وظائف فيتامين ج

وظائف فيتامين ج
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

فيتامين ج

يُعدّ فيتامين ج أو كما يُعرف بحمض الأسكوربيك (بالإنجليزيّة: Ascorbic acid) من الفيتامينات الضرورية التي يحتاجها الجسم، وهو يُعدّ من الفيتامينات الذائبة في الماء؛ أي أنّ الجسم لا يستطيع تصنيعه ويجب الحصول عليه من خلال الطعام؛ حيث إنّه يتوفّر في العديد من الخضراوات والفواكه، ويساهم في عمليات الشفاء في الجسم، كما أنّه يساعد على إنتاج الكولاجين الذي يُعتبر المكوّن الرئيسي في النسيج الضامّ (بالإنجليزيّة: Connective tissue)، والبروتين الأكثر توفراً في الثدييات، كما يُعدّ الكولاجين عنصراً أساسيّاً في الأنسجة الليفية (بالإنجليزيّة: Fibrous tissues)؛ مثل الأوتار، والأربطة، والجلد، والقرنية، والغضاريف، والعظام، والأمعاء، والأوعية الدموية.[1][2]

وظائف فيتامين ج

يمتلك فيتامين ج العديد من الوظائف في الجسم، كما أنّه يوفّر الكثير من الفوائد الصحية، ونذكر منها ما يأتي:[3][2]

  • تقليل خطر الإصابة بالأمراض المُزمنة: (بالإنجليزيّة: Chronic diseases)؛ حيث يُعتبر فيتامين ج من مضادات الأكسدة القوية التي تحمي خلايا الجسم من الجزيئات الضارة التي تُعرف باسم الجذور الحرّة (بالإنجليزيّة: Free radicals)، ممّا يُعزّز وظائف جهاز المناعة، إذ إنّ تراكم الجذور الحرة في الجسم مرتبطٌ بزيادة خطر الإصابة بالأمراض المُزمنة، وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ زيادة تناول فيتامين ج يساهم في زيادة مستويات مضادات الأكسدة في الدم بنسبة تصل إلى 30%.
  • المساعدة على خفض ضغط الدم: حيث أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ فيتامين ج قد يساعد على خفض مستويات ضغط الدم عند الأشخاص الأصحاء أو الذين يعانون من ارتفاعه، وقد وجدت إحدى الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أنّ تناول مكمّلات فيتامين ج قد ساعد على إرخاء الأوعية الدموية التي تحمل الدم من القلب، ممّا ساهم في خفض مستويات ضغط الدم، وتجدر الإشارة إلى أنّه لم يُوضَّح ما إن كان هذا التأثير طويل الأجل ام لا؛ ولذلك يجب على الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع ضغط الدم عدم الاعتماد على فيتامين ج وحده في العلاج.
  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: إذ يمكن لفيتامين ج أن يساعد على الحدّ من عوامل الخطر المُسبّبة لأمراض القلب؛ مثل ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار، وانخفاض مستويات الكوليسترول النافع والدهون الثلاثية، كما وُجِد في أحد الأبحاث أنّ الأشخاص الذين تناولوا ما لا يقلّ عن 700 مليغراماً من فيتامين ج يومياً ولمدّة 10 سنوات كانوا أقلّ عُرضةً للإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 25% مقارنةً بأولئك الذين لم يتناولوا مكمّلات فيتامين ج.
  • تقليل خطر الإصابة بالنُّقرس: (بالإنجليزيّة: Gout)؛ إذ يُعدّ النُّقرس أحد أنواع التهاب المفاصل الذي يؤثر في ما يُقارب 4% من البالغين في أمريكا؛ حيث يشعر المريض بآلامٍ شديدة، والتي قد تكون على صورة نوبات ألم مُفاجئة وخاصةً في أصابع القدم الكبيرة، ويمكن لفيتامين ج أن يساهم في التقليل من مستويات حمض اليوريك (بالإنجليزيّة: Uric acid) في الدم؛ إذ إنّ ارتفاع هذا الحمض في الدم بشكلٍ كبير يؤدي إلى تبلوره وترسّبه في المفاصل، ممّا يتسبّب بحدوث الألم، ولكن ما زالت هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذا التأثير.
  • تقليل خطر الإصابة بفقر الدم: (بالإنجليزيّة: Anemia)؛ إذ يلعب فيتامين ج دوراً مهماً في تقليل خطر التعرُّض إلى نقص مستويات الحديد في الجسم؛ حيث إنّه يزيد من امتصاص الحديد الموجود في الطعام؛ وذلك من خلال تسهيل امتصاص الحديد من مصادره النباتيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ استهلاك 100 مليغرامٍ من فيتامين ج قد يُحسّن امتصاص الحديد بنسبة 67%.
  • تعزيز وظيفة جهاز المناعة: حيث يلعب فيتامين ج دوراً في وظائف جهاز المناعة؛ فهو يُحفّز إنتاج خلايا الدم البيضاء المعروفة باسم الخلايا اللمفاوية (بالإنجليزيّة: Lymphocytes)، والخلايا البلعَمية (بالإنجليزيّة: Phagocytes)، والتي تساعد على حماية الجسم من الإصابة بالعدوى، كما يساعد فيتامين ج على حماية خلايا الدم البيضاء من الضرر الناتج عن الجذور الحرّة، ممّا يساهم في زيادة كفاءة عملها، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه يُعتبر جزءاً أساسيّاً من نظام الدفاع في الجلد؛ إذ إنّه يساعد على تسريع عملية شفاء الجروح.
  • تقليل خطر الإصابة بالخَرَف: (بالإنجليزيّة: Dementia)؛ وهو مرضٌ يُصيب أكثر من 35 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، ويحدث عادةً بين كبار السن، حيث إنّه يتمثّل بعدّة أعراض؛ مثل فقدان الذاكرة وصعوبة التفكير، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ تعرّض الجهاز العصبي المركزي للالتهابات والإجهاد التأكسدي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالخَرَف، كما ربطت بعض الأبحاث بين الإصابة بالخَرَف ونقص فيتامين ج؛ وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الفيتامين يُعدّ من مضادات الأكسدة التي تحمي الجهاز العصبي المركزي، ولكن ما زال هذا التأثير بحاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيده.
  • التخفيف من نزلات البرد: حيث أظهرت الأدلّة أنّ تناول مكمّلات فيتامين ج لا تمنع الإصابة بنزلات البرد، وإنّما يمكن أن تُخفف من شدّة الأعراض، وتُقلّل من عدد أيام المرض، وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول مكمّلات فيتامين ج بعد الإصابة بالبرد لن يُقدّم أيّ فائدة.
  • تقليل خطر الإصابة بمرض التنكس البُقعي المرتبط بالسنّ: (بالإنجليزيّة: Age-related macular degeneration)؛ حيث يساعد تناول فيتامين ج مع أنواع أخرى من المعادن والفيتامينات على منع تطوّر هذا المرض الذي يُصيب العيون.

مصادر فيتامين ج

يتوفر فيتامين ج في العديد من الأطعمة، ونذكر فيما يأتي بعضاً منها وكمية فيتامين ج الموجودة فيها:[4]

  • الفلفل الحار: حيث تحتوي الحبّة الواحدة من الفلفل الأخضر الحار على 109 مليغرامات فيتامين ج.
  • الفلفل الأصفر الحلو: وتزداد كمية فيتامين ج الموجودة فيه كلما زاد نُضجاً، ولكن يمكن القول إنّ نصف كوبٍ منه يوفر 137 مليغراماً من فيتامين ج.
  • الكشمش الأسود: (بالإنجليزيّة: Blackcurrants)؛ حيث يحتوي نصف كوب منه على 101 مليغرام من فيتامين ج.
  • الزعتر: حيث إنّ 28 غراماً من الزعتر تزود الجسم بـ 45 مليغراماً من فيتامين ج.
  • البقدونس: حيث تحتوي ملعقتان كبيرتان من البقدونس على 10 مليغرامات من فيتامين ج.
  • الكيوي: حيث تحتوي الثمرة متوسطة الحجم على 71 مليغراماً من فيتامين ج.
  • البروكلي: حيث يحتوي نصف كوبٍ من البروكلي المطبوخ على 51 مليغراماً من فيتامين ج.
  • الكرنب: (بالإنجليزيّة: Brussels sprouts)؛ حيث يوفر نصف كوب من الكرنب المطبوخ 49 مليغراماً من فيتامين ج.
  • الليمون: حيث تزود الثمرة الكاملة وغير المقشرة من الليمون الجسمَ بـ 83 مليغراماً من فيتامين ج.
  • البابايا: حيث يحتوي الكوب الواحد من البابايا التي تزن 145 غراماً على 87 مليغراماً من فيتامين ج.
  • الفراولة: حيث إنّ الكوب الواحد من الفراولة والذي يزن 152 غراماً يزود الجسمَ بـ 89 مليغراماً من فيتامين ج.
  • البرتقال: وتحتوي ثمرة البرتقال متوسطة الحجم على 70 مليغراماً من فيتامين ج.

أضرار فيتامين ج

قد تُسبّب الجرعات العالية التي تتعدى 1000 مليغرام في اليوم بحدوث فائض في فيتامين ج في الجسم؛ حيث إنّ الأمعاء لا تستطيع امتصاص هذه الكمية بالكامل، ممّا قد يُسبّب بعض المشاكل؛ مثل الإسهال، والشعور بعدم الراحة في الجهاز الهضمي، كما قد يُسبّب تناول جرعات عالية من مكمّلات فيتامين ج الإصابة بحصوات الكلى، وقد تزيد من خطر الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية عند النساء بعد انقطاع الطمث،[1] ومن الأضرار الأخرى التي قد تُسبّبها الجرعات العالية من فيتامين ج ما يأتي:[5]

  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • حرقة المعدة.
  • تشنُّجات البطن.
  • الصداع.
  • الأرق.

المراجع

  1. ^ أ ب Joseph Nordqvist (10-04-2017), "Vitamin C: Why is it important?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 05-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Vitamin C", www.mayoclinic.org, Retrieved 05-12-2018. Edited.
  3. ↑ Ryan Raman (18-04-2018), "7 Impressive Ways Vitamin C Benefits Your Body"، www.healthline.com, Retrieved 05-12-2018. Edited.
  4. ↑ Caroline Hill (05-06-2018), "20 Foods That Are High in Vitamin C"، www.healthline.com, Retrieved 05-12-2018. Edited.
  5. ↑ Katherine Zeratsky, " Is it possible to take too much vitamin C?"، www.mayoclinic.org, Retrieved 05-12-2018. Edited.