أنواع الرمان

الرمّانيُعرف الرمان علمياً باسم Punica Granatum، وهو نوعٌ من أنواع الفاكهة، ينمو بشكلٍ رئيسي في المناطق الجافة، مثل: كاليفورنيا، والأريزونا، وتنمو أشجار الرمان

أنواع الرمان

الرمّان

يُعرف الرمان علمياً باسم Punica Granatum، وهو نوعٌ من أنواع الفاكهة، ينمو بشكلٍ رئيسي في المناطق الجافة، مثل: كاليفورنيا، والأريزونا، وتنمو أشجار الرمان لارتفاعٍ يصل إلى قرابة 5 أمتار، وتمتلك ثمار الرمان شكلاً مستديراً، وتحتوي داخلها على العديد من الحبوب الحمراء المُغلّفة (بالإنجليزية: Arils) التي تضم فيها البذور واللّب الصالح للأكل، وتُفصَل تلك الحبوب بواسطة لبٍ ّأبيض غير صالحٍ للأكل، ويمتلك الرمان أزهاراً جذابةً تتفتّح لفترةٍ زمنيةٍ طويلةٍ؛ تبدأ من أواخر فصل الربيع وحتى الصيف. وتحتوي ثمار الرمان على نسبةٍ عاليةٍ من الماء، بالإضافة إلى البروتين، والدهون، والسكريات، والحمض.[1][2]

ومن الجدير بالذكر أنّ ثمار الرمان تحتاج إلى عنايةٍ جيدة؛ حيث يمكن أن تفسُد إذا تعرضت للكثير من الأمطار في الخريف، أو للرطوبة العالية، أو سوء الري، أو الرياح الشديدة، أو حتى عند نضجها بشكلٍ كبير، وتجدر الإشارة إلى أنّ عصارة ثمار الرمان ورائحتها يصبحان أفضل كلّما زادت مدّة تخزين الثمار، ويمكن الاحتفاظ بالرمان مدّة شهرٍ أو شهرين في درجات حرارة البيئة المحيطة، كما يمكن تخزينه لمدةٍ أطول قد تصل إلى سبعة أشهر ضمن درجةٍ حرارةٍ تتراوح بين 0 إلى 5 درجاتٍ مئوية، ونسبة رطوبةٍ تتراوح بين 80 إلى 85%.[1][2][3]

أنواع الرمّان

قد يخلط العديد من الأشخاص بين أنواع نباتٍ معيّن وأصنافه، وفي الحقيقة فإنّ هناك اختلافاً بينهما، فالأنواع توجد في الطبيعة، وتمتلك الخصائص المميزة نفسها التي يمتلكها النبات الأصل، فعلى سبيل المثال هناك نوعان فقط من الرمان في العالم، وهما: الرمان المعروف والشائع الاستخدام، واسمه العلمي (باللاتينية: Punica granatum L)، أما النوع الثاني فهو ما يُعرف بالرمان اليمنيّ، واسمه العلمي (باللاتينية: Punica protopunica)، وهو نوعٌ لا يؤكل ولا يُباع، أمّا الأصناف فإنّها تنتج في العادة بسبب حدوث طفراتٍ في النبات، أو نتيجةً لتدخل البشر، كتهجين نوعين من النبات معاً، كما أنّ إنبات نباتٍ من البذور يُنتج صنفاً جديداً مختلفاً، وليس نوعاً، ومن الجدير بالذكر أنّ للرمان أصنافاً كثيرةً جداً، ولا يمكن حصرها في هذا المقال، إذ إنّه يُزرع في جميع القارات في العالم -ما عدا القطب المتجمد الجنوبي-، ولذلك سنذكر في النقاط الآتية بعض أصناف الرمان الشائعة في بعض الدول العربية:[4][5]

  • أصناف الرمان الشائعة في مصر: ونذكر من أهمّها: الرمان المنفلوطي، ورمان ناب الجمل، والوردي، والبناتي، والحجازي، والبلدي، والرمان الأصفر، والأسود، ورمان غرناطة.
  • أصناف الرمان الشائعة في المغرب: ومنها: الرمان القزم دائم الخضرة، ورمان غرناطة الأصفر، ورمان غرناطة الأحمر، ورمان من نوع (بالفرنسية: Gordo de Javita)، ورمان الزهيري (بالإنجليزية: Zheri)، ورمان الصفري (بالإنجليزية: Sefri)، وغيرها من الأصناف.
  • أصناف الرمان الشائعة في تونس: ونذكر منها: الرمان التونسي، والزهري (بالإنجليزية: Zehri)، والجبالي، والشلفي، والغروسي، والأندلسي، والزغواني، والبلاهي.
  • أصناف الرمان الشائعة في الأردن: ومنها: الرمان الخضاري، والبرادي، والحصماصي، والقراطي، والشامي، والفارسي، والحلاوي، والطائفي، والماوردي، وغيرها.[6]
  • أصناف الرمان الشائعة في سوريا: ونذكر منها: الوردي، والمليسي، والبناتي، والعربي، والمنفلوطي، والطائفي أو الحجازي، واللفاني، والأسود، ورمان السوسة، وغيره.[7]
  • أصناف الرمان الشائعة في اليمن: ومنها: الرمان الطائفي، والعرقبي، والمليس، والحداء، والخازمي، والصماطي، والخضاري، والصيني، ومليس الروضة، وغيرها.[8]

زراعة الرمّان

تتطلّب زراعة أشجار الرمان عوامل وظروفاً بيئيّةً محدّدةً للنموّ كغيرها من الأشجار؛ حيث يجب أن تُزرع أشجار الرمان في أواخر فصل الشتاء أو أوائل فصل الربيع، وهي تنمو في المناطق ذات المناخات الاستوائية، أو الدافئة، أو المعتدلة، كما يمكن أن تنمو في الأماكن ذات الصيف الحارّ والجاف، أو الشتاء البارد،[9] ويمكن لتلك الأشجار أنّ تتحمّل درجات الحرارة التي تتراوح بين -12 إلى -8 درجاتٍ مئوية، إلاّ أنّها تُعدّ أكثر حساسيةً للطقس البارد مقارنةً مع الحار، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك أنواعاً محددةً من التربة التي تعدّ مناسبةً لنموّ أشجار الرمان؛ كالتربة الطينيّة، أو الرمليّة، إلاّ أنّ التربة الطفالية (بالإنجليزية: Loamy soil) -وهي مزيجٌ من الطين والرمل والطمي- تعدّ الأمثل لنمو تلك الأشجار، ويُعدّ الرقم الهيدروجينيّ الذي يتراوح بين 5.5 إلى 7 الأفضل للتربة التي تنمو عليها أشجار الرمان، إذ من الممكن أنّ تحدّ التربة القلويّة من نموّ الأشجار، ويُنصَح بزراعة أشجار الرمان في تربةٍ رطبةٍ مع ضرورة تجنّب التربة المُشبعة بالماء بشكلٍ كبير، أمّا فيما يتعلق بالضوء فيمكن لأشجار الرمان تحمّل التعرّض لأشعة الشمس بشكلٍ جزئي، لكن من الأفضل تعريضها لأشعة الشمس بشكلٍ كامل، ويُنصح بعد زراعة الرمان أن يتمّ ريّ الأشجار كلّ يومين حتى تتمكن جذورها من أن ترسخ في التربة، لتصبح بعدها الأشجار قادرةً على تحمل الظروف الجافة، وينبغي في الظروف التي يقلّ فيها هطول الأمطار، رشُّ الأشجار بالماء كلّ أسبوعٍ إلى عشرة أيام.[10]

القيمة الغذائيّة للرمان

يوضح الجدول الآتي محتوى ثمرةٍ من الرمان تزن 282 غراماً من العناصر الغذائية، بحَسْب وزارة الزراعة الأمريكية:[11]

العنصر الغذائي القيمة الغذائية السُعرات الحراريّة 234 سعرةً حراريةً الماء 219.76 مليلتراً البروتين 4.71 غرامات الدهون 3.30 غرامات الكربوهيدرات 52.73 غراماً الألياف 11.3 غراماً السكريات 38.55 غراماً البوتاسيوم 666 مليغراماً الكالسيوم 28 مليغراماً المغنيسيوم 34 مليغراماً الحديد 0.85 مليغرام الصوديوم 8 مليغرامات الفسفور 102 مليغرام الزنك 0.99 مليغرام فيتامين ب1 0.189 مليغرام فيتامين ب2 0.149 مليغرام فيتامين ب3 0.826 مليغرام فيتامين ب6 0.211 مليغرام الفولات 107 ميكروغرامات فيتامين ج 28.8 مليغراماً فيتامين هـ 1.69 مليغرام فيتامين ك 46.2 ميكروغراماً الأحماض الدهنية الكليّة المشبعة 0.338 غرام الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة 0.262 غرام الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة 0.223 غرام

فوائد الرمّان

يوفر الرمان مجموعةً من الفوائد الصحية، والتي تختلف في درجة فعاليتها، وفي الآتي تفصيلٌ لهذه الفوائد:

احتمالية فعاليته (Possibly Effective)

  • خفض ضغط الدم: حيث تشير بعض الأدلة إلى أنّ شرب عصير الرمان يومياً قد يقلل ضغط الدم الانقباضيّ (بالإنجليزية: Systolic blood pressure)؛ أي الرقم الأعلى في قراءة ضغط الدم، ولكنّه لم يقلل ضغط الدم الانبساطي (بالإنجليزية: Diastolic blood pressure)، أو الرقم السفليّ.

لا توجد أدلة كافية على فعاليته (Insufficient Evidence)

  • تعزيز صحة القلب: وذلك عن طريق تقليل تراكم اللويحات (بالإنجليزية: Plaque) على جدران الشرايين، ففي دراسةٍ نُشرت في مجلة Journal Atherosclerosis شارك فيها 20 شخصاً بالغاً منهم 10 أشخاصٍ مصابون بداء السكري من النوع الثاني، و10 أصحاء، شربوا ما يقارب 177 مليلتراً من عصير الرمان المركز يومياً مدّة ثلاثة أشهر، ووجد بعدها الباحثون انخفاضاً في تصلّب الشرايين، وامتصاصاً أقلّ للكوليسترول الضار في الخلايا في كِلا المجموعتين،[12] وقد يساعد عصير الرمان على خفض ضغط الدم، ومستويات الدهون الثلاثيّة أيضاً بحسب ما وضحه بحثٌ صادر عن جامعة أصفهان للعلوم الطبية عام 2014 اعتمد فيه على تحليلٍ ضمّ عدّة دراسات مخبريّة، وعلى الفئران، والبشر،[13] كما يمكن أن تكون مكمّلات الرمان مفيدةً لأمراض القلب والشرايين،[14] ومع ذلك فإنّ الخبراء في المعاهد الوطنية للصحة أكدوا أنّ الأبحاث حول احتمالية مساهمة الرمان في خفض عوامل أمراض القلب تعدّ غير قاطعة، وما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيدها.[15][16]
  • تحسين حالات المصابين بالسكري: حيث يحتوي عصير الرمان وقشرته على البونيكالاجين (بالإنجليزية: Punicalagins)، وهي من مضادات الأكسدة القوية، وقد تبيّنّ أنّ نشاط مضادات الأكسدة في الرمان تبلغ ثلاثة أضعاف نشاط مضادات الأكسدة في الشاي الأخضر. بالإضافة إلى ذلك يحتوي زيت بذور الرمان على حمض البونيسيك (بالإنجليزية: Punicic Acid)؛ الذي يمتاز بتأثيراته البيولوجية القوية،[17] ويُمكن لمستخلصات هذه البذور أن تُساهم في تقليل مستويات الجلوكوز في الدم، بالإضافة لتحسين حساسية الإنسولين.[14]
  • تعزيز الأداء الرياضي: يتعرّض الجسم بعد ممارسة التمارين الرياضية إلى حالةٍ تُعرف باسم الإجهاد التأكسدي؛ وتُعدّ هذه الحالة استجابةً طبيعيّةً للجسم عند بذل مجهودٍ بدني، وقد لوحظ أنّ مضادّات الأكسدة الموجودة في الرمان تساعد على التقليل من هذه الحالة من خلال تحسين أداء التمارين، وتعزيز قوة العضلات؛ ومن تلك المضادات ما يُعرف بحمض الغاليك (بالإنجليزيّة: Gallic acid)؛ وهو أحد البوليفينولات الموجودة في عصير الرمان، الذي يعزز تعافي العضلات، ويزيد من قوتها، والكيرسيتين (بالإنجليزية: Quercetin) الذي يمتاز بتحسينه للأداء الرياضيّ، بالإضافة إلى النترات التي تتحوّل إلى أكسيد النيتريك في الجسم عند استهلاكها، وقد تبيّن أنّه يعزز إيصال الأكسجين إلى العضلات عن طريق توسيع الأوعية الدموية، مما يساعد على تحسين وظائف العضلات، وتأخير الشعور بالإرهاق بحسب دراسة نشرت في مجلة European Journal of Sport Science عام 2011.[18][19]
  • تقليل الإمساك: حيث يحتوي الرمان على نسبةٍ عاليةٍ من الألياف الغذائية غير القابلة للذوبان، والتي تُشكّل ما نسبته 80% من إجمالي كمية الألياف في الرمان بحسب ما ذكره بحثٌ نُشر في مجلة International Journal of Current Microbiology and Applied Sciences عام 2014،[20] ويلعب هذا النوع دوراً في زيادة نشاط الأمعاء، ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنّ الرمان قد لا يخفف من الإمساك لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من الإمساك المزمن.[21]
  • تقليل الوزن: ففي إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة السكري والسمنة والتمثيل الغذائي عام 2007 وأُجريت على منتجٍ يحتوي على زيت بذور الرمان، والطحالب البحرية البنيّة، وُجد أنّ هذا المنتج قد يساعد على إنقاص الوزن لدى النساء قبل سنّ انقطاع الطمث والمصابات بالسمنة وبأمراضٍ في الكبد، ومع ذلك لا يزال تأثير فاكهة الرمان في ضبط الوزن بحاجةٍ إلى مزيدٍ من الدراسات لتأكيده.[22][23]
  • المساهمة في تخفيف التهاب المفاصل: وذلك بفضل المركبات النباتيّة الموجودة فيه والتي تمتلك تأثيراً مضاداً للالتهابات، كما يمكن لمستخلص الرمان أن يُثبّط الإنزيم الذي يسبب ألم المفاصل لدى الذين يعانون من التهاب المفاصل التنكسيّ، وذلك بحسب ما ذكرته دراسات مخبريّةٌ أجريت في الفترة بين 2005 وحتى 2010 في جامعة كيس وسترن ريسرف،[24][25] ولكن يجدر الذكر بأنّ هذا التأثير ما زال بحاجةٍ إلى مزيدٍ من الدراسات البشرية لتأكيده.[17]
  • المساهمة في مكافحة عدوى اللثة: ويُعزى هذا التأثير إلى محتوى الرمان من مركباتٍ نباتية تساعد على مقاومة بعض أنواع الكائنات الدقيقة الضارة، مثل: بعض أنواع البكتيريا، وخمائر المُبيضّة البيضاء (بالإنجليزية: Candida Albicans). ومن الجدير بالذكر أنّ خصائص الرمان المضادة للبكتيريا والفطريات قد تلعب دوراً في تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع العدوى والالتهابات التي قد تصيب الفم، مثل: التهاب دواعم السن (بالإنجليزية: Periodontitis)، والتهاب اللثة ( بالإنجليزية: Gingivitis)، والتهاب الفم المتعلق بطقم الأسنان (بالإنجليزية: Denture stomatitis).[17]
  • تحسين حالات المصابين بالضعف الجنسي: فقد لوحظ أنّ شُرب حوالي 237 مليلتراً من عصير الرمان يومياً ساعد على تحسين حالة الضعف الجنسيّ لدى ما يقارب نصف عدد الأشخاص المشاركين في إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة International Journal of Impotence Research عام 2007 والتي أُجريت مدة 28 يوماً على 53 شخصاً من الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 21 إلى 70 سنة ممّن يعانون من حالة ضعفٍ جنسي تتراوح بين درجة بسيطة إلى متوسطة، وتمّ توزيعهم فيها إلى مجموعاتٍ لتستهلك مجموعةٌ منهم مشروباً وهمياً، في حين تتناول الأخرى عصير الرمان.[26][27]

دراسات حول فوائد الرمان

أُجريت الكثير من الدراسات لمعرفة فوائد الرمان، ونذكر من هذه الدراسات ما يأتي:

  • تبين حسب دراسةٍ من جامعة Bahauddin Zakariya University نُشرت عام 2012 أنّ استهلاك عصير الرمان من قِبَل مرضى غسيل الكلى ساعد على تقليل الحاجة إلى زيارة المستشفيات للعلاج من العدوى، كما ساهم في خفض المؤشرات الالتهابية لدى المرضى الذين استهلكوا عصير الرمان مقارنةً بالمرضى الذين لم يستهلكوه.[17][15] ويُعتقد أنّ هذا التأثير يعود إلى محتوى الرمان من المركبات ذات الخصائص المضادّة للالتهابات، وتُعدّ الالتهابات المزمنة أحد الأسباب الرئيسيّة للعديد من الأمراض الخطيرة؛ كمرض السرطان، والسكري من النوع الثاني، وقد وُجد أنّ الرمان قد يساعد على التقليل من النشاط الالتهابي في الجهاز الهضميّ، وفي بعض أنواع الخلايا السرطانية كسرطان القولون وسرطان الثدي.[28][29][30]
  • أشارت دراسةٌ أُجريت في جامعة لويفيل عام 2019 أنّ مركباً يُعرف باسم اليوروليثين A (بالإنجليزية: Urolithin A)؛ -والذي ينتج من تفاعل مضادات الأكسدة المعروفة باسم البوليفينولات (بالانجليزية: Polyphenols) في الرمان مع بكتيريا الأمعاء، ويمتلك مُشتقّاً اصطناعياً يُسمى UAS03- يساهم في تقوية المناطق التي تربط بين الخلايا المُكوّنة للأنسجة المبطنة للأمعاء، وبالتالي فإنّه من الممكن أن يمنع السموم من المرور والتُسبب بالالتهابات، كما تبيّن أنّ مركب اليوروليثين A يساعد أيضاً على إصلاح الخلل الذي قد يحدث في الحاجز المعويّ، كما يحافظ على سلامته، ممّا قد يكون مفيداً للتحسين من حالات داء الأمعاء الالتهابي؛ والذي يشير إلى حالتين مختلفتين، وهما: داء كرون، والتهاب القولون التقرحيّ الذي يتميز بحصول التهابٍ طويل الأمد في الجهاز الهضميّ الذي يشمل المريء، والمعدة، والأمعاء.[31] ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنّ استهلاك الرمان قد لا يضمن تقليل أو عدم ظهور أعراض داء الأمعاء الالتهابي، وذلك لأنّ البكتيريا التي تساعد في إنتاج اليوروليثين A قد تتوفر بكمياتٍ قليلة، وقد لا تكون موجودةً على الإطلاق،[32] كما أنّه يُوصى باتباع نظامٍ غذائيّ صحيّ للمحافظة على هذه البكتيريا وذلك بحسب ما وضّحه Haribabu Bodduluri البروفسور في علم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة من الجامعة ذاتها.[33]
  • لوحظ في دراسةٍ من جامعة لوما ليندا عام 2007 أُجريت على الفئران التي يظهر عليها أعراض تماثل أعراض مرض ألزهايمر؛ أنّ استهلاك عصير الرمان سرّع من قدرة الفئران على تعلّم كيفيّة الخروج من متاهةٍ مقارنةً مع استهلاك محلولٍ سكريّ، وقد يعود السبب في ذلك إلى محتواه من مضادات الأكسدة، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ الرمان يمنح الجسم سكر الجلوكوز الذي يُعدّ المصدر الرئيسيّ للطاقة في الدماغ، كما تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في الرمان على منع الجذور الحرة من إتلاف خلايا الدماغ، وقد تساهم بشكلٍ غير مباشر في الحفاظ على وظائف الدماغ عن طريق حماية القلب من أضرار الجذور الحرة، وذلك لأنّ الدماغ يعتمد على جهاز الدوران ليعمل بشكلٍ طبيعي، وعليه يُعتقد أنّ الرمان قد يقلل خطر الإصابة ببعض الأمراض؛ كمرض ألزهايمر.[34][35] وبالإضافة إلى ذلك فقد بيّنت دراسةٌ حديثةٌ من جامعة كاليفورنيا عام 2013 وشملت حوالي 28 شخصاً منهم 26 من كبار السن المصابين بانخفاضٍ في قدرة الذاكرة المرتبطة بالعمر، وقد أُجريت هذه الدراسة مدّة 28 يوماً، استهلك خلالها مجموعةٌ من المشاركين ما يقارب 237 مليلتراً من عصير الرمان بشكلٍ يوميّ، في حين لم تستهلكه المجموعة الأخرى، وقد لوحظ في نهاية الدراسة أنّ عصير الرمان قد ساهم في تنشيط مناطق الدماغ المرتبطة بالذاكرة، ممّا ساعد على تحسين الذاكرة لدى كبار السنّ مقارنةً مع المجموعة الأخرى.[36][37]
  • بيّنت مجموعةٌ من الدراسات المخبريّة أنّ مستخلص الرمان قد يُبطئ تكاثر الخلايا السرطانية أو حتى موتها، وذلك في كلٍّ من سرطان الثدي، وسرطان البروستاتا. ومن تلك الدراسات دراسةٌ أُجريت من جامعة ألباني في ولاية نيويورك عام 2014 باستخدام مستخلص الرمان كمضاد أكسدةٍ قوي، مع بعض مضادات الأكسدة الأخرى، مثل: الترولوكس (بالإنجليزية: Trolox)، والأسيتيل سيستئين (بالإنجليزية: Acetylcysteine)، بالإضافة إلى خلايا سرطانيةٍ من الثدي، ولوحظ فيها أنّ مستخلص الرمان قد ساهم في تثبيط نموّ الخلايا؛ حيث يقلّل من الجينات التي تساعد على إصلاح الحمض النووي للخلية، مما يُسبب الموت المبرمج (بالإنجليزية: Apoptosis) للخلايا السرطانية وذلك قبل أن تنقسم أو تتكاثر، ومن جهةٍ أخرى لم يُلاحظ لمضادّات الأكسدة الأخرى أيّ تأثيرٍ في الخلايا السرطانيّة رغم استخدامها بجرعاتٍ تساوي جرعات المستخلص.[38] ويجدر الذكر أنّ الأدلة تقتصر حالياً على الدراسات المخبريّة.[17][36]

المراجع

  1. ^ أ ب "Pomegranates in Western Australia", www.agric.wa.gov.au,14-5-2018، Retrieved 15-9-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "POMEGRANATE", www.crfg.org, Retrieved 15-9-2019. Edited.
  3. ↑ "Pomegranate", www.hort.purdue.edu, Retrieved 15-9-2019. Edited.
  4. ↑ Cindy Haynes, "Cultivar versus Variety"، www.hortnews.extension.iastate.edu, Retrieved 7-10-2019. Edited.
  5. ↑ Muharrem Ergun (2012), Tropical and Subtropical Fruits: Postharvest Physiology, Processing and Packaging, Page 529-548, Part 27. Edited.
  6. ↑ "خليل جرن (2009)، أصناف الرمان الشائعة في الأردن، الأردن: المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي/ مديرية التوعية والإعلام الزراعي، صفحة 23-40. بتصرّف.
  7. ↑ "الرمــان"، www.reefnet.gov.sy، اطّلع عليه بتاريخ 15-10-2019. بتصرّف.
  8. ↑ فتحي الشاوش، فيصل حامد، عماد العيسى (2006)، "تحديد بعض الصـفات النوعــية والكيميائية لأهم طـرز الـرمان (granatum Punica (في اليمن"، مجلة جامعة دمشق للعلوم الزراعية، العدد 2، المجلد 22، صفحة 227-241. بتصرّف.
  9. ↑ Julian W. Sauls (1998), "HOME FRUIT PRODUCTION-POMEGRANATE"، wwwaggie-horticulture.tamu.edu, Retrieved 29-9-2019. Edited.
  10. ↑ Anna Aronson, "Growing Requirements for Pomegranate Trees"، www.livestrong.com, Retrieved 15-9-2019. Edited.
  11. ↑ "Basic Report: 09286, Pomegranates, raw a ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 15-9-2019. Edited.
  12. ↑ Amy Campbell (10-9-2007), "Super Fruits: Can One a Day Keep the Doctor Away?"، www.diabetesselfmanagement.com, Retrieved 15-9-2019. Edited.
  13. ↑ Aida Zarfeshany, Sedigheh Asgary And Shaghayegh Javanmard (2014), "Potent health effects of pomegranate", Advanced Biomedical Research, Folder 3, Page 100. Edited.
  14. ^ أ ب Dongdong Wang,1,2,3 Cigdem Özen,4 Ibrahim M. Abu-Reidah and others (2018), "Vasculoprotective Effects of Pomegranate (Punica granatum L.)", Frontiers in Pharmacology, Folder 9, Page 544. Edited.
  15. ^ أ ب Cathy Wong (18-8-2019), "Health Benefits of Pomegranate Juice"، www.verywellhealth.com, Retrieved 15-9-2019. Edited.
  16. ↑ "Pomegranate", www.nccih.nih.gov,9-2016، Retrieved 26-9-2019. Edited.
  17. ^ أ ب ت ث ج Joe Leech (15-8-2018), "12 Health Benefits of Pomegranate"، www.healthline.com, Retrieved 15-9-2019. Edited.
  18. ↑ Darla Leal (15-9-2019), "Pomegranate Juice and Muscular Strength"، www.verywellfit.com, Retrieved 16-9-2019. Edited.
  19. ↑ Stephen Bailey, Paul Graham Winyard, Andrew Jones And Others (5-12-2011), "The nitrate-nitrite-nitric oxide pathway: Its role in human exercise physiology", European Journal of Sport Science, Issue 4, Folder 12, Page 1-12. Edited.
  20. ↑ Elhem Mansour, Abdennaceur Ben Khaled, Leila Ben Yahya And Others. (2014), " Fiber content and quality of pomegranate (PunicagranatumL.) Cultivated in a Coastal Oasis", International Journal of Current Microbiology and Applied Sciences, Issue 2, Folder 3, Page 915-924. Edited.
  21. ↑ Michelle Kerns, "Pomegranate & Constipation"، www.livestrong.com, Retrieved 15-9-2019. Edited.
  22. ↑ "POMEGRANATE", www.webmd.com, Retrieved 15-9-2019. Edited.
  23. ↑ M. Abidov, Z. Ramazanov, R. Seifulla And Others (22-12-2009), "The effects of Xanthigen in the weight management of obese premenopausal women with non-alcoholic fatty liver disease and normal liver fat.", Diabetes, Obesity and Metabolism, Issue 1, Folder 12, Page 72-81. Edited.
  24. ↑ Salahuddin Ahmed, Naizhen Wang, Bilal Bin Hafeez And Others (9-2005), "Punica granatum L. Extract Inhibits IL-1β–Induced Expression of Matrix Metalloproteinases by Inhibiting the Activation of MAP Kinases and NF-κB in Human Chondrocytes In Vitro ", The Journal of Nutrition, Issue 9, Folder 135, Page 2096–2102. Edited.
  25. ↑ Zafar Rasheed, Nahid Akhtar & Tariq Haqqi (18-10-2010), "Pomegranate extract inhibits the interleukin-1β-induced activation of MKK-3, p38α-MAPK and transcription factor RUNX-2 in human osteoarthritis chondrocytes", Arthritis Research & Therapy, Issue 5, Folder 12, Page R195 . Edited.
  26. ↑ C P Forest, H Padma-Nathan & H R Liker (2007), "Efficacy and safety of pomegranate juice on improvement of erectile dysfunction in male patients with mild to moderate erectile dysfunction: a randomized, placebo-controlled, double-blind, crossover study", International Journal of Impotence Researchvolume, Issue 6, Folder 19, Page 564–567. Edited.
  27. ↑ Moira Lawler (7-7-2019), "The Ultimate Guide to Pomegranates: Why They’re Good for You and All the Ways to Eat Them"، www.everydayhealth.com, Retrieved 15-9-2019. Edited.
  28. ↑ Elisa Colombo, Enrico Sangiovanni and Mario Dell'Agli (20-2-2013), "A Review on the Anti-Inflammatory Activity of Pomegranate in the Gastrointestinal Tract", Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine, Folder 2013, Page 247145. Edited.
  29. ↑ Susan Costantini, Fabiola Rusolo, Valentina De Vito And Others (2014), "Potential Anti-Inflammatory Effects of the Hydrophilic Fraction of Pomegranate (Punica granatum L.) Seed Oil on Breast Cancer Cell Lines", Molecules journal, Issue 6, Folder 19, Page 8644-8660. Edited.
  30. ↑ Bharat B. Aggarwal, Yasunari Takada, Daniel Sand And Others (13-1-2006), "Pomegranate Juice, Total Pomegranate Ellagitannins, and Punicalagin Suppress Inflammatory Cell Signaling in Colon Cancer Cells", Journal of Agricultural and Food Chemistry, Issue 3, Folder 54, Page 980-985. Edited.
  31. ↑ Rajbir Singh, Sandeep Chandrashekharappa, Sobha R. Bodduluri And Others (9-1-2019), "Enhancement of the gut barrier integrity by a microbial metabolite through the Nrf2 pathway", Nature Communications, Issue 1, Folder 10, Page 89. Edited.
  32. ↑ Maria Cohut, "Could pomegranates offer the key to new IBD treatments?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-9-2019. Edited.
  33. ↑ "Metabolite produced by gut microbiota from pomegranates reduces inflammatory bowel disease", www.louisville.edu,9-1-2019، Retrieved 29-9-2019. Edited.
  34. ↑ Richard E. Hartman, Aartie Shah, Anne M Fagan And Others (1-2007), "Pomegranate juice decreases amyloid load and improves behavior in a mouse model of Alzheimer's disease. Neurobiol. Dis. 24, 506-515", Neurobiology of Disease, Issue 3, Folder 24, Page 506-515. Edited.
  35. ↑ Tyson Alexander, "The Benefits of Pomegranate Juice for the Brain"، www.livestrong.com, Retrieved 16-9-2019. Edited.
  36. ^ أ ب Mandy Ferreira (21-1-2019), "Fifteen health benefits of pomegranate juice"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-9-2019. Edited.
  37. ↑ Susan Bookheimer, Brian Renner, Arne Ekstrom And Others. (14-5-2013), "Pomegranate Juice Augments Memory and fMRI Activity in Middle-Aged and Older Adults with Mild Memory Complaints", Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine, Folder 2013, Page 14. Edited.
  38. ↑ Amit ShirodeK, Prasad Kovvuru, Sridar Chittur, and others (6-2014), "Antiproliferative effects of pomegranate extract in MCF‐7 breast cancer cells are associated with reduced DNA repair gene expression and induction of double strand breaks", Molecular Carcinogenesis, Issue 6, Folder 53, Page 458-470. Edited.

المقال السابق: أسباب تعرق اليدين
المقال التالي: التخلص من حب الشباب في يوم واحد

أنواع الرمان: رأيكم يهمنا

أنواع الرمان

0.0 / 5

0 تقييم

5
(0)

4
(0)

3
(0)

2
(0)

1
(0)

التعليقات

تعليقات الزوار: