-

فيتامين أ لصحة العين

فيتامين أ لصحة العين
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فيتامين أ

فيتامين أ هو أحد الفيتامينات المهمة لجسم الإنسان؛ حيث أنّه يساعد أعضاء الجسم كالقلب، والكلى، والرئتين على أداء وظائفها بشكلٍ صحيح، كما أنّه مهمٌّ لعمليات النمو والتطور، والتكاثر، ووظائف المناعة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الفيتامين يتوفر في الغذاء بعدة أشكال؛ حيث يوجد في المصادر النباتية على شكل بيتا-كاروتين، والذي يُعدّ المركب الطليع لفيتامين أ (بالإنجليزية: Provitamin A)؛ وهو يُعتبر مضاداً للأكسدة، كما يمكن الحصول على فيتامين أ من المصادر الحيوانية أيضاً، ويُعدّ مركب الريتينول الشكل النشط لفيتامين أ، والذي يكون موجوداً في الدم عادةً، كما أنّ الجسم يُخزن هذا الفيتامين على شكل بالْميتاتُ الريتينل‬‎ (بالإنجليزية: Retinyl palmitate).[1]

فيتامين أ لصحة العين

يُعدّ فيتامين أ مهمّاً لصحة العين، ونذكر من فوائده:[2]

  • يساهم في وقاية القرنية من الأضرار.
  • تُعدّ قطرات فيتامين أ للعين فعالةً لعلاج جفاف العينين، كما أنّها قد تساعد على علاج إلتهاب القرنية والملتحمة الحوفي العلوي (بالإنجليزية: Superior limbic keratoconjunctivitis)، وهو إلتهابٌ يصيب العين.
  • يمكن أن يساهم تناول فيتامين أ مع مضادات أكسدة أخرى كفيتامين ج، وفيتامين هـ في التقليل من خطر الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالسن (بالإنجليزية: Macular degeneration).
  • يمكن أن يساهم تناول فيتامين أ مع مركبٍ يُسمى اللوتين (بالإنجليزية: Lutein) في تأخير الإصابة بالعمى عند الأشخاص المصابين بإلتهاب الشبكية الصباغي (بالإنجليزية: Retinitis pigmentosa)، ففي إحدى الدراسات التي أُجريت في جامعة هارفارد وُجد أنّ تناول الأشخاص المصابين بهذا المرض لجرعة 15,000 وحدة دولية من فيتامين أ، و12 مليغرام من اللوتين يومياً مدة 4 سنوات أبطئ من خسارتهم للرؤية المحيطية مقارنةً بالأشخاص الذين لم يتناولوا هذه المكملات.
  • يمكن أن يساهم تناول الشكل الصناعي من فيتامين أ في إبطاء تفاقم مرض ستارغاردت (بالإنجليزية: Stargardt's disease)، وهو مرضٌ وراثيٌّ يصيب العين، ويسبب العمى عند صغار السن.
  • يقلل تناول فيتامين أ من خطر الإصابة بالساد (بالإنجليزية: Cataracts)، فقد لوحظ أنّ الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة منه يكونون أقلّ عرضةً لخطر تطور هذا المرض.[3]

فوائد أخرى لفيتامين أ

يوفر فيتامين أ العديد من الفوائد الصحية للجسم، ونذكر من أهمّها:[4]

  • التقليل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان: حيث أنّ فيتامين أ يلعب دوراً مهمّاً في نمو وتطور الخلايا، ولذلك فإنّه يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ تناول كميات كبيرة من فيتامين أ على شكل بيتا-كاروتين يمكن أن يقلل خطر الإصابة بسرطان الرئة، وسرطان المثانة، وسرطان عنق الرحم، وغيره، فقد تبين أن تناول فيتامين أ من المصادر النباتية يقلل الإصابة ببعض أنواع السرطان أما تناول المصادر الحيوانية أو المكمّلات لهذا الفيتامين لا تمتلك التأثير نفسه.
  • دعم صحة الجهاز المناعي: حيث أنّ فيتامين أ يدخل في إنتاج كريات الدم البيضاء ووظائفها، ممّا يساهم في التخلص من البكتيريا والكائنات الممرضة التي تدخل مجرى الدم، كما يلعب هذا الفيتامين دوراً مهمّاً في العديد من دفاعات الجسم الطبيعية، كالأنسجة المخاطية في الرئتين، والعينين، والأمعاء، والتي تساعد على إمساك البكتيريا والكائنات المسببة للعدوى، ولذلك فإنّ نقص فيتامين أ يمكن أن يزيد إحتمالية الإصابة بالعدوى.
  • تقليل حب الشباب: حيث يُعتقد أنّ نقص فيتامين أ يمكن أن يسبب الإفراط في إنتاج بروتين الكيراتين في بصيلات الشعر، ممّا يجعل من الصعب التخلص من خلايا الجلد الميتة من هذه البصيلات، ويسبب انسدادها، ويزيد خطر الإصابة بحب الشباب، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ هناك الكثير من أدوية حب الشباب التي تتكون من فيتامين أ، ومنها دواء الآيزوتريتينوين (بالإنجليزية: Isotretinoin) الذي يُستخدم لعلاج حب الشباب الشديد، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ هذا الدواء يسبب الكثير من الأضرار الجانبية الخطيرة، ولذلك يجب عدم تناوله إلّا تحت إشراف الطبيب.
  • دعم صحة العظام: حيث أنّ تناول كميات كافية من فيتامين أ يُعدّ مهمّاً لنمو العظام وتطورها، ولذلك فإنّ نقصه يرتبط بضعف العظام، كما أنّ الأشخاص المصابين بهذا النقص يكونون أكثر عرضةً للإصابة بالكسور مقارنةً بالأشخاص الذين يمتلكون مستويات طبيعيةً منه، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه لم يُعرف حتى الآن الطريقة التي يؤثر بها فيتامين أ في صحة العظام، وما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الدراسات لفهم ذلك.
  • تعزيز النمو والتكاثر بطريقةٍ صحية: حيث أنّ فيتامين أ يُعدّ مهمّاً للمحافظة على صحة الجهاز التناسليّ عند الرجال والنساء على حدٍّ سواء، كما أنّه يُعدّ مهماً لنمو الأجنة وتطورها خلال فترة الحمل.

يوضح الجدول الآتي الكميات اليومية المسموحة والموصى بها (بالإنجليزية: Recommended daily intakes) من فيتامين أ بحسب الفئات العمرية للأشخاص:[5]

الفئة العمرية
الكميات الموصى بها من فيتامين أ (ميكروغرام/ اليوم)
الرُّضّع 0-6 أشهر
400
الرُّضّع 6-12 شهر
500
الأطفال 1-3 سنوات
300
الأطفال 4-8 سنوات
400
الأطفال 9-13 سنة
600
الذكور 14 سنة فما فوق
900
الإناث 14 سنة فما فوق
700
الحامل 14-18 سنة
750
الحامل 19-50 سنة
770
المرضع 14-18 سنة
1200
المرضع 19-50 سنة
1300

المراجع

  1. ↑ Megan Ware (11-1-2018), "Everything you need to know about vitamin A"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-11-2018. Edited.
  2. ↑ Gary Heiting, "Vitamin A And Beta-Carotene: Eye Benefits"، www.allaboutvision.com, Retrieved 5-11-2018. Edited.
  3. ↑ "VITAMIN A", www.webmd.com, Retrieved 5-11-2018. Edited.
  4. ↑ Helen West (23-8-2018), "6 Health Benefits of Vitamin A, Backed by Science"، www.healthline.com, Retrieved 5-11-2018. Edited.
  5. ↑ "Vitamin A Fact Sheet for Health Professionals", www.ods.od.nih.gov, Retrieved 6-11-2018. Edited.