فيتامين ج للأطفال

فيتامين ج للأطفال
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

فيتامين ج

يُعتبر فيتامين ج (بالإنجليزية: Vitamin C) واحداً من الفيتامينات الذائبة في الماء، ويجدر تناول مصادره الغذائية يومياً للحفاظ على مستوياتٍ كافيةٍ منه في الجسم؛ وذلك لأنّ الجسم لا يُخزّنه، ويلعب فيتامين ج دوراً مهمّاً في الجسم، حيث يساهم في إنتاج بعض المواد الغذائية الضرورية في الجسم؛ مثل: الكولاجين (بالإنجليزية: Collagen)، والكارنيتين (بالإنجليزية: L-carnitine)، وبعض الناقلات العصبية، ويُعتبر الكولاجين مكوّناً أساسياً للنسيج الضامّ (بالإنجليزيّة: Connective tissue)، وهو البروتين الأكثر توفراً في الثدييات، كما يُعدّ عنصراً ضرورياً في تكوّن الأنسجة الليفية (بالإنجليزيّة: Fibrous tissues)؛ مثل: الأوتار، والأربطة، والجلد، والقرنية، والغضاريف، والعظام، والأمعاء، والأوعية الدموية.[1]

فوائد فيتامين ج للأطفال

يُعدّ فيتامين ج مهمّاً للحفاظ على صحة الأطفال ونموّهم، حيث يساعد فيتامين ج على تشكيل وإصلاح خلايا الدم الحمراء، والعظام، والأنسجة، كما يساهم هذا الفيتامين في الحفاظ على صحة اللثة لدى الأطفال، وتقوية الأوعية الدموية لديهم، ويعزز صحة الجهاز المناعي، ويخفف من الكدمات الناتجة عن السقوط، بالإضافة إلى ذلك يساعد فيتامين ج على التئام الجروح وشفائها، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأطفال الذين لا يتناولون الكثير من الفواكه والخضروات، قد لا يحصلون على كمياتٍ كافيةٍ من فيتامين ج، كما أنّ الأطفال الذين يعيشون في أجواءٍ يكثر فيها تعرضهم لدخان السجائر تزداد حاجتهم فيتامين ج؛ وذلك لإصلاح تلف الخلايا الناتج عن تعرضها لهذا الدخان، كما تبلُغ حاجة الأطفال من فيتامين ج:[2]

  • الأعمار 1-3 سنوات تحتاج 15 مليغراماً يومياً.
  • الأعمار 4-8 سنوات تحتاج 25 مليغراماً يومياً.

فوائد فيتامين ج

  • تقليل خطر الإصابة بالأمراض المُزمنة: حيث يُعدّ فيتامين ج من مضادات الأكسدة القوية التي تقي خلايا الجسم من جزيئات الجذور الحرّة (بالإنجليزيّة: Free radicals)، كما يعزز وظائف جهاز المناعة، حيث يرتبط تراكم الجذور الحرة في الجسم بزيادة خطر الإصابة بالأمراض المُزمنة، وقد أظهرت العديد من الدراسات إلى أنّ زيادة استهلاك فيتامين ج قد يساعد على ارتفاع مستويات مضادات الأكسدة في الدم بنسبةٍ قد تصل إلى 30%.
  • خفض ضغط الدم: حيث أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ فيتامين ج قد يساعد على خفض مستويات ضغط الدم لدى المصابين بارتفاع ضغط الدم أو حتى الأشخاص الأصحاء، وقد لاحظت إحدى الدراسات الحيوانية أنّ تناول مكمّلات فيتامين ج ساهم في إرخاء الأوعية الدموية التي تنقل الدم من القلب، ممّا ساعد على خفض مستويات ضغط الدم، ومن الجدير بالذكر أنّه لم يتبين ما إذا كان هذا التأثير طويل الأجل أم لا؛ ولذلك يُوصى المصابون بارتفاع ضغط الدم بعدم الاعتماد على فيتامين ج وحده كعلاج.
  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: حيث إنّ فيتامين ج قد يساعد على الحدّ من عوامل الخطر المُسبّبة لأمراض القلب؛ مثل: ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار، والدهون الثلاثية، وانخفاض مستويات الكوليسترول النافع، وقد لوحظ في أحد الأبحاث أنّ الأشخاص الذين تناولوا ما لا يقلّ عن 700 مليغرام من فيتامين ج يومياً لمدّة 10 سنوات كانوا أقلّ عُرضةً للإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 25% مقارنةً بأولئك الذين لم يتناولوا مكمّلات هذا الفيتامين.
  • تقليل خطر الإصابة بالنُّقرس: (بالإنجليزيّة: Gout)؛ حيث يُعتبر النُّقرس أحد أنواع التهاب المفاصل؛ الذي يتمثل بشعور المصاب بآلامٍ شديدة، وتكون على صورة نوبات ألمٍ مُفاجئة تُصيب خاصةً أصابع القدم الكبيرة، وقد يساعد فيتامين ج على خفض مستويات حمض اليوريك في الدم؛ حيثُ إنَّ ارتفاع مستويات هذا الحمض في الدم بشكلٍ كبير قد يؤدي إلى تبلوره وترسّبه في المفاصل، ممّا يتسبّب في الشعور بالألم، ولكنّ ما زال هذا التأثير بحاجةٍ إلى مزيدٍ من الدراسات.
  • تقليل خطر الإصابة بفقر الدم: (بالإنجليزيّة: Anemia)؛ حيث يمكن أن تساعد مكملات فيتامين ج على زيادة امتصاص الحديد الموجود في الطعام؛ فهو يساهم في تحويل الحديد الموجود في الأغذية النباتية إلى شكلٍ يسهُل امتصاصه في الجسم، ويجدر الذكر أنّ استهلاك 100 مليغرامٍ من فيتامين ج قد يُعزز امتصاص الحديد بنسبة 67%.
  • تعزيز الجهاز المناعي: حيث يساهم فيتامين ج في تحفيز إنتاج خلايا الدم البيضاء المعروفة باسم الخلايا اللمفاوية (بالإنجليزيّة: Lymphocytes)، والخلايا البلعَمية (بالإنجليزيّة: Phagocytes)، والتي تساعد على وقاية الجسم من الإصابة بالعدوى، كما يقي فيتامين ج خلايا الدم البيضاء من الضرر الناتج عن الجذور الحرّة، وبالتالي يساعد على زيادة كفاءة عملها، وبالإضافة إلى ذلك يُعتبر هذا الفيتامين جزءاً أساسيّاً من النظام الدفاعي في الجلد؛ حيث إنّه قد يُسرع عملية شفاء الجروح.
  • تقليل خطر الإصابة بالخَرَف: (بالإنجليزيّة: Dementia)؛ حيث ينتشر مرض الخرف عادةً بين كبار السن، ويشمل حدوث عدّة أعراضٍ منها؛ فقدان الذاكرة، وصعوبة التفكير، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ تعرّض الجهاز العصبي المركزي لخطر الالتهابات والإجهاد التأكسدي يمكن أن يرفع من خطر الإصابة بالخَرَف، كما لاحظت بعض الأبحاث أنّ الأشخاص المصابين بالخَرَف قد يعانون من نقص فيتامين ج في الدم.
  • التخفيف من نزلات البرد: إذ يمكن أن يخفف فيتامين ج من شدّة المرض ومن مدّة الشفاء بنسبةٍ تصل إلى 8% في البالغين، و14% في الأطفال، إلا أنه لا يمنع الإصابة به.

مصادر فيتامين ج

يتوفّر فيتامين ج في العديد من المصادر الغذائية بكمياتٍ جيدة، ويوّضح الجدول الآتي بعضاً منها، وكمية فيتامين ج الموجودة فيها:[4]

المصدر الغذائي
الكمية
فيتامين ج (مليغرام)
الكشمش الأسود (بالإنجليزيّة: Blackcurrants)
نصف كوب
101
الزعتر
28 غراماً
45
البقدونس
ملعقتان كبيرتان
10
الفلفل الحار
100 غرام
242
الفلفل الأصفر الحلو
100 غرام
183
الكيوي
حبة متوسطة الحجم
71
البروكلي
نصف كوب
51
الكرنب (بالإنجليزيّة: Brussels sprouts)
نصف كوب
49
الليمون
حبة كاملة مع قشرتها
83
الجوافة
100 غرام
228
البابايا
كوب واحد أو 145 غراماً
87
الفراولة
كوب واحد أو 152 غراماً
89
البرتقال
حبة متوسطة الحجم
70

أضرار فيتامين ج

تنتُج أضرار فيتامين ج جرّاء استهلاك جرعاتٍ عاليةٍ من مكملاته الغذائية، ويُسبب الإفراط في تناوله بعضاً مما يأتي:[5]

  • الإسهال.
  • الغثيان.
  • القيء.
  • حرقة في المعدة.
  • تقلصات في البطن.
  • الصداع.
  • الأرق.

أمّا نقص فيتامين ج فقد يُسبب بعض المشاكل الصحيّة، ومنها:[6]

  • فقر الدم.
  • نزيف اللثة والتهابها.
  • انخفاض القدرة على مكافحة العدوى، والتئام الجروح.
  • جفاف وتقصف الشعر.
  • جفاف البشرة وتقشُّرها .
  • ضعف مينا الأسنان.
  • زيادة الوزن.
  • آلام المفاصل وانتفاخها.

المراجع

  1. ↑ Joseph Nordqvis (10-4-2017), "Vitamin C: Why is it important?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-1-2019. Edited.
  2. ↑ "Vitamin C in your child's diet"، www.babycenter.com, Retrieved 19-1-2019. Edited.
  3. ↑ Ryan Raman (18-4-2018), "7 Impressive Ways Vitamin C Benefits Your Body"، www.healthline.com, Retrieved 19-1-2019. Edited.
  4. ↑ Caroline Hill (5-6-2018), "20 Foods That Are High in Vitamin C"، www.healthline.com, Retrieved 19-1-2019. Edited.
  5. ↑ Katherine Zeratsky (8-2-2018), "Is it possible to take too much vitamin C?"، www.mayoclinic.org, Retrieved 19-1-2019. Edited.
  6. ↑ "What Is Vitamin C (Ascorbic Acid)?", www.everydayhealth.com, Retrieved 19-1-2019. Edited.