نقص فيتامين ب12 وأعراضه

نقص فيتامين ب12 وأعراضه
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

فيتامين ب12

يُعدّ فيتامين ب12 أو ما يُسمى بالكوبالامين (بالإنجليزية: Cobalamin) أحد أنواع فيتامينات ب الثمانية، وهو فيتامينٌ قابلٌ للذوبان في الماء، كما أنّه من الفيتامينات الضرورية للحفاظ على صحة الجسم؛ حيث يلعب دوراً أساسياً في تكوين خلايا الدم الحمراء، واستقلاب الخلايا، وانتاج الحمض النووي الصبغي (بالإنجليزية: DNA)، ومن الجدير بالذكر أنّ الجسم يستطيع تخزين فيتامين ب12 لعدّة سنوات، لذلك فإنّ نقصه يُعتبر أمراً نادر الحدوث، ويؤدي تجاهل علاج نقص فيتامين ب12 إلى الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن الحصول على هذا الفيتامين من بعض مصادره الغذائية، كما يتوفر أيضاً على شكل مكملاتٍ غذائية.[1]

نقص فيتامين ب12 وأعراضه

يصعب اكتشاف نقص فيتامين ب12؛ وذلك لأنّ أعراضه تستغرق عدّة سنوات حتى تظهر، ويمكن أن يكون تشخيصها معقداً، وقد يتم الخلط بين أعراض نقصه ونقص الفولات؛ حيثُ إنَّ انخفاض مستويات ب12 يؤدي إلى انخفاض مستويات الفولات أيضاً، ومن أهم أعراض نقصه الآتي:[2]

  • اصفرار البشرة: حيث يظهر على الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين ب12 الشحوب والاصفرار خاصةً على الجلد وفي بياض العينين؛ بسبب ضعف خلايا الدم الحمراء، مما يؤدي إلى تكسرها وزيادة كمية البيليروبين (بالإنجليزية: Bilirubin)، وهي المادة التي تسبب اصفرار الجلد والعينين.
  • الإرهاق: حيث يعدُّ الشعور بالضعف والتعب من الأعراض الشائعة لنقص فيتامين ب12، وتحدث هذه الأعراض نتيجة قلة كمية خلايا الدم الحمراء المسؤولة عن نقل الأكسجين إلى خلايا الجسم.
  • الشعور بالتنميل: (بالإنجليزية: Paresthesia)؛ وهو إحساسٌ يشبه الوخز ويحدث في اليدين والقدمين، حيث يُساهم فيتامين ب 12 في إنتاج مادة المايلين الدهنية (بالإنجليزية: Myelin) التي تحيط بالأعصاب كشكلٍ من أشكال الحماية والعزل، لذا فإنّ نقص فيتامين ب12 يؤثر في إنتاج هذه المادة، وبالتالي تقل قدرة الجهاز العصبي على أداء وظائفه بشكلٍ صحيح.
  • تغيّرٌ في حركة الجسم: حيثُ إنَّ عدم علاج نقص فيتامين ب12 سيؤدي إلى تلف الجهاز العصبي، مما قد يتسبب في حدوث تغيُّراتٍ في طريقة المشي والانتقال، كما يتأثر توازن الجسم وحركته.
  • تقرّح الفم والتهاب اللسان: حيث أظهرت الدراسات أنّ اللسان المتنفخ والملتهب يمكن أن يكون علامةً مبكرةً على نقص فيتامين ب12، وتتمثل أعراض التهاب اللسان في تغيُّر لونه وشكله، مما يجعله أحمر اللون ومؤلماً، وهذا قد يؤثر في طريقة تناول الطعام والتحدُّث، وتجدر الإشارة إلى أنّ قص هذا الفيتامين قد يؤدي أيضاً إلى الشعور بالوخز في اللسان، أو الإحساس بالحرقة، والحكة في الفم.
  • احتمالية الإصابة بضيق النفس والدوخة: إذ تحدث هذه الحالات نتيجة الإصابة بفقر الدم الناتج عن نقص فيتامين ب12، فتقلّ خلايا الدم الحمراء اللازمة لإيصال كمياتٍ كافيةٍ من الأكسجين إلى خلايا الجسم، وبالتالي يُصبح من الصعب التنفس بشكلٍ طبيعي.
  • عدم وضوح الرؤية: حيثُ إنَّ نقص فيتامين ب12 قد يؤدي إلى تلف الجهاز العصبي للعصب البصري المسؤول عن الإبصار، ويمكن لهذا التلف أن يعطل الإشارة العصبية التي تنتقل من العين إلى الدماغ، مما يُضعف الرؤية، وتُعرف هذه الحالة باعتلال العصب البصري (بالإنجليزية: Optic Neuropathy).

أسباب نقص فيتامين ب12

هنالك مجموعةٌ من الأشخاص الذين قد ترتفع لديهم احتمالية الإصابة بنقص فيتامين ب 12، وفيما يأتي أهمهم:[3]

  • الأشخاص النباتيّون: إذ يواجه النباتيون خطر نقص فيتامين ب 12؛ وذلك لأنّ الأنظمة الغذائية التي يتّبعونها تستبعد المنتجات الغذائية ذات المصادر الحيوانية، وفي المقابل لا تحتوي الأغذية النباتية على كمياتٍ كافيةٍ من فيتامين ب12، ويجدر الذكر أنّ الحمل والرضاعة يمكن أن يزيد من سوء التغذية لدى النباتيين.
  • الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الأمعاء الدقيقة: كالأشخاص الذين أجروا عمليات تقصير الأمعاء الدقيقة جراحياً، إذ إنّ قدرة الأمعاء على امتصاص فيتامين ب12 بشكلٍ صحيح قد تقل لديهم.
  • الأشخاص المصابون بأمراض المناعة الذاتية: مثل: فقر الدم الخبيث (بالإنجليزية: Pernicious anemia)، حيث يُعاني المصابون بهذا المرض من نقص إنتاج بروتينٍ يُعرف بالعامل الداخلي (بالإنجليزية: Intrinsic factor) الذي بدوره يُساعد على امتصاص فيتامين ب12 من المعدة.
  • الأشخاص المصابون بأمراضٍ تُؤثر في امتصاص فيتامين ب12: وتشمل هذه الأمراض؛ مرضى التهاب المعدة (بالإنجليزية: Gastritis)، وداء السيلياك الذي يُعرف بمرض حساسية القمح (بالإنجليزية: Celiac Disease)، بالإضافة إلى داء الأمعاء الالتهابيّ (بالإنجليزية: Inflammatory Bowel Disease).
  • الأشخاص الذين يعانون من إدمان الكحول المزمن: إذ إنّهم لا يستطيعون امتصاص العناصر الغذائية بكفاءة، وبالتالي قد يعانون من نقص فيتامين ب12.
  • مرضى السكري: فقد يُعاني مرضى السكري الذين يستخدمون دواء الميتفورمين من نقص فيتامين ب12؛ وذلك لأنّ هذا الدواء قد يقلّل من امتصاصه.

علاج نقص فيتامين ب12

توجد عدّة طرقٍ لعلاج نقص فيتامين ب12، ويتم تحديدها تِبعاً للحالة، ونوضحها في النقاط الآتية:[4]

  • الأشخاص المصابون بفقر الدم الخبيث، حيث إنّهم يحتاجون إلى العلاج بأخذ فيتامين ب12 عن طريق الأنف باستمرار، أو اللجوء إلى تناول جرعاتٍ عالية من المكملات الغذائية.
  • الأشخاص النباتيون؛ حيث يمكن علاجهم من خلال تغيير النظام الغذائي ليشمل الحبوب المُدعمّة بفيتامين ب12، أو استخدام المكملات الغذائية، أو أخد الحقن من هذا الفيتامين.
  • كبار السن الذين يعانون من نقص فيتامين ب12؛ فيجب عليهم تناول مكمل غذائي يومي من فيتامين ب12، أو تناول متعدد الفيتامينات التي تحتوي على هذا الفيتامين.

الجرعات المسموح تناولها من فيتامين ب12

يوضح الجدول الآتي الكميات اليومية المسموحة والموصى بها من فيتامين ب12 لكلّ فئةٍ عمرية:[5]

الفئة العمرية
الجرعة من فيتامين ب12 (ميكروغرام/ اليوم)
الرُّضّع 0-6 أشهر
0.4
الرُّضّع من 7-12 شهراً
0.5
الأطفال من 1-3 سنوات
0.9
الأطفال من 4-8 سنوات
1.2
الأطفال من 9-13 سنةً
1.8
الإناث والذكور بعمر 14 سنةً وأكثر
2.4
الحوامل
2.6
المرضعات
2.8

المصادر الغذائية لفيتامين ب12

تحتوي العديد من الأطعمة الحيوانية والمدعمة بكمياتٍ جيدةٍ من فيتامين ب12، ومن بعض هذه الأغذية ما يأتي:[6]

  • منتجات الألبان.
  • الخميرة الغذائية.
  • حبوب الإفطار المدعمة.
  • الأعضاء الحيوانية، مثل: الكبد.
  • لحم البقر.
  • سمك السلمون، وسمك السلمون المُرقَّط، وسمك التونا، والسردين.

المراجع

  1. ↑ "Vitamin B-12", 17-10-2017,ww.mayoclinic.org, Retrieved 24-1-2019. Edited.
  2. ↑ Helen West (7-10-2017), "9 Signs and Symptoms of Vitamin B12 Deficiency"، www.healthline.com, Retrieved 24-1-2019. Edited.
  3. ↑ Christian Nordqvist (28-11-2017), "Everything you need to know about vitamin B-12"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-1-2019. Edited.
  4. ↑ Minesh Khatri (19-4-2017), "Vitamin B12: What to Know", www.webmd.com, Retrieved 24-1-2019. Edited.
  5. ↑ "Vitamin B12", www.medlineplus.gov, Retrieved 24-1-2019. Edited.
  6. ↑ Arlene Semeco (3-5-2019), "Top 12 Foods That Are High in Vitamin B12"، www.healthline.com, Retrieved 26-1-2019. Edited.