عُرفت القرفة منذ القدم بأهميتها في علاج بعض الأمراض التي تعاني منها النساء، حيث أشارت بعض الأبحاث المخبرية التي أجريت على الحيوانات في المركز الطبي لجامعة بيتسبرغ (بالإنجليزية: University of Pittsburgh Medical Center) إلى تميّز زيت القرفة بخصائص مضادة للفطريات، والبكتيريا، والطفيليات، إضافةً إلى أنّها تثبط عدة أنواع من بكتيريا الفم وقد تفيد في علاج الالتهابات الفطرية المهبلية (بالإنجليزية: Vaginal yeast infections).[1]
تساعد القرفة على تقليل النزيف الشديد للحيض ولكن قد تستغرق النتيجة مدة أربعة أشهر من استخدامها، كما تمتلك القرفة خصائص مدرة للحيض فتنشط الرحم وتحفز نزيف الدورة الشهرية، وهناك أنواع معينة من القرفة قد تقلل مادة الثرموبوكسان A (بالإنجليزية: Thromboxane A) التي تعمل على تجمّع الصفائح الدموية وتجلطها، وبالتالي تحسن القرفة من نزيف الدورة الشهرية عن طريق تقليل التجلط وزيادة تدفق الدم بشكل طبيعي، كما أثبتت دراسات أخرى أنّ القرفة تقلل من نزيف الرحم عن طريق تحفيز تدفق الدم بعيدًا عن الرحم.[1]
قد تساعد القرفة على تنظيم الحيض عند النساء المصابات بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات (بالإنجليزية: Polycystic Ovary Syndrome) عند تناول جرعة مقدارها نصف معلقة صغيرة من القرفة لمدة 6 أشهر مع عدم ملاحظة أي تغيّر في مقاومة الإنسولين (بالإنجيزية: Insulin resistance) أو مستوى الأندروجين (بالإنجليزية:Androgen) لديهن.[2]
يعدّ عسر الحيض الأولي (بالإنجليزية: Primary dysmenorrhea) أحد الأمراض النسائية الشائعة التي توثر على أكثر من نصف النساء في العالم، ويُعرف عسر الحيض بالتقلّصات المؤلمة الدورية التي تحدث في منطقة الحوض قبل أو خلال الدورة الشهرية، وقد تشمل أعراضه على التقيؤ، والغثيان، والإسهال، وتشير بعض الدراسات إلى أنّ القرفة تقلل بشكل ملحوظ من الألم، وكمية نزيف الحيض، والغثيان والقيء الناتج عن عسر الحيض الأولي دون حدوث أي آثار جانبية، فيمكن اعتبارها علاجًا آمنًا وفعالًا لعسر الحيض.[3]
تخفف بعض الأطعمة من النزيف الرحمي الشديد (بالإنجليزية: Menorrhagia) غير الطبيعي أو طويل المدة المصاحب للحيض، ونذكر منها ما يلي:[4]
تكون أسباب النزيف الحيضي الشديد في بعض الحالات غير معروفة، لكن يمكن أن يرتبط أحيانًا ببعض الحالات الصحية، ومنها:[5]