فائدة خبز الشعير

خبز الشعيريُعرَف الشعير عند الكثير من الأشخاص على أنَّه عنصرٌ أساسيٌ في صناعة البيرة، وكغذاءٍ للحيوانات، ولكن يُعتبر الشعير من الحبوب الكاملة التّي استُخدمت

فائدة خبز الشعير

خبز الشعير

يُعرَف الشعير عند الكثير من الأشخاص على أنَّه عنصرٌ أساسيٌ في صناعة البيرة، وكغذاءٍ للحيوانات، ولكن يُعتبر الشعير من الحبوب الكاملة التّي استُخدمت قديماً كأحد المواد الغذائيّة في صناعة الخُبز من قِبل المصريين، واليونانيين، والصينيين، كما ينتمي إلى فصيلة الحشائش والتّي تُسمى بـ Gramineae، وتُعدُّ حبوب الشعير من المصادر الغنيّة في النشا، والسّكر، وهي مصدرٌ ممتازٌ للألياف الغذائيّة القابلة للذّوبان، وغير القابلة للذّوبان، بالإضافة إلى عنصر السيلينيوم، كما يحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من المعادن المُهمّة؛ مثل: الفسفور، والنّحاس، والمنغنيز، بالمُقابل فإنّه يُعدُّ من المصادر المُنخفضة بالدّهون، والبروتينات، ومن الجدير بالذكر أنَّ للشعير نوعان؛ الشعير المُدعم، والشّعير المُقشّر، حيثُ إنّهما يمتلكان القيمة الغذائيّة نفسها، ولكن قد يحتوي الشعير المُقشر على كمياتٍ أقل من المواد الغذائية التي من المُمكن أن تتركز بكثرةٍ في القشرة الخارجية للحبوب، لذلك يُمكن طحن الحبوب الكاملة، واستخدامها.[1]

فوائد خبز الشعير

يمتلك الشّعير الكثير من الفوائد الصحيّة؛ حيث إنّه يُساعد على استقلاب الدّهون، والكولسترول، والكربوهيدرات في الجسم، كما يحتوي هذا النوع من الحبوب على موادٍ كيميائيةٍ نباتيةٍ لها دورٌ في المُساهمة في الحفاظ على صحة القلب، بالإضافة إلى أنَّه يحتوي على مُضادات الأكسدة المُهمة للحفاظ على الصحة؛ وذلك عن طريق التّقليل من الضرر التأكسُديّ الناتج من الجُذور الحرّة عند استخدام خلايا الجسم للأكسجين، وتُعد إضافة الشّعير إلى النظام الغذائيّ إحدى الطّرق المُفيدة لاحتوائه على الكثير من الفيتامنيات، والمواد المُغذية،[1] وفي الوقت الحالي تشتهر بذور الحنطة السوداء، والكينوا، وبذور الشيّا لاستخداماتها في المجالات الصحيّة، ولكن يُعدُّ الشّعير من أوائل الحبوب التّي استخدمت قديماً لامتلاكه العديد من الفوائد الصحيّة، ومنها ما يأتي:[2][3][4]

  • تحسين صحّة الجهاز الهضميّ: وذلك لاحتواء الشعير على نسبةٍ عاليةٍ من الألياف الغذائيّة القابلة للذّوبان، وغير القابلة للذّوبان، والتّي تساعد على تسريع عملية مرور الطّعام، والفضلات عبر الجهاز الهضميّ، كما يُسرع نمو البكتيريا المُفيدة لصحة الأمعاء.
  • المساعدة على تحسين ضغط الدّم: إذ يمكن لتناوُل نظامٌ غذائيّ غنيّ بالحُبوب الكاملة، والتّي تحتوي على الألياف القابلة للذوبان، وغير القابلة للذوبان أن يساعد على التحكّم في ضغط الدّم، والسيطرة على وزن الجسم؛ وذلك لاحتواء خبز الشعير على نسبةٍ عاليةٍ من البوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم؛ التّي لها دورٌ في خفض ضغط الدّم بشكلٍ طبيعيّ.
  • المساعدة على الحفاظ على صحة العظام: وذلك لاحتواء الشعير على نسبةٍ عاليةٍ من المعادن المُهمة التّي تُساعد على بناء هيكل العظام، والحفاظ على قوتها؛ مثل: الحديد، والفسفور، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والمنغنيز، والزنك، كما يتطلب تكوين العظام بشكلٍ جيد وجود المنغنيز، والحديد، والزّنك؛ التي لها دورٌ في إنتاج الكولاجين، ويجب الانتباه أيضاً إلى التّوازن ما بين كميات الفوسفات، والكالسيوم، إذ يُمكن لتناوُل كمياتٍ كبيرةٍ من الفسفور مُقابل كمياتٍ قليلةٍ من الكالسيوم أن يُسبب خسارة في العظام.
  • المساعدة على الحفاظ على صحة القلب: حيثُ يقلل الشعير من مستوى الكولسترول في الدّم، والذي بدوره يُقلل خطر الإصابة بأمراض القلب؛ وذلك لاحتوائه على كمياتٍ عاليةٍ من الألياف، والبوتاسيوم، والفولات، وفيتامين ب6، بالإضافة إلى أنَّه يُقلل الكولسترول الضّار؛ وذلك عن طريق ارتباطها بالأحماض الصفراويّة، مما يؤدي إلى إخراجها من الجسم، أمّا الفولات، وفيتامين ب6 فإنّ لهما دوراً في الوقاية من تراكُم الحمض الأمينيّ الذي يُدعى الهوموسيستين؛ والذّي يُسبب تراكمُه في الجسم تلفاً في الأوعية الدّموية، وحدوث مشاكل في القلب.
  • المساهمة في الوقاية من خطر الإصابة بالسرطان: حيثُ يلعب الشّعير دوراً مُهماً في وظيفة بعض الإنزيمات الموجودة في الكبد، والتي تساعد على التّخلص من السّموم التي قد تُسبب السرطان؛ وذلك لاحتواء هذا النوع من الحبوب على معدن السيلينيوم؛ الذي يُمكن أن يُساعد على الوقاية من الالتهابات، مما قد يُقلل من معدل نمو الأورام، ويُحسن من الاستجابة المناعيّة للمرض؛ وذلك عن طريق زيادة إنتاج خلايا T القاتلة، بالإضافة إلى أنَّه يُساعد على التّقليل من خطر الإصابة بسرطان القولون، والمستقيم.
  • المساعدة على تقليل الالتهابات: حيثُ يحتوي الشّعير على عنصرٍ غذائيٍ مُهم يُسمى الكولين؛ الذي له دورٌ في المُساعدة على الحصول على النّوم الكافي، وتحسين حركة العضلات، والحفاظ على بُنية الأنسجة الخلويّة، كما يُساعد على زيادة امتصاص الدّهون، والتّقليل من الالتهابات المُزمنة.
  • مصدرٌ للعديد من العناصر الغذائيّة: حيثُ يحتوي الشعير على نسبةٍ عاليةٍ من الفيتامينات والمعادن، والمُركبات النباتيّة المُفيدة، والألياف الغذائيّة، ومنها: فيتامينات ب، والنّحاس، والكروم، والفسفور، والمغنيسيوم، وفيتامين ب3؛ التي تعطي جميعها للشّعير العديد من الخصائص العلاجيّة، كما يُمكن أن تُساعد على زيادة امتصاص الجسم للمواد الغذائيّة.
  • المساعدة على فُقدان الوزن: حيثُ يحتوي الشعير على نسبةٍ عاليةٍ من الألياف التّي بدورها قد تُساهم في زيادة الشّعور بالشّبع؛ وذلك من خلال تكوين مادةٍ هُلاميةٍ في الأمعاء، مما يُؤدي إلى إبطاء عملية الهضم، وامتصاص المواد الغذائيّة، مما يُقلل من الشهيّة، ويزيد من الشعور بالامتلاء، وبالتّالي رفع فُرصة فُقدان الوزن.
  • المساعدة على الوقاية من تكوّن حصوات المرارة: وذلك لاحتواء الشعير على الألياف التي قد تؤدي إلى هذا التأثير، وتعتبر حصوات المرارة أجساماً صغيرة توجد تحت الكبد، وقد تحدث بسبب العديد من العوامل، وقد تسبب الألم الشديد، وفي الحالات الحرجة قد يتطلب الوضع إجراء عمليّة جراحية، ولكن في بعض الحالات قد يُساعد الشعير على تقليل تكوين الحصوات، ومن احتماليّة الحاجة إلى الجراحة.
  • الوقاية من الإصابة بمرض السّكري: فقد تُساعد الألياف على تقليل خطر الإصابة بمرض السّكري من النّوع الثاني؛ وذلك عن طريق تقليل مستويات السّكر في الدّم، وتحسين إفراز الإنسولين، كما يُساعد المغنيسيوم الموجود في الشعير على إبطاء عملية امتصاص السّكر في الدم.
  • المساعدة على تحسين مستويات الكولسترول: وذلك لاحتواء الشعير على كمياتٍ كبيرةٍ من الألياف الغذائيّة، والسيلينيوم؛ التّي تُعدُّ من مُضادّات الأكسدة التّي تُقلل من مستويات الكولسترول الضار في الجسم، وأظهرت إحدى الدّراسات التّي أجريت على أشخاص يُعانون من ارتفاع في مستويات الكولسترول أنَّ كمية الكولسترول مُنخفض الكثافة انخفضت لديهم بنسبة 8%؛ وذلك بعد استهلاكهم للوجبات التّي تحتوي على الشّعير.[5]

القيمة الغذائيّة لخبز الشعير

يُبين الجدول الآتي القيمة الغذائيّة التي توجد في 100 غرامٍ من خُبز الشّعير:[6]

العنصر الغذائي الكمية الماء 35.8 مليلتراً السعرات الحرارية 260 سعرة حرارية البروتين 8.7 غرامات الكربوهيدرات 49.50 غراماً الدهون 3.9 غرامات الألياف 5.5 غرامات الكالسيوم 43 مليغراماً الحديد 2.81 مليغرام المغنيسيوم 52 مليغراماً البوتاسيوم 177 مليغراماً الفسفور 153 مليغراماً الصوديوم 538 مليغراماً الزنك 1.24 مليغرام

الآثار الجانبية لخبز الشعير

يُعتبر استخدام الشّعير آمناً عند تناوله عن طريق الفم، ولكنّه قد يُؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث الرّبو عند بعض الأشخاص، لذلك يجب الانتباه إلى بعض الحالات التّي يُمكن للشعير أن يزيدها سوءاً، ومنها ما يأتي:[7]

  • الحمل والرضاعة: حيثُ يُمكن أن تكون براعم الشّعير غير آمنة للمرأة الحامل أو المُرضعة، لذلك يُفضل الابتعاد عن تناوله خلال هذه الفترة.
  • الاضطرابات الهضميّة وحساسية الغلوتين: حيثُ يُمكن أن يزيد الشعير من أعراض الاضطرابات الهضميّة، ويجعلها أكثر سوءاً عند الأشخاص الذين يُعانون من حساسية الغلوتين، لذلك يُنصح بتجنبها.
  • الحساسية تجاه الحبوب: إذ يُمكن أن يُسبب تناول الشعير ردُّ فعلٍ تحسسيّ عند الأشخاص الذين يعانون من حساسية الحبوب المُشابهة للشّعير؛ مثل: الشوفان، والقمح.
  • مرض السكري: حيثُ يُمكن أن يخفض الشعير من مستويات السّكر في الدّم.

المراجع

  1. ^ أ ب Vanessa Jones (27-3-2019), "Barley and its Benefits"، www.medindia.net, Retrieved 15-5-2019. Edited.
  2. ↑ Jenny Cook (6-1-2017), "Why barley should be your go-to grain this year"، www.netdoctor.co.uk, Retrieved 15-5-2019. Edited.
  3. ↑ Megan Ware (15-1-2018), "What are the health benefits of barley?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
  4. ↑ Alina Petre (18-9-2018), "9 Impressive Health Benefits of Barley"، www.healthline.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
  5. ↑ Gloria Tsang (3-1-2006), "Barley Benefits High Cholesterol and Heart Disease"، www.healthcastle.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
  6. ↑ "Basic Report: 18025, Bread, cracked-wheat", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 15-5-2019. Edited.
  7. ↑ "BARLEY", www.rxlist.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
  8. ↑ فيديو خبز الشعير.

المقال السابق: فوائد الإكليل والزعتر
المقال التالي: فوائد البابونج والنعناع

فائدة خبز الشعير: رأيكم يهمنا

فائدة خبز الشعير

0.0 / 5

0 تقييم

5
(0)

4
(0)

3
(0)

2
(0)

1
(0)

التعليقات

تعليقات الزوار: