لأحكام القرآن للقرطبي، وإرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود.[6]

الاختلاف بين التفاسير

من الممكن أنّ يكون هناك عدّة معانٍ مختلفةٍ لنفس الآية فيجد القارئ عدة أقوالٍ للمفسرين؛ ممّا يسبّب إشكالاً لديه في فهم الآية أو المراد منها؛فوضع العلماء قواعد للتعامل مع هذا الاختلاف، ومنها؛ أنّ المهم في الآية المعنى العام منها، ولا يضرّ الاختلاف في بعض التفاصيل، إلّا إذا ترتّب عليه أمرٌ عمليٌّ؛ ففي هذه الحالة لا بدّ من معرفته، والقاعدة الثانية التفريق بين اختلاف التنوع الذي يشمل كلّ المعاني، واختلاف التضاد الذي تكون فيه المعاني المذكورة متضادة؛ لا يمكن الجمع بينهما.[7]

المراجع

  1. ↑ سورة الفاتحة، آية: 7.
  2. ↑ سورة النساء، آية: 69.
  3. ↑ سورة الأنفال، آية: 60.
  4. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عقبة بن عامر، الصفحة أو الرقم: 1917، صحيح
  5. ↑ "التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-3-2019. بتصرّف.
  6. ↑ عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله الوهيبي (29-1-2007)، "التفسير بالأثر والرأي وأشهر كتب التفسير فيهما"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-3-2019. بتصرّف.
  7. ↑ عبد السلام بن إبراهيم بن محمد الحصين.، "كيف نفهم القرآن الكريم؟"، saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-3-2019. بتصرّف.